حرب المالك والمستأجر في لبنان.. إيجارات فلكية والإنسانية معدومة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
مرة جديدة تظهر أزمة الإيجارات في لبنان، مع استفحال المشكلة وسط التوترات التي تشهدها المنطقة بين محور المقاومة وإسرائيل التي أشعلت الأمور بعد سلسلة من الإغتيالات نفذتها بين خان يونس والضاحية الجنوبية لبيروت وطهران.
وكما بات معروفًا، تشهد المناطق اللبنانية أزمة نزوح داخلية نحو تلك القريبة من بيروت، والتي من غير المتوقع أن يتم قصفها من قبل إسرائيل، أهمها بعبدا وعاليه وصوفر، بالاضافة إلى كسروان وجبيل، إذ تشهد هذه المدن والبلدات نسبة نزوح كثيفة، خاصة من داخل بيروت.
قانون الإيجار القديم العائق الأكبر
وفي وقت يحاول عدد من الأشخاص تفريغ شقق صغيرة لهم من أجل تأجيرها، فإنّ عقدة قانون الإيجارات القديمة لا تزال تشكّل عائقا آخر أمام قيمة الايجار ولكنها على طريق الحلحلة. ففي وقت يرفع بعض أصحاب الشقق الفارغة من أسعارهم، لا تزال بدلات الإيجار القديمة على حالها. وفي هذا الموضوع لفت شرفان إلى وضع المالك القديم الذي لا يزال يقبض لغاية تاريخه بدلات زهيدة جداً لا تكفي لسد الحاجات الأساسية للعيش الكريم ما بين 2 إلى 5 دولارات سنوياً، وسأل الغيارى على الحقوق أين كانوا عندما كان المالكون القدماء يُنحرون على مدى 70 عاماً وحصلت بحقهم إبادة جماعية شاركت فيها الدولة التي تقاعست عن القيام بواجبها وإعادة التوازن للعلاقة التعاقدية بين المالكين والمستأجرين خصوصاً بعد نهاية الحرب الأهلية، كما استفاد منها المستأجر أيضا. من هنا، يرى المحامي شربل شرفان أن تحرير هذه العقود من شأنه أن يحل المشكلة بشكل جذري وذلك بناء على قاعدة العرض والطلب، إذ سيرتفع العرض ويوازي حجم الطلب، وسيسمح هذا الأمر بتعديل الأسعار تلقائيا طالما أن المطلوب متوفر. وبالتالي فإن السوق حكماً سوف يُعيد التوازن لنفسه حول تحديد قيمة بدلات الإيجار.
ويقول شرفان إن الأزمة كانت يجب أن تنتهي مع صدور قانون الإيجارات الجديد الذي بدأ نفاذه في 28-12-2014، مشيرًا إلى أن الأحكام القضائية بدأت بالصدور عن محاكم الإستئناف وقضاة البداية، الذين أشاروا إلى أن القانون بدأ ينفّذ منذ العام 2014 وينتهي بالنسبة لغير المستفيدين في 28-12-2023، وللمستفيدين في 28-12-2026. إلا أن شرفان يوضح أنّه وعلى الرغم من صدور القرارت والأحكام القضائية إلا أن العديد من المستأجرين لا يزالون فريسة التضليل في هذا السياق لناحية إيهامهم بأن لهم الحق في البقاء في الشقق المستأجرة إلى أجل غير مسمى، الأمر غير الحقيقي، باعتبار أنّ مشكلة الإيجارات القديمة سوف تنتهي جذرياً عند انقضاء 12 عاماً من تطبيق القانون الجديد أي في 28 كانون الأول 2026. المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بدلات الإیجار قانون الإیجار ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: ذروة شهب التوأميات تزين سماء الوطن العربي منتصف ديسمبر
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء الوطن العربي تستعد لاستقبال ذروة زخة شهب التوأميات لعام 2025.
وتبلغ شهب التوأميات أوج نشاطها ابتداءً من منتصف ليل السبت 13 ديسمبر، وتمتد الظاهرة حتى الساعات التي تسبق شروق الشمس فجر الأحد 14 ديسمبر، في مشهد فلكي يُعد من أبرز وأجمل الظواهر السنوية التي يترقبها هواة الرصد الفلكي.
أخبار متعلقة الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطانأندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"وبيّن أبو زاهرة أن شهب التوأميات تُصنّف ضمن أغزر زخات الشهب السنوية، حيث تمتاز بكثافتها العالية وسطوع عدد كبير من شهبها، ما يجعلها عرضاً سماوياً لافتاً، رغم أن ظروف الرصد في عام 2025 ليست مثالية بشكل كامل نتيجة ظهور القمر في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي قد يحجب بعض الشهب الخافتة، إلا أن كثافة الزخة تظل كفيلة بتقديم تجربة مشاهدة جيدة لعشاق الفلك.
وأشار إلى أن أفضل أوقات الرصد تبدأ بعد منتصف الليل، مع توجيه النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي، مع أهمية الابتعاد عن أضواء المدن والتوجه إلى مواقع مظلمة قدر الإمكان، لضمان رؤية أوضح للشهب أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض.
وتظهر شهب التوأميات - بحسب أبو زاهرة - وكأنها تنطلق من كوكبة التوأمان، بالقرب من النجم اللامع «كاستور»، إلا أن الشهب قد تُشاهد عملياً في أي جزء من السماء، عند احتراقها على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وتنشط هذه الزخة سنوياً خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 17 ديسمبر، حيث يمكن في الظروف المثالية وغياب القمر أن يصل معدل الشهب إلى نحو 120 شهاباً في الساعة عند الذروة، إلا أن الأعداد الفعلية المرصودة غالباً ما تتراوح بين 40 و60 شهاباً في الساعة، تبعاً للظروف الجوية ومستوى التلوث الضوئي.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن شهب التوأميات تختلف عن معظم زخات الشهب الأخرى التي يكون مصدرها المذنبات، إذ تعود هذه الزخة إلى الكويكب الصخري «3200 فايثون»، المعروف علمياً بلقب «المذنب الصخري»، نظراً لطبيعته الفريدة. ويقترب فايثون بشكل كبير من الشمس لمسافة تُقدّر بنحو 21 مليون كيلومتر، أي أقل من نصف المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب عطارد، ما يؤدي إلى تسخين سطحه الصخري وتفتته وإطلاق كميات من الغبار، التي تتقاطع مع مدار الأرض وتنتج عنها شهب التوأميات.
ظهور كويكب
وأضاف أن الكويكب فايثون قد يُظهر في بعض الأحيان ذيلاً شبيهاً بذيل المذنبات، وهو ما يعزز من فهم العلماء لسلوكه غير التقليدي. وفي هذا السياق، تخطط وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لإطلاق مسبار «ديستيني +» بحلول عام 2030، بهدف دراسة الغبار المنبعث من الكويكب وتحليل خصائصه بشكل أدق.
وأوضح أبو زاهرة أن زخة التوأميات قد تنتج أحياناً كرات نارية شديدة السطوع، تفوق الشهب العادية من حيث الحجم واللمعان، إلا أنها لا تشكل أي خطر على الأرض، كونها تحترق بالكامل في طبقات الغلاف الجوي العليا.
واختتم حديثه بدعوة المهتمين والمهتمات بالفلك إلى الاستعداد لمتابعة هذا الحدث السماوي المميز، والاستمتاع بعرض كوني رائع يزين سماء ديسمبر، مع التأكيد على أن النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي بعد منتصف الليل يرفع من فرص مشاهدة أكبر عدد ممكن من الشهب.