السعودية تستثمر مئات الملايين في شركة فشلت بأول منتجاتها
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الثلاثاء، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ضخ نحو 750 مليون دولار في شركة "ماجيك ليب" للواقع المعزز منذ بداية عام 2023، رغم أن الشركة التي تبلغ من العمر 14 عاما "لا تزال تبحث عن نموذج أعمال قابل للتطبيق".
وقالت "ماجيك ليب"، التي جمعت ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار، إنها تحتاج إلى أموال إضافية في وقت لاحق هذا الشهر، وأيضا في يناير ويونيو عام 2025 "لتلبية التزاماتها عند استحقاقها"، وفقا لتقرير الشركة المقدم بالمملكة المتحدة.
وذكرت الشركة في ملف عملياتها الأوروبية أن لديها "توقع واقعي" للحصول على التمويل من مستثمر مجهول.
وأصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي المالك الرئيسي للشركة الناشئة عام 2022، قبل أن يقدم 590 مليون دولار في العام التالي و160 مليون دولار إضافية حتى الآن في 2024، مقابل ديون قابلة للتحويل، وفقا لما نقلت "بلومبيرغ" عن ملف "ماجيك ليب" بالمملكة المتحدة.
وفي السنوات الأخيرة، استثمر صندوق الثروة السعودي الذي يقترب حجم أصوله من تريليون دولار، بكثافة في الألعاب والرياضة كجزء من تطوير اقتصاد السعودية ليتجاوز الثروة النفطية.
ورفض ممثل عن "ماجيك ليب" التعليق للوكالة الأميركية. ولم يرد ممثلو صندوق الاستثمارات العامة على طلبات التعليق.
وتُعتبر "ماجيك ليب"، التي تأسست عام 2010 وتتخذ من ولاية فلوريدا مقرا لها، رائدة في مجال إنشاء مستقبل الحوسبة، إذ جمعت الشركة رأس مال من مستثمرين من بينهم غوغل التابعة لشركة ألفابت، لبناء سماعة رأس واقع معزز تسمح بالتفاعل مع الأجسام الرقمية في العالم المادي.
لكن أول منتج للواقع المعزز من الشركة، الذي أطلق عام 2018، فشل وفق "بلومبيرغ"، مما دفعها لخفض ما يقرب من 80 بالمئة من قوتها العاملة وانتقلت إلى تطبيقات الأعمال.
وقامت "ماجيك ليب" مؤخرا بتسريح 75 موظفا آخرين وإلغاء أقسام المبيعات والتسويق، لتحويل التركيز إلى ترخيص تقنيتها، كما ذكرت "بلومبيرغ" في وقت سابق من الشهر الماضي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن استثمار مبالغ مليارية كبيرة في سوريا
قالت السعودية اليوم الخميس إنها ستستثمر 6.4 مليار دولار في سوريا، مما يعكس توطيد العلاقات بين حكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والمملكة التي تسعى لإعادة إعمار سوريا بعد حرب أهلية دامت 14 عاما.
تعطي الاستثمارات، التي كشف عنها وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في منتدى بدمشق، دفعة مالية كبيرة للشرع في سعيه الحثيث لبسط سيطرته على سوريا التي هزتها أعمال عنف طائفية وقعت هذا الشهر في جنوب غرب البلاد.
وذكر الفالح أن زيارته إلى سوريا جاءت بتعليمات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتأكيد على “موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة”.
وأضاف الفالح أن الاستثمارات تشمل مشروعات في مجالي العقارات والبنية تحتية بقيمة 2.93 مليار دولار، وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيمة 1.07 مليار دولار.
ومن الشركات المشاركة في خطط الاستثمار شركتا الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) وقو للاتصالات، وشركة علم للأمن الرقمي، وشركة سيفر للأمن السيبراني، وشركة كلاسيرا المتخصصة في تكنولوجيا التعليم.
وقال الفالح إنه سيتم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي يشارك فيه أكثر من 100 شركة.
وأعلن الفالح تأسيس مجلس أعمال سعودي سوري خلال المنتدى الذي كان من المقرر عقده في يونيو حزيران لكنه تأجل بسبب حرب إيران وإسرائيل.
والسعودية داعم أساسي لحكومة الشرع التي جاءت إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، واستغلت نفوذها الدبلوماسي في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.
وعبرت شركات، العديد منها من دول الخليج وتركيا، عن اهتمامها بإعادة بناء قدرة توليد الكهرباء والطرق والموانئ وغيرها من البنى التحتية المتضررة في سوريا.
ووقعت سوريا في الأشهر القليلة الماضية اتفاقية لدعم قطاع الكهرباء قيمتها سبعة مليارات دولار مع قطر، وأخرى حجمها 800 مليون دولار مع موانئ دبي العالمية.
ومن المقرر أيضا أن تضع شركات طاقة أمريكية خطة رئيسية لهذا القطاع في سوريا.
وسددت السعودية وقطر ديون سوريا لدى البنك الدولي مما أتاح لها إمكانية الحصول على قروض جديدة