خالد الجندي: يوم الجمعة لم يكن إجازة من العمل عند المسلمين
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
فجّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مفاجأة بأن يوم الجمعة ليس يومًا للإجازة والراحة للمسلمين كما يظن البعض، بل هو يوم عمل وعبادة، مستشهدا بقول الله، في سورة الجمعة: «فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يطلب الراحة بعد الانتصارات، بل كان يستمر في العمل والعبادة، مما يوضح أهمية استمرار الجهد وعدم الاستسلام.
وأوضح الجندي، أن الانشغال المستمر يمكن أن يبعد الإنسان عن تحقيق أهدافه، مشددًا على ضرورة الانتقال من حالة إلى أخرى بفعالية، حيث قال: «إذا فرغت من أعمالك الدنيوية، فانصب واشتغل في العبادة، وارجع إلى ربك، ويوم الجمعة لم يكن يُعتبر يوم راحة للمسلمين، بل كان يُخصّص للعبادة والعمل».
كما أشار «الجندي» إلى أن الفشل لا يجب أن يُنظر إليه ككارثة، بل كابتلاء من الله، وينبغي على الإنسان أن يعتبره اختباراً يقوي إيمانه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد الجندي لعلهم يفقهون
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو .. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الجمال قيمة دينية عظمى في الإسلام، مؤكداً أن من جماليات الدين ما جاء في القرآن الكريم من صفات مثل "السراح الجميل" و"الصفح الجميل"، وهي أخلاق لا يتحلى بها إلا من رزقه الله صفاء النفس وعظمة الإيمان.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "القرآن الكريم عندما قال (فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)، أراد أن يعلمنا أن حتى الطلاق يجب أن يكون برقي واحترام، لا بفضائح وتشهير ومحاضر ومهانة... فليس هذا من الدين في شيء، العشرة التي دامت سنوات لا يجوز أن تنتهي بكسر الخواطر وفضيحة الستر".
وأوضح أن "السراح الجميل" هو الطلاق الذي يُعطى فيه الطرف الآخر حقوقه كاملة، مع الدعاء له بالتوفيق والمغفرة، واحترام العلاقة التي كانت، قائلًا: "كنت مراتي، ودلوقتي بقيتي أم ولادي، ودي صلة لا تطلق ولا تنتهي أبدًا".
وعن "الصفح الجميل"، بيّن الشيخ خالد الجندي أن معناه هو العفو الكامل دون أن يبقى في القلب شيء، مستشهدًا بقوله تعالى فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ، ومؤكدًا أن من يعفو ولا يصفح كمن عفا بلسانه فقط.
وتابع: "ربنا قال (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، وده مش أي حد يقدر يعمله، لأنه يحتاج لصبر عظيم، وزي ما القرآن قال (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)".
وشدد الجندي على أن "الصفح الجميل" لا يصاحبه شماتة أو تقريع أو إهانة، قائلاً: "لما تسامح حد، ما تقولوش أنا سمحتك رغم إنك ما تستاهلش... ده مش صفح جميل، ده صفح وقلة أدب، أما الصفح الجميل فهو كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام لما قال لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ، رغم ما فعلوه به".