مكتوم بن محمد يزور مجمع “لندن جيتواي” ويطّلع على توسعة الرصيف “4” مع اكتمالها
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
زار سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، يرافقه معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، مجمع ميناء لندن جيتواي للخدمات اللوجستية التابع لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، والواقع على مصب نهر التايمز.
وكان في استقبال سموه سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، وراشد عبد الله، المدير التنفيذي والمدير العام لـ«دي بي ورلد أوروبا»، حيث قدّما لسموه شرحاً تفصيلياً حول قدرات الرصيف رقم 4 الذي اكتمل العمل على تطويره مؤخراً، إذ يُعتبر “لندن جيتواي” جزءًا من ميناء التايمز الحر.
وعبّر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عن فخره بعمليات ومشاريع موانئ دبي العالمية والتي تغطي أكثر من 30 دولة في أوروبا، وقال سموه: “لندن جيتواي سيكون الميناء الأكبر في المملكة المتحدة عند اكتماله ولديه إمكانية الربط مع 130 ميناء عالمياً حيث تستثمر دبي 2.1 مليار درهم في توسعات الميناء والمنطقة اللوجستية… ومجمع الخدمات اللوجستية التابع للميناء سيكون الأكبر في أوروبا حيث يغطي مساحة 9.5 ملايين قدم مربعة ولديه عمليات في أوروبا تغطي 30 دولة”.
وأضاف سموه: “علاقاتنا مع المملكة المتحدة عريقة وممتدة تجارياً ولوجستياً… وتعمل موانئ دبي حالياً في 34 موقعاً في المملكة وتوظف 6000 شخص سيرتفعون إلى 12 ألف شخص بعد اكتمال المجمع اللوجستي في لندن جيتواي… وهدفنا تعزيز وتعميق هذا التعاون الاقتصادي مع المملكة المتحدة في المستقبل”.
وسوف يكون “لندن جيتواي” أكبر ميناء بحري في المملكة المتحدة، حيث سيتعامل مع 55% من شحنات المملكة المتحدة القادمة عبر جنوب شرق البلاد. وبفضل خدمات الربط عبر السكك الحديدية الحديثة، فإن المجمع يتمتع بموقع مثالي على بعد 28 ميلاً فقط من وسط لندن.
مجمع الموانئ والخدمات اللوجستية الأكبر في القارة الأوروبية
ويُعدّ مجمع الموانئ والخدمات اللوجستية حالياً الأكبر في القارة الأوروبية حيث يغطي مساحة 9.5 ملايين قدم مربعة. ويتعامل الميناء مع نحو 2.4 مليون حاوية، ومن المتوقع أن تتعزز السعة بنحو 1,000,000 حاوية عند افتتاح الرصيف 4 في وقت لاحق من الشهر الجاري. وسيبلغ إجمالي طول الرصيف 1,680متر بعد عمليات التوسعة الجديدة.
وخلال جولة في مرافق “لندن جيتواي”، استمع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح من سعادة سلطان بن سليّم حول عمليات دي بي ورلد على مستوى العالم، موضحًا التحوّل البارز الذي حققته المجموعة خلال السنوات الثماني الماضية والانتقال من كونها مُشغِّلاً عالمياً للموانئ إلى أن أصبحت شركة للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة.
كما اطّلع سموه على عمليات موانئ دبي العالمية في أوروبا من خلال شرح قدّمه راشد عبد الله، المدير التنفيذي والمدير العام لـ«دي بي ورلد أوروبا»، حيث تغطي تلك العمليات أكثر من 30 دولة، كذلك تضمّن الشرح آليات ارتباط عمليات الموانئ حالياً بالمراكز اللوجستية، حيث أكد راشد عبدالله دور مجموعة دور موانئ دبي العالمية في المشهد التجاري للمملكة المتحدة، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لميناء ساوثهامبتون و”لندن جيتواي” في الاقتصاد البريطاني.
إلى ذلك، اطّلع سموه على مزايا وأهمية توسعة “لندن جيتواي” من خلال الرصيف رقم 4 الذي يبلغ طوله 430 متراً، وتم تجهيزه بأعلى الرافعات الجسرية في أوروبا والتي يمكنها التعامل مع أكبر سفن الحاويات في العالم. واطّلع سموه أيضاً على الخطط المستقبلية للأرصفة رقم 5 و6 و7 والقدرات اللوجستية الإضافية التي تحتاجها أسواق المملكة المتحدة اعتباراً من عام 2027.
ويُعد ميناء “لندن جيتواي” ميناءً بحريًا في المياه العميقة مع مجمع لوجستي متكامل، ويشمل أربعة أرصفة وامكانات الربط التجاري مع 130 ميناءً و27 خدمة أسبوعية.
12 ألف موظف مع اكتمال المجمع اللوجستي
يؤكد اكتمال أعمال التوسعة واتخاذ الخطوة التالية في تجهيز الرصيف الرابع الجديد في لندن جيتواي، بشكل واضح التزام موانئ دبي العالمية بالاستثمار في المناطق التي تعمل فيها وفي تحديثها على أكمل وجه. ويساهم انشاء الرصيف الجديد في استحداث 1,000 وظيفة جديدة، كما سيوظف المجمع اللوجستي سريع النمو في لندن جيتواي 12,000 شخص عند اكتماله كلياً. ويمثل هذا استثمار حافزاً مهماً لتحديث منطقة ركزت عليها حكومة المملكة المتحدة بشكل خاص.
جدير بالذكر أن مجموعة موانئ دبي العالمية توظف أكثر من 6000 شخص في المملكة المتحدة وتعمل هناك من خلال 34 موقعاً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق ورشة «نقد الكتب» في الأردن
دبي (وام)
أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة «ورشة نقد الكتب» في المملكة الأردنية، وذلك في إطار احتضان المواهب العربية وصقل مهاراتهم وإعدادهم للمساهمة في نشر المعرفة ودعم مساراتها، ويأتي تحت مظلة الورش التدريبية لبرنامج دبي الدولي للكتابة.
تسعى الورشة إلى تنمية قدرات المنتسبين وتعزيز مهاراتهم في القراءة والكتابة ضمن سياق السرد الأدبي ونقده، من خلال تمكينهم من تحقيق مستويات القراءة الأربعة: الفهم والاستيعاب والتحليل والنقد. كما تهدف إلى تطوير أدائهم الكتابي بمختلف أشكاله من التلخيص الفني وعرض الكتب إلى كتابة المقالات والتقارير، مروراً بإعداد مخططات الدراسات وصياغة البحوث وتأليف الكتب بأسلوب منهجي متقن.
وقال الدكتور جمال مقابلة، مدرب الورشة وأستاذ الأدب العربي والنقد في الجامعة الهاشمية في الأردن، «إن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نحو دعم هواة الأدب وتمكينهم، وتمثل فرصة متميزة لجيل الشباب لتعزيز قدراتهم وتوسعة آفاقهم الفكرية للوصول إلى مستويات أعلى من المهارة والإبداع، كما تتيح لهم مجموعة من الآليات والأدوات المهمة، إلى جانب إمكانية لقاء أدباء وكتاب ومؤلفين والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، مما يعزز قدرتهم على التمييز بين الفنون الأدبية وأنواعها ومجالاتها ومستويات الكتاب وأساليبهم واتجاهاتهم».
وتتميز هذه الدورة بانفتاحها على أدوات الذكاء الاصطناعي. وتسعى إلى تمكين المنتسبين من اكتساب مهارات القراءة العميقة والكتابة الدقيقة عبر منهج تدريبي متكامل يمر بمراحل متصاعدة من الفهم إلى النقد. كما يعنى البرنامج بتدريب المشاركين على منهجيات نقدية متنوعة تشمل كلاسيكيات النقد وتياراته الحداثية، مع التوسع في دراسة نظرية الأدب وفلسفة النقد وتطبيقاته المتعدِّدة.
أما في جانب الكتابة، فتقدم للمتدربين فرص تطوير مهاراتهم في تلخيص النصوص وتحليلها، وكتابة المقالات والتقارير والعروض النقدية والخطط البحثية، مع مراعاة القواعد اللغوية والأسلوبية والتنظيمية، كما تتضمن الورشة تدريباً تطبيقياً على استخدام الذكاء الصناعي في جميع مراحل القراءة والكتابة من خلال تطوير مفهوم «الحوار المنتج» بين الإنسان والآلة، بما يسهم في إعادة تشكيل العلاقة بين القارئ والنص في العصر الرقمي. وتتمحور موضوعات الورشة حول قراءة ونقد الكتب والعروض والدراسات مع التركيز على أعمال مبدعين إماراتيين وخليجيين، إضافة إلى مناقشة قضايا أدبية وفكرية معاصرة ترتبط بالتغيّرات الثقافية في العالم العربي.
في ختام الورشة، سيعمل المشاركون على تقديم أعمالهم من مقالات ودراسات وتقارير وبحوث مكتملة ومنقحة وجاهزة للنشر بعد معالجتها الفردية والجماعية.