كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من التوجه إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة -وفي غيرها- خطير جدًّا على البشرية، وأن هذه الاستخدامات تُعد سابقة في تاريخ الحروب، وهو ما يوضح التوجه العالمي الجديد في الاعتماد على التكنولوجيا القاتلة.

وأوضح في بيان له، الاثنين، أن خطورة الاعتماد على هذه الأدوات يكمن في تقليل دور الإنسان في اتخاذ القرارات القاتلة، والاستجابة الفورية غير المتعقلة لتنفيذ ما تمليه هذه التقنيات الحديثة من قرارات لا تخلو قطعًا من عشوائية تودي بحياة الآلاف من الأبرياء.

جاء ذلك عقب ما كشفت عنه عدة تقارير إعلامية إسبانية أن "الكيان الصهيوني" استخدم تطبيقًا للذكاء الاصطناعي يسمى "لافندر" (Lavender) مزوَّدًا بقاعدة بيانات لنحو ٣٧ ألف فلسطيني، ولمنازلهم بوصفها أهدافًا محتملة للغارات الجوية، بما في ذلك أفراد ذوو رتبة منخفضة بناءً على ارتباطاتهم المزعومة بالجماعات الفلسطينية داخل فلسطين، حسب زعم الصهاينة

وحذر المرصد من وجود عيوب محتملة في اختيار الأهداف من جانب أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ حيث تعتمد هذه الأنظمة على مصادر معلومات متنوعة مثل الصور، وبيانات الهواتف المحمولة، وشبكات التواصل الاجتماعي لتحديد الأهداف المحتملة. ومع ذلك، فإنها قد لا تأخذ في الاعتبار تغير الظروف، ما يؤدي إلى اختيار أهداف غير دقيقة تؤدي إلى قتل مدنيين على نطاق واسع لمهاجمة أهدافها في فلسطين عشوائيًّا، وهو ما أثار مخاوف لدى المجتمع الدولي من استخدام هذه التكنولوجيا في الحرب، خصوصًا مع ازدياد عدد القتلى المدنيين الذي تجاوز عددهم حتى الآن أكثر من ٣٧ ألف شخص

وشدد المرصد على أن استخدام قوات الاحتلال لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قتل الفلسطينيين يوجب إصدار قوانين دولية لتنظيم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها، والبدء في وضع الخطط لمواجهة الخطر المحتمل من تطورها. وعلى المجتمع الدولي أن يوقف توحش هذا الكيان الغاصب الذي لا يألو جهدًا في استخدام كل الأدوات والأساليب والأسلحة الحديثة المتطورة في تنفيذ الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون رادع، ولا بد من إلزامه بالكف عن تلك الممارسات الإجرامية التي تنتهك جميع المبادئ العامة، وحقوق الإنسان، والقوانين الدولية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف فلسطين الذكاء الاصطناعي غزة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا

كوالالمبور- تتضاعف الاستفسارات عن الأحكام الشرعية مع كل موسم ديني، ويلجأ كثيرون إلى تصفح مواقع البحث على شبكة الإنترنت للحصول على إجابات سريعة وإرشادات لأداء عباداتهم بالوجه الصحيح.

ومع اقتراب موسم الحج لهذا العام، أضافت إدارة الحج الماليزية تطبيقا جديدا للاستشارات الدينية، أطلقت عليه "إي طيب" (e-Taib) وقالت إنه يوفر الإجابة على الاستفسارات والإشكاليات المتعلقة بأداء رحلة العمُر للديار المقدسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. أجواء وفرحة عيد الأضحى في دول العالمlist 2 of 2تركيا.. هل أثر الوضع الاقتصادي على أداء المواطنين لفريضة الحج؟end of list

ونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برنامجا" عن سلمى شيخ حسن، مسؤولة إدارة الحج في صندوق الحج، دعوتها الحجاج إلى عدم الاعتماد على برامج البحث العامة أو برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغوغل لتلقي المعلومات الخاصة بالعبادات لا سيما الحج.

تحوّل إلكتروني

وأضافت سلمى شيخ حسن أن التطبيق يتضمن نافذة للاستفتاء تمكّن الحاج من إرسال سؤاله للعالم المختص بأمور الحج وانتظار الرد خلال بضع دقائق، وأن المعدل اليومي للاستفسارات عبر النافذة تجاوز الألف قبل 4 أسابيع من يوم عرفة، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى 4 آلاف في العشر الأوائل من ذي الحجة.

وكانت ماليزيا قد بدأت التحول الإلكتروني لإجراءات الحج في عام 2000، من خلال تطبيق على غرار تطبيقات المعاملات البنكية، حسب ما أكده للجزيرة نت محمد أمين عبد الوهاب، مدير العمليات في صندوق الحج الماليزي، ويقول إن الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا بحد ذاتها، فهي موجودة، وإنما بسهولة الوصول إليها واستعمالها.

إعلان

ومن التحديات التي واجهها صندوق الحج في هذا التحول هو بناء ثقافة إلكترونية، تبدأ بتدريب موظفي الصندوق أنفسهم على استعمال التطبيقات الخاصة بالحج، ثم ثقافة شعبية للتعامل مع المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة.

عبد الرحيم بن عبد الله: التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي (الجزيرة) تطبيق "تهجاري"

ويضيف مدير العمليات في الصندوق أن جميع إجراءات الحج تُنجز عبر تطبيق "تهجاري" الذي أنشئ عام 2020، ويجري التطوير عليه باستمرار، وبذلك فإن الحاج لن يحتاج للوصول إلى مكاتب وإدارات الحج إلا مرة واحدة هي يوم تسليم جواز سفره.

يجري الدخول على هذا التطبيق عبر تقنية التعرف على الوجه، ومن خلاله يبدأ التسجيل للحج ودفع الرسوم على أقساط ميسّرة، ثم الاستمرار بمتابعة كل المستجدات. ويقوم الحاج والمختصون بإدخال جميع بيانته المطلوبة بما فيها وضعه الصحي.

دأبت ماليزيا على تنظيم دورات لتدريب الحجاج قبل حلول موسم الحج، وبعد تطوير شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات برامج تدريب إلكتروني، تحول كثير من الحجاج إلى التدريب عن بعد.

ويقول عبد الرحيم بن عبد الله، مدير شركة الطريق إلى الحرمين، للجزيرة نت، إن التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعمق تقدم صورة أقرب للواقع، خلافا للأبعاد والمسافات في التدريب على مجسمات للكعبة المشرفة والحرم المكي التي لا يمكن أن تكون واقعية، وهو ما يسبب للحاج مشكلة بين ما في مخيلته وما يراه على أرض الواقع عندما يصل الحرم المكي.

استعدادات حجاج ماليزيا للسفر للبقاع المقدسة (الجزيرة) سباق دائم

ويضيف بن عبد الله أن تدريب الحج التقليدي يستغرق نحو 17 دورة، ويتطلب وجود جمهور مناسب لإقامته، وساحة تدريب ومجسمات مناسبة، ومهما بُذل من جهد فإنه لا يمكن -برأيه- أن يكون مطابقا للواقع في أداء المناسك، بينما التدريب عبر الواقع الافتراضي يقدم تفصيلا دقيقا للمسافات والأحجام، ويستطيع الحاج من خلاله قياس قدراته الصحية في أداء المنسك، وتفادي الزحام.

إعلان

وبغرض التدريب، يفضّل مدير العمليات في صندوق الحج محمد أمين عبد الوهاب استعمال جهاز الكمبيوتر أو حاسوبا محمولا على تطبيقات الهاتف النقال، نظرا لسعة الشاشة ووضوح الصورة وتمييز المسافات.

أما غرفة التحكم المركزية التابعة للصندوق في ماليزيا فتعمل على متابعة أوضاع الحجاج، بداية من تسجيل الحاج عبر تطبيق "تهجاري" وانتهاء بعودته إلى بلاده. ويقول المسؤولون عن الغرفة إن هناك خططا وأفكارا لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في متابعة أمور الحجاج، مثل تعقب الحاج في حال فقدان أثره، أو متابعة حالته الصحية خاصة الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو خطرة.

ويرى الخبراء في هذه الغرفة أن الإنسان في سباق دائم مع التكنولوجيا، ودائما تتقدم التكنولوجيا على الإنسان، وهو في بحث دائم عن وسيلة سهلة وغير معقدة للوصول للمعلومات.

مقالات مشابهة

  • سامسونج قد تدمج تقنيات Perplexity للذكاء الاصطناعي في هواتفها المقبلة
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تحول توزيع المساعدات أداة للإبادة الجماعية بغزة
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • تبث أصواتًا مرعبة .. الاحتلال تكثّف استخدام “كوادكابتر” لترهيب واستهداف المدنيين في غزة
  • خيري رمضان: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الراحل وقعا وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية: من غير المقبول استخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة