هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي لإنشاء موقع إلكتروني ومتابعة تقدمه وتحسين محتواه، إذ تتوفر العديد من منصات الذكاء الاصطناعي المصممة خصوصًا للمساعدة في إنشاء مواقع إلكترونية احترافية.
يمكن أن تساعدك بعض المنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في توليد أفكار لتصميم الموقع الإلكتروني، وإنشاء المحتوى المميز، وأتمتة بعض المهام؛ مما يقلل من عبء العمل الذي تحتاج إليه لإنشاء موقع إلكتروني متكامل.


إليك 5 طرق يمكن من خلالها أن يساعدك الذكاء الاصطناعي في إنشاء موقع الويب الخاص بك وتحسينه مع أمثلة على الأدوات والمنصات التي يمكنك استخدامها:
1 – توفير القوالب المجهزة سابقًا:
تسهل القوالب المولدة بالذكاء الاصطناعي عملية إنشاء موقع الويب من خلال توفير تخطيطات مصممة سابقًا وقابلة للتخصيص تناسب مختلف الصناعات والرغبات الشخصية. وتوفر القوالب المجهزة سابقًا الكثير من الوقت والجهد، مما يسمح للمستخدمين بالتركيز في إنشاء المحتوى المميز للموقع الإلكتروني بدلًا من التركيز في تصميمه.
على سبيل المثال: يتيح مولد القوالب في منصة Appy Pie للمستخدمين وصف شكل موقع الويب وجعل الذكاء الاصطناعي ينشئ قالبًا مصممًا وفقًا لاحتياجاتهم، مع إمكانية تخصيصه.
هناك بعض المنصات الأخرى التي توفر مجموعة واسعة من القوالب المصممة بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال: تتضمن أداة TeleportHQ مولد ذكاء اصطناعي يمكنه إنشاء مواقع ويب كاملة باستخدام واجهة محادثة مدعومة بمزايا ChatGPT. وهناك منصة Mobirise التي تقدم مجموعة كبيرة من القوالب المجهزة سابقًا للاختيار منها حسب رغباتك.
2 – تقديم توصيات لتحسين تصميم موقعك الإلكتروني:
إذا كان لديك موقع إلكتروني مصمم سابقًا، وترغب في تحسين تصميمه فيمكنك الاستفادة من بعض أدوات الذكاء الاصطناعي؛ إذ يمكن لهذه الأدوات تحليل أنماط التصميم ورغبات المستخدم لتقديم توصيات لتصاميم جديدة؛ مما يعزز جاذبية الموقع الإلكتروني وتجربة المستخدم. ويمكن لهذه الأدوات اقتراح تخطيطات وأنظمة ألوان تتوافق مع أحدث معايير التصميم.
تُعد Elementor AI Copilot واحدة من أبرز هذه الأدوات، فهي تقترح تصاميم مختلفة لتخصيص مظهر موقعك الإلكتروني. على سبيل المثال: يمكن لهذه الأداة إنشاء العديد من التصاميم المختلفة لتجربتها، وإنشاء تصاميم فريدة بناءً على مطالبات المستخدم.
3 – المساعدة في إنشاء المحتوى:
يمكن لأدوات إنشاء المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي إنشاء نصوص وصور ومقاطع فيديو عالية الجودة، مما يقلل بنحو كبير من الوقت والجهد المطلوبين لإنتاج محتوى جذاب ونشره في الموقع الإلكتروني. وتستخدم هذه الأدوات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لإنشاء محتوى مميز ومناسب للجمهور المستهدف.
Jasper وCopy.ai من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى التي يمكن أن تساعدك في إنشاء منشورات للموقع الإلكتروني ومنشورات مناسبة لمنصات التواصل الاجتماعي ومحتوى إعلاني.
بالإضافة إلى هذه الأدوات المخصصة لإنشاء المحتوى، توفر بعض منصات إنشاء مواقع الويب التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل: Wix وHostinger وGoDaddy أدوات لإنشاء المحتوى تعمل بالذكاء الاصطناعي ويمكنك استخدامها لإنشاء نصوص احترافية، وصور جذابة وغير ذلك.
4 – تحليل أداء الموقع الإلكتروني:
توفر أدوات تحليل الأداء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي رؤى عميقة حول حركة المرور على موقع الويب وسلوك المستخدم. يمكن لهذه الأدوات مساعدة مالكي مواقع الويب في اتخاذ قرارات لتحسين أداء الموقع اعتمادًا على البيانات التي تقدمها أدوات التحليل.
تُعدّ كل من Google Analytics وAdobe Analytics من أدوات التحليل الرائدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تتضمن مزايا لتحليل البيانات الخاصة بالمواقع الإلكترونية وإعداد التقارير عن الأداء.
من ناحية أخرى، توفر بعض منصات إنشاء مواقع الويب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل: Hostinger وShopify أدوات التحليل الخاصة بها؛ إذ تحتوي منصة Hostinger على أداة ذكاء اصطناعي تساعد في توقع سلوك المستخدم. من ناحية أخرى، تحتوي منصة Shopify على مجموعة من أدوات التحليلات التنبئية لمساعدة مواقع التجارة الإلكترونية على توقع حجم مبيعاتها.
5 – تحسين محركات البحث:
تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحسين محركات البحث في تحسين ظهور موقع الويب على محركات البحث من خلال تحليل الكلمات الرئيسية والمحتوى وسلوك المستخدم. يمكن لهذه الأدوات اقتراح الكلمات الرئيسية المناسبة وتحسين المحتوى وتتبع الأداء.
SEO.AI وMarketMuse من الأمثلة على أدوات تحسين محركات البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي توفر رؤى قابلة للتنفيذ وتعمل على أتمتة مهام التحسين.
تحدد SEO.AI الفجوات المتعلقة بظهور محتوى الموقع الإلكتروني في محركات البحث وتقترح التحسينات المناسبة، وأما أداة MarketMuse فتستخدم الذكاء الاصطناعي لاقتراح محتوى يُحسّن ظهور الموقع في محركات البحث.
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت منصات تحسين محركات البحث التقليدية مثل: Ahrefs و SEMrushأيضًا في إدماج مزايا الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتقديم توصيات مُحسنة لأصحاب المواقع الإلكترونية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التی تعمل بالذکاء الاصطناعی تحسین محرکات البحث الموقع الإلکترونی الذکاء الاصطناعی إنشاء المحتوى موقع إلکترونی إنشاء مواقع إنشاء موقع موقع الویب فی إنشاء سابق ا

إقرأ أيضاً:

احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف

مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتغلغله في حياتنا على نحو متزايد، يبدو من الواضح أنه من غير المحتمل أن يخلق المدينة التكنولوجية الفاضلة ومن غير المرجح أن يتسبب في محو البشرية. النتيجة الأكثر احتمالا هي مكان ما في المنتصف ــ مستقبل يتشكل من خلال الطوارئ، والحلول الوسط، وعلى جانب عظيم من الأهمية، القرارات التي نتخذها الآن حول كيفية تقييد وتوجيه تطور الذكاء الاصطناعي.

باعتبارها الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، تضطلع الولايات المتحدة بدور مهم بشكل خاص في تشكيل هذا المستقبل. لكن خطة عمل الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بددت الآمال في تعزيز الإشراف الفيدرالي، فاحتضنت بدلا من ذلك نهجا داعما للنمو في تطوير التكنولوجيا. وهذا يجعل التركيز من جانب حكومات الولايات، والمستثمرين، والجمهور الأمريكي على أداة مُـساءلة أقل إخضاعا للمناقشة، ألا وهي حوكمة الشركات ضرورة أشد إلحاحا. وكما توثق الصحفية كارين هاو في كتابها «إمبراطورية الذكاء الاصطناعي»، فإن الشركات الرائدة في هذا المجال منخرطة بالفعل في المراقبة الجماعية، وهي تستغل عمالها، وتتسبب في تفاقم تغير المناخ. من عجيب المفارقات هنا أن كثيرا منها شركات منفعة عامة (PBCs)، وهي بنية حوكمة يُزعم أنها مصممة لتجنب مثل هذه الانتهاكات وحماية البشرية. ولكن من الواضح أنها لا تعمل على النحو المنشود.

كانت هيكلة شركات الذكاء الاصطناعي على أنها شركات منفعة عامة شكلا ناجحا للغاية من أشكال الغسيل الأخلاقي. فبإرسال إشارات الفضيلة إلى الهيئات التنظيمية وعامة الناس، تخلق هذه الشركات قشرة من المساءلة تسمح لها بتجنب المزيد من الرقابة الجهازية على ممارساتها اليومية، والتي تظل مبهمة وربما ضارة. على سبيل المثال، تُـعَـد xAI التي يملكها إيلون ماسك شركة منفعة عامة تتمثل مهمتها المعلنة في «فهم الكون». لكن تصرفات الشركة ــ من بناء كمبيوتر خارق مُـلَـوِّث في السر بالقرب من حي تقطنه أغلبية من السود في ممفيس بولاية تينيسي، إلى إنشاء روبوت محادثة يشيد بهتلر ــ تُظهر قدرا مزعجا بشدة من عدم الاكتراث بالشفافية، والرقابة الأخلاقية، والمجتمعات المتضررة.

تُعد شركات المنفعة العامة أداة واعدة لتمكين الشركات من خدمة الصالح العام مع السعي إلى تحقيق الربح في الوقت ذاته. لكن هذا النموذج، في هيئته الحالية ــ خاصة في ظل قانون ولاية ديلاوير، الولاية التي تتخذها معظم الشركات العامة الأمريكية مقرا لها ــ مليء بالثغرات وأدوات الإنفاذ الضعيفة، وهو بالتالي عاجز عن توفير الحواجز اللازمة لحماية تطوير الذكاء الاصطناعي. لمنع النتائج الضارة، وتحسين الرقابة، وضمان حرص الشركات على دمج المصلحة العامة في مبادئها التشغيلية، يتعين على المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس المطالبة بإعادة صياغة شركات المنفعة العامة وتعزيز قدراتها. من غير الممكن تقييم الشركات أو مساءلتها في غياب أهداف واضحة، ومحددة زمنيا، وقابلة للقياس الكمي. لنتأمل هنا كيف تعتمد شركات المنفعة العامة في قطاع الذكاء الاصطناعي على بيانات منافع شاملة وغير محددة يُزعَم أنها توجه العمليات. تعلن شركة OpenAI أن هدفها هو «ضمان أن يعود الذكاء الاصطناعي العام بالفضل على البشرية جمعاء»، بينما تهدف شركة Anthropic إلى «تحقيق أعظم قدر من النتائج الإيجابية لصالح البشرية في الأمد البعيد». المقصود من هذه الطموحات النبيلة الإلهام، لكن غموضها من الممكن أن يستخدم لتبرير أي مسار عمل تقريبا ــ بما في ذلك مسارات تعرض الصالح العام للخطر. لكن قانون ولاية ديلاوير لا يُـلزِم الشركات بتفعيل منفعتها العامة من خلال معايير قابلة للقياس أو تقييمات مستقلة. ورغم أنها تطالب بتقديم تقارير كل سنتين حول أداء المنفعة، فإنها لا تلزم الشركات بإعلان النتائج. بوسع الشركات أن تفي بالتزاماتها ــ أو تهملها ــ خلف الأبواب المغلقة، دون أن يدري عامة الناس شيئا. أما عن الإنفاذ، فبوسع المساهمين نظريا رفع دعوى قضائية إذا اعتقدوا أن مجلس الإدارة فشل في دعم مهمة الشركة في مجال المنفعة العامة. لكن هذا سبيل انتصاف أجوف، لأن الأضرار الناجمة عن الذكاء الاصطناعي تكون منتشرة، وطويلة الأجل، وخارجة عن إرادة المساهمين عادة. ولا يملك أصحاب المصلحة المتضررون ــ مثل المجتمعات المهمشة والمقاولين الذين يتقاضون أجورا زهيدة ــ أي سبل عملية للطعن في المحاكم. وللاضطلاع بدور حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون نموذج «شركات المنفعة العامة» أكثر من مجرد درع للسمعة. وهذا يعني تغيير كيفية تعريف «المنفعة العامة»، وحوكمتها، وقياسها، وحمايتها بمرور الوقت. ونظرا لغياب الرقابة الفيدرالية، يجب أن يجري إصلاح هذا الهيكل على مستوى الولايات. يجب إجبار شركات المنفعة العامة على الالتزام بأهداف واضحة، وقابلة للقياس، ومحددة زمنيا، ومكتوبة في وثائقها الإدارية، ومدعومة بسياسات داخلية، ومربوطة بمراجعات الأداء والمكافآت والتقدم الوظيفي. بالنسبة لأي شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، من الممكن أن تشمل هذه الأهداف ضمان سلامة نماذج المؤسسات، والحد من التحيز في مخرجات النماذج، وتقليل البصمة الكربونية الناجمة عن دورات التدريب والنشر، وتنفيذ ممارسات العمل العادلة، وتدريب المهندسين ومديري المنتجات على حقوق الإنسان والأخلاقيات والتصميم التشاركي. الأهداف المحددة بوضوح، وليس التطلعات الغامضة، هي التي ستساعد الشركات على بناء الأساس للمواءمة الداخلية الجديرة بالثقة والمساءلة الخارجية. يجب أيضا إعادة تصور مجالس الإدارة وعملية الإشراف. ينبغي لمجالس الإدارة أن تضم مديرين ذوي خبرة يمكن التحقق منها في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والسلامة، والأثر الاجتماعي، والاستدامة. يجب أن يكون لكل شركة مسؤول أخلاقي رئيسي يتمتع بتفويض واضح، وسلطة مستقلة، والقدرة على الوصول المباشر إلى مجلس الإدارة. ينبغي لهؤلاء المسؤولين أن يشرفوا على عمليات المراجعة الأخلاقية وأن يُمنحوا سلطة وقف أو إعادة تشكيل خطط المنتجات عند الضرورة. وأخيرا، يجب أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي المهيكلة كمؤسسات منفعة عامة مُلـزَمة بنشر تقارير سنوية مفصلة تتضمن بيانات كاملة ومصنفة تتعلق بالسلامة والأمن، والتحيز والإنصاف، والأثر الاجتماعي والبيئي، وحوكمة البيانات. وينبغي لعمليات تدقيق مستقلة ــ يديرها خبراء في الذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات، والعلوم البيئية، وحقوق العمال ــ أن تعكف على تقييم صحة هذه البيانات، بالإضافة إلى ممارسات الحوكمة في الشركة وتواؤمها في عموم الأمر مع أهداف المنفعة العامة.

أكدت خطة عمل ترامب للذكاء الاصطناعي على عدم رغبة إدارته في تنظيم هذا القطاع السريع الحركة. ولكن حتى في غياب الإشراف الفيدرالي، بوسع المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس تعزيز حوكمة إدارة الشركات للذكاء الاصطناعي بممارسة الضغوط من أجل إصلاح نموذج شركات المنفعة العامة. يبدو أن عددا متزايدا من قادة التكنولوجيا يعتقدون أن الأخلاقيات أمر اختياري. ويجب على الأمريكيين أن يثبتوا أنهم على خطأ، وإلا فإنهم يتركون التضليل، والتفاوت بين الناس، وإساءة استخدام العمالة، وقوة الشركات غير الخاضعة للرقابة تشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.

كريستوفر ماركيز أستاذ إدارة الأعمال في جامعة كامبريدج ومؤلف كتاب «المستغلون: كيف تقوم الشركات بخصخصة الأرباح وتأميم التكاليف»

خدمة «بروجيكت سنديكيت»

مقالات مشابهة

  • دبي الرقمية تكشف عن أول «أسرة إماراتية افتراضية» بالذكاء الاصطناعي – فيديو
  • القومي للبحوث يعلن بدء إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي لدعم البحث العلمي
  • بالذكاء الاصطناعي.. إطلاق خاصية لمساعدة الطلاب على الدراسة والحد من الغش
  • ما القصة وراء المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي؟
  • وضع الدراسة في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • معرض المدينة المنورة للكتاب” يقدّم ورشةً تفاعلية حول الكتابة بالذكاء الصناعي
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • كيفية تسجيل رغبات الكليات في جامعة الأزهر 2025.. رابط موقع التنسيق الإلكتروني