العاصفة «ديبي» تتسبب بأمطار غزيرة قبالة جنوب شرق أميركا
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تسببت العاصفة المدارية ديبي في هطول أمطار غزيرة على جنوب شرق الولايات المتحدة في الوقت الذي تحركت فيه ببطء قبالة ولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا صباح اليوم الأربعاء، مما يثير احتمال حدوث فيضانات خطيرة بالمنطقة، مع توقعات بزيادة سرعتها في الأيام المقبلة وتوجهها نحو الشمال الشرقي.
ولاقى ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم في ولايتي فلوريدا وجورجيا في أعقاب العاصفة التي ضربت ساحل فلوريدا المطل على خليج المكسيك يوم الاثنين عندما كانت إعصاراً من الدرجة الأولى ثم اتجهت شمالاً.
ومن المتوقع أن تهدد السواحل الجنوبية الشرقية وسواحل الوسط المطل على المحيط الأطلسي لأيام.وأعلن حكام ولايات ساوث كارولاينا ونورث كارولاينا وفلوريدا وجورجيا حالة الطوارئ. وغمرت العاصفة بالفعل أحياء وتجمعات بالمياه مع فيضانات واسعة النطاق غمرت الشوارع والمنازل في أنحاء المنطقة.
وقال نيل ديكسون عالم الأرصاد الجوية في منطقة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا «كمية الأمطار خلال العاصفة غير معتادة... الفيضانات التي اجتاحت المنطقة لم يشهدها السكان منذ سنوات طويلة»، مشيراً إلى أن كمية الأمطار التي تسقط يومياً أكبر من أي سجلات يومية سابقة تم تسجيلها في المنطقة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.