اكتشف فوائد المغنيسيوم: كيف يمكن لهذا المعدن السحري تحسين صحتك
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الجديد برس:
يكتسب المغنيسيوم (Mg) شهرة “المعدن السحري”، وليست هذه التسمية بمستغربة نظراً للفوائد المذهلة المرتبطة به. فمن تعزيز الجهاز المناعي إلى تحسين النشاط الكهربائي للقلب، والمساعدة في توسيع الأوعية الدموية، ونقل الإشارات العصبية وإنتاج الطاقة.. فهل هناك حد لفوائده؟
ويبدو أنه لا، فهو أيضاً يعزز من تنظيم المزاج ويخفف من الصداع النصفي، ويقلل من التوتر، ويزيد من حساسية الأنسولين، كما يساعد على تحسين نوعية النوم.
فوائد المغنيسيوم الجمّة تشير إلى أن أي نقص فيه قد يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، على غرار ضعف استقلاب السكر في الدم، وآلام أو تشنجات العضلات، وارتعاش الجفن والإرهاق، وبالطبع قلة النوم.
ووفقاً للإحصاءات الحالية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يبدو أن 75 في المئة تقريباً منا قد يعاني نقصاً في المغنيسيوم. ومن بين الأشخاص الأكثر عرضة لنقص المغنيسيوم مرضى السكري، وأولئك الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بالمعجنات والأطعمة غير الصحية، والأشخاص الذين يتناولون أدوية الضغط، إضافةً إلى من يعانون نقص (فيتامين D) أو يتناولون مضادات حيوية لفترات طويلة، أو يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي.
ويمكن لنقص المغنيسيوم أيضاً أن يصيب الذين يتناولون كميات من الكحول تتخطى ما هو موصى به والكبار في السن، ومن يشعرون بالتوتر (لأن التوتر يؤدي إلى نقص كبير في المغنيسيوم).
ولكن، إذا كان المغنيسيوم مهماً إلى هذه الدرجة، فلماذا ثمة أزمة نقص فيه؟ قد تكمن الأسباب في نظامنا الغذائي الذي يفتقر للعناصر الغذائية وضغوط الحياة الحديثة المستمرة، وهما أمران لا يمكن دائماً التغلب عليهما بسهولة خلال يوم العمل.
حتى إن لم تكن من محبي الأطعمة السريعة، فمن المهم معرفة أن الجزر، على سبيل المثال، يحوي 75 في المئة أقل من المغنيسيوم مما كان يحتويه في عام 1940 – وذلك بسبب الممارسات الزراعية المكثفة التي لها دور كبير في هذا التغيير. إضافةً إلى ذلك، فإن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات والإقامة في أماكن العمل المغلقة يعني أن كثيراً منا لا يحصلون على كمية كافية من أشعة الشمس، مما يؤدي إلى نقص (فيتامين D)، وهو ضروري لامتصاص المغنيسيوم عبر الأمعاء. لذا، حتى وإن قمت بإدراجه في نظامك الغذائي، فقد لا تستفيد من فوائده الكاملة.
أما أفضل حل لزيادة نسبة المغنيسيوم في الجسم، فهو بالإكثار من الأطعمة الطبيعية التي نتناولها خلال الأسبوع – مثل الخضراوات الورقية الخضراء واللوز والكاجو والزبادي الطبيعي والبذور (مثل ملعقة كبيرة من بذور اليقطين التي توفر 20 في المئة تقريباً من الكمية الموصى بها يومياً للبالغين)، وحتى الشوكولاتة الداكنة، تُعد هذه كلها مصادر رائعة تساعد في تحقيق توازن مستوى المغنيسيوم في الجسم.
“وبالنسبة لي، فأنا أقوم بإضافة مكمل غذائي من جليسينات المغنيسيوم إلى نظامي الغذائي. هذا المكمل يجمع بين المغنيسيوم وحمض الجليسين الأميني، الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والأكسدة”. إضافة إلى ذلك، “يساعد على تحسين جودة النوم بفضل تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي وقدرته على تعزيز استرخاء العضلات”.
وبما أن الجسم يمكنه معالجة المغنيسيوم بكفاءة عالية، فهو من المعادن التي يصعب الحصول عليها. لذا، إذا شعرت بأنك قد تعاني نقصاً في المغنيسيوم، جرب هذه الطريقة في بداية ونهاية أيام العمل، وانتظر وراقب ظهور علامات التحسن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
المعدن النفيس
لأن الذهب جميل المنظر وسهل التشكيل، ولا يتآكل ولا يتشوه، فقد كان من أوائل المعادن التي جذبت انتباه الإنسان. ولا تزال نماذج من أعمال الذهب المتقنة، العديد منها في حالة شبه مثالية، باقية من حِرَفيي مصر القديمة، ومينوان، وآشور، وإتروسكان. ولا يزال الذهب مادةً مفضلةً للغاية في صناعة المجوهرات وغيرها من التحف الزخرفية.
وبفضل خصائصه الفريدة، كان الذهب المادة الوحيدة المقبولة عالمياً في مقابل السلع والخدمات. وفي شكل عملات معدنية أو سبائك، لعب الذهب أحياناً دوراً رئيسياً كعملة ذات فئات كبيرة، على الرغم من أن الفضة كانت عموماً وسيلة الدفع القياسية في أنظمة التداول العالمية.
بدأ الذهب في العمل كدعم لأنظمة العملات الورقية عندما انتشرت على نطاق واسع في القرن التاسع عشر، ومنذ سبعينيات القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى، كان معيار الذهب هو أساس عملات العالم. على الرغم من انتهاء دور الذهب الرسمي في النظام النقدي الدولي بحلول سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه لا يزال يُمثل أصلاً احتياطياً ذا قيمة عالية، وتحتفظ الحكومات والبنوك المركزية بحوالي 45% من إجمالي ذهب العالم لهذا الغرض. ولا يزال الذهب مقبولاً لدى جميع الدول كوسيلة دفع دولية.
سؤال يطرح نفسه: بالرغم من انتهاء دور الذهب الرسمي في النظام النقدي العالمي، فلماذا تحتفظ الحكومات والبنوك المركزية بنسب معينة؟ !!!
قرأت كتاب يتحدث عن تعريف جميل عن التحوط العام والتحوط بالذهب بشكل خاص، يتم تعريفة بالحيلولة دون وقوع المحذور، والمحذور في الاقتصاد هو الوقوع ضحية الفقر والهزيمة أو لضياع المال وقيمته. فحدد بالاستثمار بالذهب كخيار آخر والتي تتناسب قيمته عكسياً مع قيمة العملة، فعندما تزيد قيمة العملة في الأسواق العالمية تقل قيمة الذهب والعكس بالعكس. فعندما تنخفض قيمة العملة في الأسواق العالمية ترتفع قيمة الذهب، هنا يكون الذهب قد حافظ على قيمة رأس مالك من دون خسارة قيمتها الشرائية.
قيمة الذهب مقارنة برأس المال تعتمد على عدة عوامل مثل: سعر الذهب في السوق العالمي، ونسبة الذهب في رأس المال والتضخم، والعرض والطلب، والأخطار السياسية والاقتصادية.
معيار الذهب هو نظام نقدي تُحدد فيه قيمة عملة الدولة بكمية ثابتة من الذهب. حرصت البنوك المركزية على سهولة تحويل العملة المحلية (العملة الورقية) إلى ذهب بسعر ثابت محدد، كما تم تداول العملات الذهبية كعملة محلية إلى جانب العملات المعدنية والأوراق النقدية الأخرى.
انتهي العمل بمعيار الذهب بحادثة عالمية تعرف باسم “”Nixon Shock، أغلق الرئيس ريتشارد نيكسون نافذة الذهب عام ١٩٧١ لمعالجة مشكلة التضخم في البلاد، ولثني الحكومات الأجنبية عن استبدال المزيد من الدولارات بالذهب. تشير صدمة نيكسون إلى تداعيات إعلان الرئيس ريتشارد نيكسون في أغسطس ١٩٧١ عن تغييرات كبيرة في السياسة الاقتصادية، كانت إدارته تنوي تنفيذها لتحسين ميزان مدفوعات البلاد، ومنع التضخم، وخفض البطالة. ولا يزال خبراء الاقتصاد يتجادلون حول مزايا الإجراءات المتخذة، فضلاً عن آثارها السلبية.
في حين أن تجار الذهب هم من دفعوا هذا الارتفاع في الأسعار، إلا أنه يطرح تساؤلاً حول حجم المعروض من هذا المعدن النفيس، ومتى سينفد في نهاية المطاف. يشهد الذهب طلباً كبيراً كاستثمار، ورمزاً للمكانة الاجتماعية، ومكوناً أساسياً في العديد من المنتجات الإلكترونية.
لكنه أيضاً مورد محدود، وستأتي مرحلة لا يتبقى فيها أي شيء لاستخراجه. يتحدث الخبراء عن مفهوم ذروة الذهب عندما نستخرج أكبر كمية ممكنة منه في عام واحد. ويعتقد البعض أننا ربما وصلنا إلى هذه النقطة بالفعل.
تقدّر شركات التعدين حجم الذهب المتبقي في باطن الأرض بطريقتين:
* الاحتياطيات: الذهب الذي يُعدّ استخراجه اقتصادياً بسعر الذهب الحالي
* الموارد: الذهب الذي يُحتمل أن يصبح استخراجه اقتصادياً بعد مزيد من البحث، أو عند مستوى سعر أعلى
قد تُتيح التقنيات الجديدة استخراج بعض الاحتياطيات المعروفة التي لا يُعدّ الوصول إليها اقتصاديًا حالياً. تشمل أحدث الابتكارات للبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، واستخراج البيانات الذكية، والتي يُمكن أن تُحسّن العمليات وتُخفّض التكاليف. ُستخدم الروبوتات بالفعل في بعض المواقع، ومن المتوقع أن تصبح تقنيات قياسية في استكشاف المناجم بشكل متزايد.
تُعتبر الصين حالياً أكبر مُعدّن للذهب في العالم، بينما تُعدّ كندا وروسيا وبيرو أيضاً من كبار المُنتجين.
يتطلب التعدين واسع النطاق رأس مال ضخماً، إذ يستخدم كميات كبيرة من الآلات والخبرات لتعدين مساحات شاسعة على السطح وتحته. اليوم، تُمثل مناجم سطحية حوالي 60% من عمليات التعدين في العالم، بينما تُمثل المناجم الباقية مناجم تحت الأرض. ويضيف السيد نورمان: “يزداد التعدين صعوبةً، إذ إن العديد من المناجم الكبيرة منخفضة التكلفة، والقديمة مثل تلك الموجودة في جنوب أفريقيا، على وشك الاستنزاف”. أما مناجم الذهب الصينية، فهي أصغر حجماً بكثير، وبالتالي تكاليفها أعلى.
لم يتبقَّ سوى عدد قليل نسبياً من المناطق غير المستكشفة لتعدين الذهب، على الرغم من أن أكثر المناطق الواعدة تقع في بعض المناطق الأقل استقراراً في العالم، مثل غرب أفريقيا.
كما أن الأسعار القياسية حدثت خلال قيود كوفيد 19، مما زاد من صعوبة التعدين، حيث أُغلقت المواقع أو أُغلقت جزئيًا للحد من انتشار الفيروس. في الواقع، كان ارتفاع الأسعار مدفوعاً بالجائحة، حيث يعتبر المستثمرون الذهب أصلاً أكثر أماناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
ومن مزايا الذهب أنه، على عكس الموارد غير المتجددة الأخرى كالنفط، قابل لإعادة التدوير. لذا لن ينفد الذهب أبداً، حتى عندما لا نستطيع استخراجه. تُستخدم كميات كبيرة من الذهب في المنتجات الإلكترونية التي تُعتبر على نطاق واسع قابلة للاستخدام مرة واحدة، مثل الهواتف المحمولة. وتُقدر قيمة كمية الذهب في الهاتف العادي ببضعة جنيهات إسترلينيه. وهناك جهود جارية لإعادة تدوير الذهب المستخرج من النفايات الإلكترونية.