القاضي قطران يسرد تفاصيل اختطافه من الحوثيين وتوجيه له 42 تهمة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بعد أكثر من 50 يوماً على إطلاق سراحه، كشف القاضي اليمني البارز عبدالوهاب قطران تفاصيل مهمة عن واقعة الاختطاف التعسفية التي تعرض لها مطلع شهر يناير على يد مليشيا الحوثي عقب اقتحام منزله ومصادرة ممتلكاتها واقتياده إلى سجن خاص وتوجيه له أكثر من 40 تهمة كيدية.
ونشر القاضي قطران في صفحته على "فيسبوك" صورة من تقرير جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين والمكون من 14 صفحة، موضحاً أن هذا التقرير جرم حقوقه الدستورية والقانونية بحرية التعبير والرأي، وكيف تم الادعاء بأن النقد المكفول قانوناً ودستورياً أصبح بزمن هذه السلطة جرائم مشهودة.
وقال: أعطوا لأنفسهم الحق لاستباحة حرمة مسكني بقوة السلاح، واحتلاله لمدة ثماني ساعات وتفتيش حتى تحت سرير نومي وخزانة بصائري، ونهب كل متعلقاتنا الإلكترونية أنا وأسرتي، واختطافي ووضعي بزنزانة انفرادية لمدة 37 يوماً، ثم نقلوني إلى سجن جماعي لمدة نصف عام".
وأضاف: "تم التحقيق معي أكثر من 25 جلسة وعيوني معصوبة ويدي مقيدة، وتم أيضا التأكيد لي أثناء التحقيقات أنهم حصلوا على استشارة من قضاة تابعين لهم، أجازوا انتهاك حرمة بيتي وتفتيشه واختطافي على خلفية ما نشرته بصفحتي في موقع تويتر -منصة إكس حالياً- وأن تلك المنشورات في نظرهم جرائم أمن دولة علنية مشهودة، تجيز لهم اقتحام بيتي والقبض عليّ وسجني".
وقال قطران: "أنا قاض درست القانون وطبقته لمدة 14 سنة، وبحثي للتخرج من المعهد العالي للقضاء ونيل الماجستير عنوانه جرائم الصحافة والنشر، مكون من 300 صفحة، وكان الأحرى بهم تقديم شكوى ضدي لنيابة الصحافة والمطبوعات لأجل التحقيق فيما تم نشره واستدعائي عبر مجلس القضاء الأعلى في حال ما كتبته مجرَّم وفقاً للدستور والقانون واتباع الإجراءات القانونية والقضائية حتى صدور الحكم أمام قاض طبيعي تكفل لي محاكمة عادلة أتمكن فيها من الدفاع عن نفسي".
ووصف القاضي ما تعرض له من إجراءات مخالفة للقانون والدستور على يد الحوثيين، بأنها سلوك عصابات وليس سلوك دولة القانون كما يدعون، لافتاً إلى أن جهاز المخابرات التابع للحوثيين رص له 40 تهمة، فضلاً عن التهم التي ذكرت خلال 25 جلسة تحقيق والتي تصل إلى 300 تهمة، لم يتركوا رسالة وصلتني على أي من تلفوناتي أو صفحاتي في فيسبوك أو تويتر إلا وحققوا معي فيها وهي رسائل عادية جدًا.
وأضاف: "حققوا معي حتى عن مقالات نشرتها منذ سبع سنوات، وحتى عن مقايل القات العادية، قالوا لي نحن نراقبك منذ سبعة أشهر واشتغلناك شغل دقيق خلاص وقعت في أيدينا"، لافتاً إلى أن المحققين معه صوبوا تركيزهم الأكبر والأهم على ثلاث قضايا: الأولى والأهم خروج الناس عشية ليلة الـ26 من سبتمبر الماضي للاحتفال بالإعلام، اتهموني أنني أعددت مخططاً دقيقاً ومفصلاً مع أحزاب وشخصيات اجتماعية وجهات داخلية وخارجية لإثارة الشعب ضدهم، لأنني أول من رفع العلم الجمهوري بسطح منزلي بهمدان وصنعاء ودعيت للاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر برفع الأعلام.
فيما التهمة الثانية هي ذهابي إلى مجلس الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر، شيخ مشايخ حاشد، ونشر صورتنا معه، وأنني أعدته للواجهة بعد أن كان هادئ وخامل وملتزم، وأني خططت مع البرلماني أحمد سيف حاشد للاستيلاء على السلطة، بالتنسيق مع مشايخ القبائل. في حين لتهمة الثالثة كانت تأجيج وإثارة الرأي العام بقضية مرتبات موظفي الدولة المنقطعة، وأنني تسببت بامتناع السعودية عن دفع المرتبات التي كانت على وشك الدفع، على حد تعبيرهم.
كما سرد القاضي عبدالوهاب قطران، الذي يعيش حالياً في صنعاء تحت الإقامة الجبرية وممنوع من السفر للعلاج في الخارج، الكثير من التهم التي ذكرت في تقرير الأجهزة الأمنية والمخابرات الحوثية التي قامت باعتقاله والزج به في السجن من مطلع يناير وحتى منتصف يونيو الماضي.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحيي ذكرى وفاة الشيخ عبد الفتاح القاضي.. تعرف على أبرز جوانب القدوة في حياته
أحيا الأزهر الشريف ذكرى وفاة عالم الإقراء والقراءات المحقق الفقيه الشيخ عبد الفتاح القاضي وذلك في 15 محرم.
أبرز جوانب القدوة في حياة هذا العالم الجليل
▪️ولد الشيخ عبد الفتاح عبد الغني محمد القاضي في مدينة دمنهور، في 25 من شعبان سنة 1325هـ، الموافق 14 من أكتوبر سنة 1907م.
▪️حفظ القرآن الكريم صغيرًا ثم نال الإجازات في القرآن والقراءات العشر على كبار مقرئي عصره.
▪️تعلم في الأزهر الشريف حتى حصل على الإجازة العالية ثم التخصص في التفسير والحديث.
▪️أفنى الشيخ حياته في خدمة القرآن الكريم تحفيظًا وتعليمًا وإقراءً، ونظمًا وتصنيفًا وتحقيقًا لعلومه، فقد برع الشيخ عبد الفتاح القاضي في علم القراءات وعلوم القران الكريم حتى صار علمًا فيها، وله كثير من التحقيقات العلمية، وبرع أيضًا في نظم المتون الخاصة بعلم القراءات وشرح كثيرًا من العلوم، وله شرح على الشاطبية.
▪️ ولسعه علمه وعظيم مكانته تولى رئاسة لجنه مراجعه المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكان عضوًا في لجنه اختبار القراء واعتمادهم في الإذاعة المصرية، وشارك في مراجعة واعتماد المصاحف المرتلة لعدد من قراء إذاعة القران الكريم.
▪️تولى رئاسة قسم القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، ثم عين وكيلًا عامًّا للمعاهد الأزهرية، ثم مديرًا عامًّا لها، وظل مديرًا لها حتى أحيل إلى التقاعد.
▪️في المدينة المنورة شارك الشيخ في تأسيس كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، وأنشأ قسم القراءات فيها وتولى رئاسة، وقرأ عليه كبار القراء وبعض أئمة الحرمين الشريفين.
▪️وتولى فضيلته الرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم في مؤلفه "القراءات في نظر المستشرقين والملاحدة"؛ بناءً على طلب من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف سابقًا، كما كان له أثر واضح في علوم عديدة منها علم الميراث، وله مؤلفات في بعض أبواب الفقه، وعدد من المحاضرات المسجلة المبثوثة على شبكة الإنترنت.
▪️وتتلمذ للشيخ رحمه الله عدد من مشاهير القراء وكبار العلماء، فقد فقرأ عليه الشيخ الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، كما أجاز الشيخ موسى شاهين لاشين، ووزير الأوقاف المصري الأسبق الدكتور زكريا البري، وغيرهم كثير.
▪️للشيخ عدد كبير من المؤلفات والشروح العلمية والمتون التجويدية والإسهامات الجليلة في العلوم المختلفة غير ما ذكر.
▪️توفي رحمه الله في القاهرة، يوم الاثنين الخامس عشر من شهر الله المحرم عام 1403من الهجرة ، الموافق 1 من نوفمبر 1982م، رحم الله الشيخ الجليل ورفع درجته في عليين، وجزاه عن الإسلام المسلمين خير الجزاء.