لماذا يعتبر الأوليوروبين في الزيتون علاجاً طبيعياً واعداً لمرضين شائعين؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الجديد برس:
كشف أحدث الأبحاث العلمية عن مركب طبيعي في الزيتون يمكن أن يلعب دوراً مهماً في مكافحة مرضين شائعين يعاني منهما العديد من الأشخاص حول العالم. يتعلق الأمر بمركب “أوليوروبين” الموجود بكميات كبيرة في الزيتون، والذي أثبتت الدراسات فعاليته في التخفيف من أعراض كل من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.
أوضح الباحثون أن الأوليوروبين يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، مما يجعله فعالاً في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت الدراسات أن هذا المركب يمكن أن يساهم في خفض مستويات ضغط الدم، وهو عامل رئيسي في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يساهم في تعزيز حساسية الجسم للأنسولين، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ما هو “الأوليوروبين”؟الأوليوروبين هو مركب طبيعي موجود في الزيتون، وخاصة في قشر الزيتون وزيت الزيتون. يُعرف هذا المركب بخصائصه القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، التي تلعب دوراً أساسياً في دعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
فوائد “الأوليوروبين” في مكافحة ارتفاع ضغط الدمأظهرت الأبحاث أن الأوليوروبين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في خفض مستويات ضغط الدم المرتفعة. ارتفاع ضغط الدم هو حالة طبية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم وتعتبر من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
الدراسات أظهرت أن مركب الأوليوروبين يساعد على تحسين صحة الأوعية الدموية ويعزز من مرونتها، مما يسهم في خفض ضغط الدم. كما أنه يقلل من الالتهابات التي تسهم في تصلب الشرايين، مما يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
دور “الأوليوروبين” في إدارة مرض السكري من النوع الثانيمرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تؤثر على طريقة استخدام الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى مستويات عالية من السكر في الدم. الأوليوروبين يظهر أيضاً فعاليته في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وهو عامل رئيسي في تنظيم مستويات السكر في الدم.
أظهرت الدراسات أن تناول الزيتون وزيت الزيتون يمكن أن يعزز من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية أكبر، مما يساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم. هذا يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن يساهم في تحسين إدارتهم للحالة.
كيف يمكن الاستفادة من “الأوليوروبين”؟للاستفادة من الأوليوروبين، يُنصح بإدراج الزيتون وزيت الزيتون في النظام الغذائي اليومي. يمكن تناول الزيتون كوجبة خفيفة أو إضافته إلى السلطات والأطباق المختلفة، في حين يمكن استخدام زيت الزيتون كبديل صحي للزيوت الأخرى في الطهي.
يعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز الخيار الأفضل للحصول على أعلى كمية من الأوليوروبين، حيث يتم استخراجه باستخدام طرق خفيفة دون استخدام المواد الكيميائية.
وتشير النتائج إلى أن الأوليوروبين ليس المركب الوحيد في الزيتون الذي يمتلك فوائد صحية؛ فهناك مجموعة من المركبات الطبيعية الأخرى التي تساهم في تعزيز الصحة العامة، مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والفيتامينات.
تأتي هذه الاكتشافات لتؤكد على أهمية إدراج الزيتون في النظام الغذائي كجزء من نمط حياة صحي. كما تدعو إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لاستكشاف كافة الفوائد الصحية للزيتون ومركباته، وتأكيد تأثيراتها العلاجية المحتملة.
بهذا الاكتشاف، يعزز الزيتون من مكانته كغذاء طبيعي يساهم في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض الشائعة، ويؤكد على أهمية متابعة أحدث الأبحاث العلمية لاستكشاف فوائده العلاجية والتغذوية بشكل مستمر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی السکر فی الدم فی الزیتون ضغط الدم فی تحسین یساهم فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.
وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو".
وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا.
وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".
وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".
ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".
وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.
وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلا آخرين إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة".
أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن "مجموعة التغذية العالمية" نقلتها منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المنظمة "ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى".