«أشغال» تدعم الكفاءات الوطنية من «مهندسي المستقبل»

اختتمت هيئة الأشغال العامة «أشغال» بالتعاون مع النادي العلمي القطري، فعاليات النسخة الرابعة من برنامج «مهندس المستقبل»، والذي امتد على مدار أسبوعين بمشاركة 36 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية.
يأتي البرنامج في إطار حرص «أشغال» على دعم الطاقات الشابة وتنمية الكفاءات الوطنية منذ المراحل المبكرة، من خلال مبادرات مجتمعية هادفة تسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل من المهندسين، وتعريف الطلاب بالدور الحيوي الذي تلعبه الهندسة في مسيرة التنمية الوطنية.

شمل البرنامج في أسبوعه الأول زيارات ميدانية لمجموعة من إدارات هيئة الأشغال العامة، منها إدارة الخدمات الهندسية، إدارة الجودة والسلامة، إدارة صيانة وتشغيل شبكات الصرف الصحي، وإدارة مشاريع المباني، بالإضافة إلى إدارة نظم المعلومات. 
وقد أتيحت للطلاب الفرصة للتعرف عن قرب على طبيعة العمل الهندسي في مختلف القطاعات، من خلال جولات تفاعلية وعروض تقديمية وورش تطبيقية.
أما في الأسبوع الثاني، فقد انتقل المشاركون إلى مقر النادي العلمي القطري، حيث خضعوا لسلسلة من الورش التقنية والتدريبات التفاعلية، عملوا خلالها ضمن فرق على تطوير مشاريع هندسية تطبيقية تحاكي احتياجات واقعية، مما ساعدهم على دمج المفاهيم النظرية بالمهارات العملية والعمل الجماعي.
وفي اليوم الختامي، قدم الطلاب نماذج مشاريعهم النهائية أمام لجنة تحكيم متخصصة ضمت عدداً من المهندسين والخبراء، حيث جرى تقييم الأفكار من حيث الإبداع، والجدوى، والقدرة على التنفيذ. وقد أبدت اللجنة إعجابها بمستوى التفكير الهندسي والابتكار لدى المشاركين، مشيدة بروح العمل الجماعي والالتزام التي ظهرت جلياً في المشاريع المعروضة.
وأعربت هيئة الأشغال العامة عن فخرها بنجاح البرنامج، مثمنة التزام الطلاب وتفاعلهم، والشراكة المثمرة مع النادي العلمي القطري، التي أسهمت بشكل محوري في تحقيق أهداف هذه النسخة.
كما أكدت «أشغال» استمرارها في دعم المبادرات التعليمية التي تسهم في تمكين الجيل القادم، وبناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار والمشاركة الفاعلة.

دانة اليوسف: خوذة السلامة المطورة تحدد المسافات والأجسام بدقة

أوضحت دانة اليوسف، الطالبة في الصف الحادي عشر والمشاركة في برنامج مهندس المستقبل، أن تطوير خوذة السلامة جاء ثمرة لجهد مكثف بذله الفريق خلال أيام البرنامج، مشيرة إلى أن الخوذة باتت قادرة على تحديد المسافة بين مرتديها والأجسام المحيطة، بالإضافة إلى قياس حجم تلك الأجسام بدقة.
وأضافت أن الفريق قام بتجربة الخوذة المطورة على جهاز هاتف محمول، وكانت النتائج ممتازة سواء من حيث دقة تحديد المسافة أو قياس حجم الجهاز، مما يعكس فاعلية الابتكار وجدواه في البيئات الهندسية والعملية.
وقدمت دانة شكرها إلى هيئة الأشغال العامة والنادي العلمي القطري على الدعم والاهتمام الكبير الذي حظي به المشاركون طوال فترة البرنامج، مؤكدة أن هذه التجربة كانت حافزا مهما لتقديم ابتكارات نوعية تخدم مستقبل الهندسة في الدولة.

نورة السليطي: البرنامج ألهمني لابتكار جديد

أكدت نورة حسن السليطي، الطالبة في الصف الحادي عشر والمشاركة في النسخة الرابعة من برنامج مهندس المستقبل، أن البرنامج أتاح لها فرصة ثمينة لخوض تجربة عملية متميزة في مجال الابتكار الهندسي، مشيرة إلى أن فريقها تمكن خلال خمسة أيام فقط من تطوير ابتكار تقني جديد يتمثل في تحديث خوذة السلامة وتزويدها بوسائل مساعدة تُمكّن المهندس من أداء مهامه بفاعلية، مثل خاصية قياس المسافات.
وأشادت السليطي بالبرنامج الذي وصفته بأنه تجربة ثرية غيرت نظرتها للمجال الهندسي، موضحة أنها كانت تنوي التخصص في هندسة الحاسوب، لكن مشاركتها في البرنامج أقنعتها بالتحول إلى الهندسة الميكانيكية نظراً لما اكتشفته من شغفها الحقيقي بهذا المجال العملي والإبداعي.
وأضافت أن البيئة التحفيزية التي وفرها البرنامج، والتوجيه الذي تلقاه المشاركون من المهندسين والمشرفين، شكّل دافعاً كبيراً لتطوير أفكار قابلة للتطبيق تسهم في تحسين بيئة العمل الهندسي، مؤكدة أن الابتكار الذي عمل عليه فريقها سيسهم في تعزيز السلامة والكفاءة في مواقع العمل.

م. حسن الكثيري: «سترة سلامة» مزودة بوسائل تبريد للوقاية من الإجهاد الحراري

أوضح المهندس حسن سالم الكثيري من إدارة الجودة والسلامة في هيئة الأشغال العامة «أشغال» أن الهيئة تشرف على مهندسي المستقبل المشاركين في النسخة الرابعة من برنامج «مهندس المستقبل»، حيث يعمل المشاركون على تطوير مجموعة من الابتكارات الهندسية في مجالات مختلفة ومن بينها اختراعات تهدف إلى تعزيز السلامة في بيئات العمل.
وأضاف أن من بين أبرز الابتكارات المقدمة، سترة سلامة مزودة بوسائل تبريد تساعد في التخفيف من احتمالية الإصابة بالإجهاد الحراري، من خلال تقليل تأثير الأجواء الحارة على مرتديها في مواقع العمل الميداني.
وبيّن أن هذا الابتكار يأتي ضمن مجموعة من الاختراعات التي ستخضع للتقييم لاختيار الأفضل منها، على أن يتم تبني المشروع الفائز وتطويره من قبل الهيئة للاستفادة منه في المشاريع المستقبلية.
واختتم الكثيري تصريحه بالقول إن البرنامج قدم تجربة ثرية ومليئة بالمعرفة للمشاركين، وأسهم في صقل مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع في مجالات الهندسة والتقنية.

قطر أشغال النادي العلمي القطري برنامج مهندس المستقبل

المصدر: العرب القطرية