جنين - صفا

واصلت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، ولليوم الثاني على التوالي اقتحام  مدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع المقاومين وتحليق لطائرات الاستطلاع في أ{جاء المدينة والمخيم.

وقال مراسل وكالة (صفا) في المدينة:  إن قوات الاحتلال شنت عمليات تجريف واسعة لمنازل وشواره والبنية التحتية في مخيم ومدينة جنين، ملحقةً أضراراً بالغة فيها.

وأضاف مراسلنا: أن قوات الاحتلال ركزت تدميرها في شارع جنين – حيفا، مدخل المدينة الغربي وجرفت بالكامل الشارع هناك، كما دمرت بالكامل دوار الأحمدين، بالقرب من صيدلية الظاهر، وفي شارع الناصرة مدخل المدينة الشمالي وعلى دوار الحمامة ، كما دمرت الكثير مع البسطات والعربات التجارية داخل أسواق مدينة جنين، وفي كما جرفت شوارع في حيي الجابريات وخلة الصوحة.

وفي مخيم جنين ألحقت  جرافات الاحتلال دمارا واسعا وكبيرا في البنية التحتية، ما أدى  إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة والمخيم جراء استهداف قوات الاحتلال للمحولات الكهربائية، وسط اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن اصابات.

وأشار مراسلنا  أن الدمار طال عدة منازل في شارع مهيوب بمخيم جنين تعود للمواطنين أيمن الحج صالح و رأفت المرعي وعدي حنون والهندي، كما دمرت قوات الاحتلال ما تبقى من شارع في طلعة الغبز شرق مخيم جنين.

ومنع الإسعاف والدفاع المدني من إخلاء المنازل في الشارع، فيما لا تزال تتواصل المواجهات في جنين ومخيمها مع تواصل جرافات الاحتلال بتدمير واسع للبنية التحتية.

وأكد مراسلنا أن المقاومة من مختلف الفصائل تصدت بقوة لقوات الاحتلال، ويسمع من وقت لآخر أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة زرعها المقاومون أو ألقوها على قوات الاحتلال.

 الاقتحام الذي بدأته لمدينة جنين ومخيمها بدأت منذ مساء أمس الاثنين، بدأـ باقتحام شركة الخليج للصرافة في مدينة جنين، باستهداف مستمر لمحال الصرافة في الضفة الغربية.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟

#سواليف

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إستراتيجية المقاومة ترتكز على القتال في الأماكن البعيدة عن عمق قطاع غزة، كاشفا أسباب استهداف مقاتلي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عربة “همر” وفشل الطيران المروحي بإخلاء الخسائر.

وجاء حديث حنا للجزيرة بعد إعلان مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 11 في استهداف سيارة عسكرية من نوع “همر” في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.

مقالات ذات صلة الجيش يفتح باب التجنيد / تفاصيل وشروط 2025/06/03

وبنظرة عسكرية، قال حنا إن عربة “همر” ليست مدرعة، ويستقلها جنود الاحتلال في الأماكن التي تعتبر آمنة وسهلة، مرجحا أن العملية وقعت قرب المناطق السكنية، مما أسفر عن عدم قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى.

ولم يستبعد استهداف المقاومة عربة “همر” في الخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أو مسافة قريبة من مركز العمليات، مشيرا إلى أن هذه العربة تعد الهدف الأسهل، وتعطي نتيجة مؤلمة للاحتلال، مستدلا بسقوط 3 قتلى بين الجنود وعدد من الجرحى وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن العملية في جباليا نجمت عن “كمين مركب وصعب”، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات عسكرية تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى.

وفي مثل هذا النوع من الحروب -وفق حنا- تتساوى القوى بين الطرفين مستدلا بعدم قدرة جيش الاحتلال على استعمال الطيران الحربي بسبب وقوع اشتباك أقرب إلى المسافة صفر لذلك استعان بالمروحيات.

ولفت إلى أنه في الحرب الحالية كانت تهبط المروحيات وتنقل الخسائر في مناطق تعتبر آمنة، لكن عدم قدرتها على الهبوط في جباليا يعني أنها ليست آمنة.

واعتادت فصائل المقاومة عند نصب كمائن للقوات والآليات الإسرائيلية -حسب الخبير العسكري- استهداف قوات النجدة والإنقاذ، خاصة في ظل عدم توفر استعلام تكتيكي لدى جيش الاحتلال يقول إن المنطقة آمنة.

ويعني عدم استعمال جيش الاحتلال الطائرات الحربية، أن الاشتباك وقع ضمن مسافة قصيرة، إذ تستطيع القدرة التفجيرية لأي قنبلة قتل أحد الجنود عبر ما يسمى بـ”النيران الصديقة”، كما يقول حنا.
إستراتيجية الاحتلال

وبشأن توسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، قال حنا إن هدف الجيش الإسرائيلي احتلال 75% من مساحة القطاع، من أجل حرمان المقاومة من هذه المساحة والضغط عليها، وإبقاء ما يقرب من 25% للغزيين.

وفي ظل هذا الوضع، تذهب المقاومة إلى القتال في الأماكن البعيدة مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا حتى حي الشجاعية شرقي غزة وخان يونس جنوبا، من أجل كسب الوقت واستنزاف الاحتلال إلى درجة متقدمة.

ووفق الخبير العسكري، فإن منطقة جباليا شهدت قرابة 50 عملية ضد جيش الاحتلال بينها عمليات استشهادية وأخرى بالسلاح الأبيض.

وشدد على أن الدخول إلى عمق قطاع غزة ليس أمرا سهلا، وبالتالي الذهاب إلى احتلال 75% منه ستكون كلفته كبيرة، إضافة إلى حجم القوة التي خُصصت لهذه العملية العسكرية الجديدة.

ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.

مقالات مشابهة

  • كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟
  • مخاطر تسليم سلاح المقاومة
  • محافظ القاهرة يدعو المهتمين بالتعرف على مدينة القاهرة بأماكنها وشخصياتها إلى استخدام تطبيق ذاكرة المدينة
  • تصعيد بالضفة.. استشهاد طفل في رام الله ومواجهات جنوب جنين
  • الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال رام الله واندلاع مواجهات قرب جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف واسعة للأحياء السكنية في خان يونس بقطاع غزة
  • دمار كبير خلفته غارات إسرائيلية على بنايات سكنية شمال غربي غزة
  • ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي
  • حملة اعتقالات في جنين – فيديو
  • مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنين