فاتورة الملايين.. كيف أنفق ترامب على احتفالات ميلاده وفق وثائق ذا هيل
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
في مشهد مهيب يجمع بين الفخر العسكري والرمزية السياسية، شهدت الولايات المتحدة عرضًا عسكريًا ضخمًا احتفالًا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والذي تزامن هذا العام مع عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب الـ79. المناسبة كانت مزدوجة، لكن التكلفة أثارت تساؤلات واسعة، حيث بلغ الإنفاق نحو 30 مليون دولار، وفقًا لما صرّح به متحدث باسم الجيش لصحيفة "ذا هيل".
رغم الحفاوة التي رافقت المناسبة، لم تغب الانتقادات، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة. فقد قدرت الجهات المنظمة تكلفة الاحتفالات بين 25 إلى 45 مليون دولار، دون احتساب نفقات الشرطة، أو إصلاح الأضرار التي لحقت بالشوارع، أو عمليات التنظيف التي أعقبت العرض. الرقم الرسمي الذي أعلنه الجيش بلغ 30 مليون دولار، مما دفع البعض للتساؤل عن جدوى هذا الإنفاق في وقت تشهد فيه البلاد تحديات اقتصادية واجتماعية متعددة.
استعراض قوة وتاريخشارك في العرض العسكري نحو 6700 جندي، ارتدى بعضهم الزي العسكري التاريخي، فيما ارتدى آخرون الزي الحديث، في رسالة رمزية تربط بين الماضي والحاضر. وتم استعراض مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، من دبابات ومركبات تكتيكية إلى طائرات مروحية وأسلحة مدفعية، وسط حضور آلاف المتفرجين الذين احتشدوا لمتابعة الحدث.
إجراءات أمنية مشددة وتنظيم دقيقحرصت السلطات على فرض إجراءات أمنية صارمة، شملت إقامة سياج يمتد لعدة أميال، وتفتيش كل من اقترب من موقع العرض. وشهدت المنطقة استعدادات كبيرة قبل انطلاق الفعاليات، لضمان سير الحدث بأمان وتنظيم.
ترامب: "حان الوقت لنحتفل بانتصاراتنا"ألقى الرئيس دونالد ترامب خطابًا مقتضبًا خلال المناسبة، أعرب فيه عن شكره العميق لمن خدموا في الجيش الأمريكي، قائلاً: "تحتفل كل دولة بانتصاراتها. لقد حان الوقت لأمريكا أن تفعل ذلك أيضًا. هذا ما نفعله الليلة". وأضاف: "بمشاهدة هذا العرض الرائع، تمتلئ أرواحنا بالامتنان لكل جيل من المحاربين الذين ارتدوا الزي العسكري منذ البداية".
فعاليات مبهرة رغم الطقسرغم إلغاء عرض طائرات F-22 المقاتلة بسبب مخاوف من الصواعق، لم تغب الفعاليات المميزة عن الأجواء. فقد شهد العرض هبوط مظلي مثير للفرسان الذهبيين، وتحليق مروحيات عسكرية من طراز أباتشي وبلاك هوك، ما أضفى على الحدث طابعًا استعراضيًا جذابًا.
رسالة سياسية من فانسأثناء العرض، وجّه نائب الرئيس مايك فانس رسالة مؤثرة للجنود، قائلاً: "نحن فخورون بكم للغاية. ولا نطلب منكم الذهاب إلى الحرب إلا إذا اضطررنا لذلك"، مضيفًا: "وحين نطلب منكم ذلك، فإننا نحرص على تزويدكم بكل ما تحتاجونه من دعم وتسليح للانتصار والعودة سالمين".
بين الفخر العسكري والتكلفة الباهظة، وبين الاحتفال الرسمي والجدل الشعبي، يبقى العرض العسكري بمناسبة تأسيس الجيش الأمريكي حدثًا لافتًا يجمع بين رمزية الماضي وتحديات الحاضر. إنه تذكير بدور المؤسسة العسكرية في حياة الأمريكيين، لكنه يفتح في الوقت نفسه بابًا للنقاش حول الأولويات الوطنية وكيفية إدارة الموارد في لحظات الاستعراض والاحتفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب الجيش الأمريكي دولار الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
انسحاب الوفد الأمريكي من مفاوضات الدوحة حول غزة.. ترامب يعلّق!
في تطور مفاجئ أربك المسار الدبلوماسي، أعلن البيت الأبيض عن سحب الوفد الأميركي من مفاوضات الدوحة، ما وُصف بضربة قوية لجهود التهدئة في قطاع غزة، وسط تصاعد التوتر بين حركة حماس وإسرائيل، وتعقيد مواقف الوسطاء الدوليين.
القرار الأميركي جاء في أعقاب ردّ سلبي من حركة حماس على مقترحات التهدئة التي قدمها الوسطاء القطريون والمصريون. الرد تضمن، وفق مصدر في الحركة لوكالة “رويترز”، جملة مطالب أبرزها العودة إلى آلية تبادل الأسرى القديمة، ورفض دور مؤسسة “غزة الإنسانية”، والمطالبة بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، إلى جانب خرائط معدّلة للانتشار العسكري الإسرائيلي داخل القطاع. مطالب اعتبرتها إسرائيل والوسطاء غير واقعية وتزيد من عمق الفجوة التفاوضية.
فيما أعربت حركة “حماس” عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي هاجم فيها الحركة واتهمها بعدم الجدية في مسار مفاوضات الدوحة، مؤكدة أن موقفها في المفاوضات كان “بنّاءً وإيجابيًا”، وفق ما عبّر عنه الوسطاء الإقليميون.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إن تصريحات ويتكوف “السلبية” جاءت في توقيتٍ عبّر فيه الوسطاء القطريون والمصريون عن ارتياحهم لموقف حماس خلال جولة المحادثات الأخيرة، معتبرة أن هذا الموقف “يفتح الباب أمام التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان ويرفع المعاناة عن شعبنا في غزة”.
وأضاف البيان أن هذه التصريحات الأميركية لا تعكس حقيقة ما جرى في الغرف المغلقة من مفاوضات، وتتجاهل التنازلات التي قدمتها الحركة استجابة لجهود الوسطاء، مشددة على أن استمرار مثل هذه التصريحات “يساهم في تعقيد المشهد السياسي ويشجع الاحتلال على التمادي في عدوانه”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد بدوره رفضه لأي شروط تفرضها حماس، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية حتى إطلاق سراح الرهائن وفق شروط إسرائيلية.
في المقابل، يرى مراقبون أن الانسحاب الأميركي لا يعني انهيار المفاوضات بشكل نهائي، بل يحمل أبعادًا تكتيكية، وقال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن الخطوة “قد تكون للتشاور أو للضغط على حماس التي قدمت تعديلات وصفتها إسرائيل بأنها غير مقبولة”، معتبرًا أن المفاوضات باتت تقترب من “حائط مسدود”، ما ينذر بانفجار إنساني جديد في القطاع.
غطاس وصف موقف حماس بأنه “تكتيكي يفتقر للرؤية الوطنية”، معتبرًا أن الحركة “تفاوض على تحسينات حياتية ومصالح شخصية، لا على إنهاء الكارثة الشاملة التي تعيشها غزة”. وأشار إلى أن “هناك تركيزًا من حماس على مستقبل قادتها في الخارج وتأمين مصادر تمويل، بدلًا من معالجة الواقع المأساوي لعشرات آلاف الضحايا والنازحين”.
من جهته، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف فشل مفاوضات الدوحة، متهمًا حماس بالمماطلة، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول فرص تحقيق أي اختراق في الفترة القريبة.
ترامب: انسحبنا من مفاوضات غزة وحماس لا تريد اتفاقًا.. ويهاجم إعلان ماكرون بشأن دولة فلسطين
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة “حماس” بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معلنًا انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من مسار المفاوضات الجارية، وواصفًا الخطوة بأنها “مؤسفة لكن ضرورية”.
وقال ترامب في كلمة له مساء الأربعاء: “الولايات المتحدة انسحبت من المفاوضات، لأن حماس لا تهتم بإبرام أي صفقة”، مضيفًا أن الحركة “تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا ترفض التوصل إلى اتفاق”.
وشدد ترامب على ضرورة “ملاحقة حماس والقضاء عليها”، معبرًا عن تبنيه موقفًا متشددًا تجاه الحركة، التي وصفها بأنها “لا تسعى لأي تسوية حقيقية، بل تماطل لأهدافها الخاصة”.
وأشار إلى أن واشنطن أسهمت في إطلاق عدد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لكنه لفت إلى أن “عملية إطلاق من تبقى منهم ستكون أصعب”، في ظل تعقيد المشهد التفاوضي، وتعنت حماس في ملفات رئيسية تتعلق بآلية التهدئة وتبادل الأسرى.
في سياق آخر، هاجم ترامب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلاً إن “ماكرون لا يملك الوزن الكافي لإحداث فارق، وكلماته لا ثقل لها”، في إشارة إلى رفضه القاطع لأي خطوة أوروبية أحادية باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل استمرار الحرب.
إسرائيل تبحث “خيارات بديلة” لتحرير المحتجزين في غزة وتهاجم اعتراف ماكرون بدولة فلسطين
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن إسرائيل والولايات المتحدة “تدرسان خيارات بديلة” لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، متهمًا حركة “حماس” بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح البيان أن “المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محق تمامًا؛ فحماس تمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن”، مضيفًا أن التعاون مع واشنطن مستمر من أجل “إعادة الرهائن إلى ديارهم، ووضع حد لإرهاب حماس، وضمان سلام دائم لإسرائيل والمنطقة”.
في السياق ذاته، أشار البيان إلى أن نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي باتخاذ “إجراء قوي” ضد حماس، ردًا على ما وصفه بـ”رفضها إطلاق سراح الرهائن، ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى التصعيد المتوقع في القطاع.
على صعيد آخر، شن نتنياهو هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد إعلان الأخير عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وقال نتنياهو إن “خطوة فرنسا تكافئ الإرهاب، وتهدد بخلق وكيل إيراني جديد كما حدث في غزة”، معتبرًا أن الدولة الفلسطينية “لن تكون جارة تعيش بسلام، بل منصة لإبادة إسرائيل”.
الاعتراف الدولي بدولة فلسطين: من اعترف، ومن يتريث، ومن يرفض؟
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتسارع التحركات الدولية للضغط على إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين عبر الاعتراف بدولة فلسطين. وعلى الرغم من اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين، إلا أن مواقف الدول الغربية لا تزال متباينة بين اعتراف رسمي، تريث، أو رفض صريح.
الدول التي اعترفت بدولة فلسطينأكثر من 146 دولة في آسيا، أفريقيا، أمريكا اللاتينية، وأوروبا الشرقية اعترفت بفلسطين منذ إعلان استقلالها عام 1988.
أبرز الدول المعترفة:
دول أوروبية غربية اعترفت مؤخراً:
إسبانيا، إيرلندا، النرويج (مايو 2024) سلوفينيا (يونيو 2024)الاعتراف في هذه الدول شمل تأييد إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفع التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفارات.
دول تدرس الاعتراف أو تترقب الظروف المناسبة فرنسا: تعتزم الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، بهدف دعم حل الدولتين. كندا: أعلنت نيتها الاعتراف خلال 2025، مع التأكيد على دعم حل الدولتين. بلجيكا، مالطا، لوكسمبورغ: أبدت رغبة في الاعتراف الجماعي ضمن تنسيق أوروبي. بريطانيا: صوت البرلمان لصالح الاعتراف منذ 2014، لكن لم تُتخذ خطوات تنفيذية. أستراليا، سويسرا، البرتغال، اليونان: ما زالت تدرس الأمر ضمن ظروف سياسية مناسبة أو توافق أوروبي. دول ترفض الاعتراف في الأجل القريب ألمانيا: تعارض الاعتراف من جانب واحد، مؤكدة أن الاعتراف يجب أن يكون ثمرة اتفاق سلام شامل مع ضمان أمن إسرائيل، مع وجود حساسيات تاريخية خاصة. الولايات المتحدة: ترفض الاعتراف الفلسطيني الأحادي وتصر على التفاوض المباشر بين الأطراف، وتستخدم حق الفيتو ضد تحركات فلسطينية في الأمم المتحدة. إيطاليا: تدعم حل الدولتين لكنها ترفض الاعتراف من جانب واحد، وتشترط اعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل كجزء من الاعتراف المتبادل.تظاهرات في برلين وفيينا دعماً لغزة وتنديداً بالمجاعة: الشرطة تعتدي على متظاهرين ومخاوف دولية من كارثة إنسانية
شهدت عدة مدن أوروبية، أبرزها برلين وفيينا، تحركات احتجاجية حاشدة دعماً لسكان قطاع غزة، وتنديداً بالمجاعة الكارثية التي يعيشها القطاع المحاصر منذ أشهر، نتيجة الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
في العاصمة الألمانية برلين، نظّم مئات المتظاهرين وقفة احتجاجية قرب نقطة “تشيك بوينت تشارلي” التاريخية، رددوا خلالها شعارات منددة بالقصف الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “إسرائيل تجوع غزة”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”افتحوا البوابات”، في تعبير عن الغضب المتصاعد إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وشهدت التظاهرة في برلين تدخلاً عنيفاً من الشرطة، حيث شارك نحو 120 ضابطاً في تفريق الحشد الذي قُدّر بنحو 300 شخص. ووثق شهود عيان قيام عناصر من الشرطة بلكم وركل عدد من المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع إصابات، بينما أعلنت السلطات أن التظاهرة “تهدد الأمن العام”، وأمرت بتفريقها الفوري.
في النمسا، شهد محيط مقر وزارة الخارجية في العاصمة فيينا وقفة احتجاجية مماثلة، رفع خلالها المشاركون شعارات منددة بالتجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، وطالبوا الحكومة النمساوية بالتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات.
A sit-in was held in Vienna, Austria to show solidarity with starved Palestinians in Gaza. pic.twitter.com/YpEhmX39lD
— PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) July 24, 2025Extreme police violence today in Berlin against protesters marching for Gaza
Peaceful voices silenced with force —
Europe won’t just ignore genocide, it’ll brutalize those who speak out against it. pic.twitter.com/987hnUcMYy
???????????????? A mother in Berlin expresses solidarity with the Palestinian mothers in Gaza. pic.twitter.com/qTC6usUBmV
— Jackson Hinkle ???????? (@jacksonhinklle) July 24, 2025Berlin police once again showered their brutality on protesters who raised their voices for Gaza’s hunger. pic.twitter.com/BhiFQuHJU6
— The Resonance (@Partisan_12) July 24, 2025