مشاركة سعودية واسعة في معرض “آيدف 2025” بإسطنبول
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
تركيا – تشارك السعودية ببشكل موسع في معرض الصناعات الدفاعية الدولي السابع عشر (آيدف 2025) من خلال أكثر من 10 جهات من القطاعين العام والخاص.
وشارك في افتتاح الجناح السعودي، امس، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد بن عبدالعزيز العوهلي وبحضور مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد بن حسين البياري.
ويُقام هذا الحدث، بشراكة إعلامية من الأناضول وبرعاية وزارة الدفاع التركية وبدعم من رئاسة الصناعات الدفاعية، وتديره وتشرف عليه مؤسسة القوات المسلحة التركية، وتنظمه شركة “KFA” للمعارض، من 22 إلى 27 يوليو/تموز الجاري.
واطلع العوهلي خلال جولته من أصحاب الشركات على أحدث المنتجات، والقدرات الصناعية العسكرية، والتقنيات المتقدّمة في مختلف مجالات الصناعات العسكرية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من القائمين على الجناح، تسعى السعودية من خلال مشاركتها في المعرض لإبراز التطور النوعي الذي تشهده الصناعات العسكرية في السعودية، ويستعرض أحدث الأنظمة والتقنيات الدفاعية المتقدمة، لاستكشاف آفاق التعاون مع كبرى الشركات العالمية،
ومن أبرز الجهات السعودية المشاركة في معرض آيدف 2025 الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، متمثلة في الهيئة العامة للتطوير الدفاعي (GADD)، والشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، والشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية (NCMS)، وشركة الإسناد للصناعة (AL-Esnad).
وأيضا الشركة الكيميائية السعودية المحدودة (SCCL)، وشركة خدمة راي للتصنيع (RMC)، وشركة إنترا للتقنيات الدفاعية (INTRA)، والشركة السعودية لتهيئة وصيانة الطائرات (GDC Middle East)، وشركة قدرة الصناعية (Qudra Industrial)، وشركة الرواد للأنظمة (Pioneers Systems)، إضافةً إلى معرض الدفاع العالمي (WDS).
وأكد العوهلي بيان صحفي، أن مشاركة السعودية في معرض “آيدف 2025” تأتي في إطار تعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في الصناعات العسكرية، وتفعيل الشراكات الدولية لتمكين قطاع الصناعات العسكرية في السعودية.
كما لفت العوهلي إلى أنّ السعودية تسعى من خلال مشاركتها في المعرض لاستقطاب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتوطين ما يزيد عن 50 بالمئة من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.
وقال العوهلي:” الجناح السعودي يمثل منصة مهمة لعرض التقدم الكبير الذي حققته الشركات الوطنية في تطوير منتجات وتقنيات دفاعية مبتكرة، ويعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
ويستعرض الجناح السعودي على مدى أيام المعرض أبرز المنتجات والقدرات الصناعية العسكرية التي تعكس جهود تمكين الصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية.
ومن المنتظر أن يشهد الجناح السعودي العديد من اللقاءات الثنائية والاجتماعات مع الشركات والوفود الدولية المشاركة في المعرض بهدف تبادل الخبرات ونقل المعرفة.
وتسعى السعودية من خلال المشاركة الواسعة في معرض (آيدف 2025) بحسب البيان للتأكيد على “الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية في قطاع الصناعات العسكرية، وحرص الهيئة العامة للصناعات العسكرية على دعم وتمكين الشركات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية على الساحة الدولية، بما يخدم أهداف الأمن الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة”.
ويشهد المعرض مشاركة وزراء من 33 دولة وأكثر من 120 نائب وزير ورئيس أركان وقائد قوات، بالإضافة إلى رؤساء وفود.
ويضم المعرض أجنحة 44 دولة، وستعرض أكثر من 400 شركة دولية منتجاتها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للصناعات العسکریة الصناعات العسکریة الجناح السعودی الهیئة العامة من خلال فی معرض
إقرأ أيضاً:
الجناح الوطني السعودي يختتم معرضه “مدرسة أم سليم” في بينالي البندقية 2025
الرياض/ جواهر الدهيم
اختتم الجناح الوطني للمملكة العربية السعودية مشاركته في بينالي البندقية للعمارة 2025، من خلال معرضه المعماري “مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط”، الذي استمر على مدى 6 أشهر، خلال الفترة من 10 مايو وحتى 23 نوفمبر من العام الجاري، حيث مثّل المملكة في هذه الدورة مكتب “سين معماريون” بإدارة المعماريتين سارة العيسى ونجود السديري، تحت إشراف القيّمة الفنية بياتريس ليانزا، وبالتعاون مع القيّمة المساعدة سارة المطلق.
وقدّم الجناح تجربة ثرية لتسليط الضوء على الجهود البحثية والعملية لتوثيق العمارة النجدية في مدينة الرياض، وذلك من خلال مبادرة “مختبر أم سليم” البحثية التي انطلقت عام 2021، وتُعنى بدراسة أساليب العمارة المحلية والتحولات التي تشهدها العمارة النجدية، حيث شكلّ المعرض أرشيفًا تفاعليًا مفتوحًا يُتيح للزوار استكشاف مواد البناء التقليدية والمعاصرة، وصورًا أرشيفية وحديثة، ومجسّمات، وأفلامًا، ومقاطع صوتية.
ونظم الجناح الوطني السعودي في ختام برنامجه الثقافي جلسة حوارية تحت عنوان “تطوير بنية تحتية تشاركية: الممارسَات والمنظمات الترابطية”، وذلك بمشاركة القائمين على المشروع، وعدد من الفاعلين في المشهد الثقافي الإقليمي من بينهم مكتب سين معماريون والمعمارية نورة السايح “هولتروب”، والكاتب والقيّم شومون بصار.
وشهدت الجلسة الختامية إطلاق الكتاب الثاني لمشروع مدرسة أم سليم تحت عنوان “مناهج في الوصل: التعليم والمشاركة في الممارسات المكانية” الذي يوثّق جهود وأبحاث مدرسة أم سليم في عامها الأول، ويستعرض مبادرات التعاون في منطقة الخليج العربي وخارجها، كما يُسلِّط الضوء على عدد من المشاريع ويتناول مفاهيم تتحدى المنظومات المعمارية القائمة، ويُقدِّم سرديات تاريخية وممارَسات متعلقة بالمواد تفتح آفاقاً جديدة، حيث يضم مقالات وصور وحوارات ميدانية، ومناهج تجريبية شارك فيها أكثر من 60 معماريًا ومصممًا وفنانًا وباحثًا من أنحاء العالم.
وجاء إصدار الكتاب الثاني لمشروع مدرسة أم سليم استكمالاً للمحتوى المنشور في الكتاب الأول الذي صدر بعنوان “مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط” لتوثيق الجهود البحثية والدراسات المتعلقة بالسرديات المكانية.
اقرأ أيضاًالمجتمعتركي آل الشيخ يزور استديوهات الحصن والقدية لمتابعة تحضيرات فيلم خالد بن الوليد
وتأتي الجلسة الختامية بعد سلسلة من الجلسات البحثية واللقاءات التي نظمها الجناح السعودي على مدار فترة البينالي، والتي انطلقت بورشة عمل في الرياض في فبراير 2025، وتواصلت بمشاركة أكثر من 40 متخصصاً ناقشوا ثلاثة محاور رئيسية تضمنت: “أرشفة مختلفة: المشاركة بإعداد أرشيف ومعارف مشتركة”، و”الممارسات ذات الصلة بالمواد: الإرث المادي وسُبل تخفيف الأثر والترميم وإعادة الاستخدام”، و”المنهجيات المعرفية والعلاقات: نماذج أولية لتعليم بديل”، حيث أسهمت هذه الاجتماعات في بلورة رؤى ومقارَبات وموضوعات بحثية مبنية على الثقافات المحلية والظروف السائدة في الخليج العربي والمنطقة المحيطة به، تمهّد لوضع مخططات لمدرسة المستقبلية.
وأوضحت المعماريتان ومؤسِّستا مكتب سين معماريون، سارة العيسى ونجود السديري، أن تأسيس مختبر أم سليم انبثق من قناعة راسخة بأن مستقبل العمارة يقوم على التقاء أشكال معرفية متعددة، ترتكز في جوهرها على إعادة النظر في العلاقة بين دراسة العمارة ومقاربتها، وبين العناصر المتنوعة التي تُشكّل في مجموعها المشهد العمراني، إذ يجسّد المعرض هذا النهج عبر مكوّنات تجمع بين مواد وأبحاث مختلفة، حيث أسهمت المدرسة في عامها الأول في تعزيز الحوار وتبادل المعارف في بلورة رؤى جديدة لكيفية تطوير مناهج معمارية مبتكرة من قبل المعماريين والمختصين. ونحن اليوم نتطلع إلى المشاريع المستقبلية التي ستنطلق من حي أم سليم، مستندةً إلى هذه الشبكة الجديدة من المتعاونين.”
ومن جانبها، أكدت القيّمة الفنية للجناح الوطني السعودي، بياتريس ليانزا، أن مدرسة أم سليم تُعد نموذجاً يُحتذى به لنهج يجمع بين التعليم والبحث والتعاون ضمن بيئة متغيرة ومعقدة، معربةً عن تطلعها إلى أن تتسع شبكة المدرسة وأن يتعاظم أثر أعمالها عبر مبادرات ذات حضور عالمي تسهم في صقل مهارات أجيال جديدة من المصممين، مع تركيز خاص على احتياجات المجتمع المحلي.”
يشار إلى أن هيئة الفنون البصرية أعلنت عن أسماء المشاركين في الجناح الوطني السعودي في النسخة الـ61 لمعرض بينالي البندقية 2026، حيث تم اختيار الفنانة السعودية “دانة عورتاني” لتمثيل المملكة في الدورة الجديدة من خلال أعمالها التي ترتكز على إبراز التاريخ الثقافي وإحياء الحرف التقليدية، فيما تتولى مهام القيّم الفني على الجناح مديرة مؤسسة فن جميل، أنطونيا كارفر بمساندة القيّم المساعد حفصة الخضيري، لإعداد محتوى المشاركة الوطنية.