الثورة نت:
2025-07-07@02:21:14 GMT

الرد الإيراني يتجاوز الانتقام لاغتيال هنية

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

 

 

أمريكا تبنت وتتبنى أحلافاً وتحالفات وتمارس على العالم مختلف الحروب وأنواعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فيما الطرف الآخر هو اصطفاف عالمي بقيادة الصين وروسيا وإيران هي في هذا الاصطفاف مثلاً..
ولهذا فإن ما تسمى حرباً إقليمية يسعى إليها “نتنياهو” تقيدها احتمالية أن تدفع تلقائياً إلى حرب عالمية وذلك ما لا تريد أمريكا بأحلافها وتحالفاتها وما لا يريده أيضاً الاصطفاف المقابل.

.
بمعنى إذا استطاع “نتنياهو” جر أمريكا إلى حرب إقليمية فذلك يجعل الحرب العالمية تلقائية كنتيجة للحرب فوق قدرة أطراف التحالفات والاصطفافات عالمياً على منعها أو على التحكم بها..
ولهذا وفي ظل الرد المتوقع من محور المقاومة وعلى رأسه إيران على جريمة اغتيال إسماعيل هنية فأمريكا تبذل جهدها لمنع تحول الرد المحتمل من محور المقاومة واحتمالية رد الرد إلى حرب إقليمية، لأن الحيلولة دون حرب عالمية لايكون إلا من خلال منع الحرب الإقليمية..
ولذلك فالعالم يترقب رد محور المقاومة وكيف يكون سقفه ومن ثم كيف يتعامل مع هذا السقف لمنع الوصول إلى حرب إقليمية وبما لا يجعل الحرب العالمية تلقائية كنتيجة للإقليمية..
البعض يحلو لهم من هذا المنظور أو الاستقراء الاستنتاج بأن إيران في حالة تفاوض سري مع أمريكا للاتفاق على سقف رد محور المقاومة..
والاستنتاج على هذا النحو فيه إسفاف من رغبة استهداف إيران سياسياً وإعلامياً وحتى نفسياً لأنه يعني إن أمريكا إذا لم تستطع منع الرد فهي من يفرض السقف لرد إيران ومحور المقاومة..
المعادلة هي أن أمريكا الشريكة في كل إجرام وجرائم الكيان الإسرائيلي بقيادة النتن منذ طوفان الأقصى والإبادة الجماعية في غزة حتى اغتيال هنية وشكر لم يعد أمامها لمنع حرب إقليمية إلا فيما بعد رد إيران ومحور المقاومة، ومن المستحيل أن يسمح لها بمنع الرد أو بتحديد سقفه..
فالرد هو تلقائياً تحت سقف الاجتياح للكيان الصهيوني وعلى أمريكا أن تعالج مسألة منع حرب إقليمية أو عالمية من تحت سقف الرد الذي تحدده إيران ومحور المقاومة..
السير إلى استنتاجات تقلل من شأن وطبيعة وسقف الرد القائم القادم من إيران ومحور المقاومة هو إسفاف من سفاهات وتفاهات مطابخ التآمر الرخيص ولاترقى لاستحقاقات فهم وتحليل بالحد الأدنى، وإلا ماذا نقرأ عن الشكوى الدائمة للكيان الصهيوني من التهديد الوجودي لها والذي تمثله إيران ومحور المقاومة..
إنه ببساطة منتهى الغباء ولأن هدفه الاستغباء فذلك هو الغباء “المركب”..
منذ استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وإيران كأنما تبحث عن ذريعة لترد على استهداف رئيس إيران والمشكلة فقط حاجيتها لدليل مادي لم يتوفر لتحاجج به العالم..
إيران هي من كانت كأنما تبحث عن ذريعة لتمارس هذا الرد، وفي تقديري هو أن نتنياهو وأمريكا أعطيا إيران الذريعة التي تتمناها لتسير في هذا وبالتالي فإيران تجاوزت بعيداً التفاوض تجاه سقف الرد مع أمريكا أو حتى روسيا والصين، ولو أن هؤلاء النجساء والرخصاء في أدوارهم واستنتاجاتهم تابعوا فقط خطاب السيد حسن نصر الله وحديثه عن رد الاعتبارية للكرامة بل ولشرف إيران ماكانوا يحتاجون لكشف وانكشاف بلاهة في ذروة الجدية..
من خلال معطى وسقف ونتائج رد محور المقاومة فقط تستطيع أمريكا تفعيل معالجات المنع لحرب إقليمية أو عالمية من حقيقة أن الحرب الإقليمية وعولمتها بأي قدر لا تضر فقط بمصالح أمريكا الدولة أو النظام، بل إن المتضرر الأكبر هي “الرأسمالية” التي تحكم أمريكا والصهيونية معاً، وبالتالي فإن لم تستطع أمريكا فرضه على المجرم “نتنياهو” ستفرضه الرأسمالية بقدر حجم تعرض مصالحها للخطر..
نتنياهو يستطيع تعريض أمريكا الدولة والنظام أو الإدارة للخطر ولكنه حين مجرد مس مصالح الرأسمالية سينفذ كل ما تأمره به الرأسمالية وسيتم بسهولة وتنحيته وبشكل أسهل تصفيته..
ولمن يمارسون استنتاجات في تكييف من خلال “الكيف” سنبحث عنهم بعد الرد وسنجدهم في تكييف آخر، ولكن من خلال ذات “الكيف”!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني يحذر من رد ساحق على أي عدوان جديد

قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، إنّ: "إيران سترد ردا ساحقا، في حال وقوع أي عدوان جديد"، فيما شدّد على أنه "لن يكون هناك أي خط أحمر لدينا" وذلك في ردّه على تحذير الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أنه لن يتردد في ضرب إيران مجدّدا إذا سعت إلى الحصول على السلاح النووي.

وأضاف نائيني، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء، أنّ: "الرد الإيراني السريع على العدوان الأخير قد أفشل حسابات الأعداء، ونتائج الحرب تُقاس بمدى تحقيق الأهداف، والعدو لم يحقق أيا من أهدافه خلال الحرب الأخيرة". 

وفي السياق نفسه، تابع المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، بالقول: "العدو أعلن بشكلٍ صريح أن الحرب تهدف إلى إخضاع إيران وتجزئتها والقضاء عليها، لكنه فشل في تحقيق ذلك"، فيما اعتبر في الوقت نفسه أنّ: "الأعداء لا يملكون فهماً كافياً لطبيعة النظام في إيران". 

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإنّ: "الصواريخ الإيرانية قد أصابت مباشرة خلال الحرب، خمس قواعد عسكرية إسرائيلية". ورأى نائيني بأنّ: "استهداف قادة عسكريين إيرانيين خلال الحرب الأخيرة لم يحقق هدفه بإرباك القيادة الإيرانية".

إلى ذلك، استفسر نائيني: "من يشعر بالقلق الآن؟ إيران، أم أعداؤها؟"، مردفا: "بالتأكيد أعداؤنا هم القلقون من الرد الإيراني المدمر في حال حصل عدوان جديد". 

تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال يوم أمس، إنّ: "إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية، أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم"، فيما حذّر أيضا بضربها مجددا إذا ما سعت إلى امتلاك سلاح نووي. بينما يعتقد أن برنامج إيران النووي قد تعرض إلى انتكاسة دائمة عقب الضربات الأميركية، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف. 


وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول الأول، إنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين في إيران، وذلك مع احتدام الأزمة بشأن عودتهم إلى المنشآت النووية التي قصفتها واشنطن ودولة الاحتلال الإسرائيلي. 

وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، كافة الأنباء المتردّدة عن وجود مفاوضات وشيكة مع واشنطن، حيث اعتبر في عدد من التصريحات الصحفية، أن "الرأي العام غاضب لدرجة أنه لا أحد يجرؤ حالياً حتى على التحدث عن المفاوضات أو الدبلوماسية".

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني يحذر من رد ساحق على أي عدوان جديد
  • مقتل عنصرين في الحرس الثوري الإيراني خلال تفكيك متفجرات من مخلفات الحرب
  • لأول مرة.. المرشد الإيراني يظهر علنًا منذ بدء الحرب مع إسرائيل
  • حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح الهدنة
  • ‏الحرس الثوري الإيراني: إذا تعرضت إيران لأي هجوم جديد فلن تكون هناك خطوط حمراء في ردها
  • إيران تحذر: أي عدوان إسرائيلي جديد سيقابل برد "عقابي يشل إسرائيل"
  • رئيس الأركان الإيراني يتوعد إسرائيل: إذا هاجمتمونا لن تنقذكم أمريكا
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • بعد الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة... حان الوقت لتسليم السلاح
  • لمَ غيّر الحزب موقفه ولوّح بـإسناد إيران؟