أوكرانيا تطالب المكسيك باعتقال بوتين إذا حضر مراسم تنصيب الرئيسة شينباوم
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
سرايا - طالبت السفارة الأوكرانية في مكسيكو أمس الأربعاء، الحكومةَ المكسيكية باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية إذا ما حضر حفل تنصيب الرئيسة كلاوديا شينباوم.
وقالت السفارة في بيان: “نحن واثقون من أنّ الحكومة المكسيكية ستحترم مذكرة الاعتقال الدولية” الصادرة بحقّ بوتين و”ستسلّمه إلى الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي”، أي المحكمة الجنائية الدولية، إذا ما شارك في حفل تنصيب شينباوم الذي سيقام في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي آذار/ مارس الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّ بوتين بتهم ارتكاب جرائم حرب من خلال نقل أطفال من مناطق محتلة في أوكرانيا إلى روسيا.
والمكسيك هي إحدى الدول الموقّعة على نظام روما الأساسي، المعاهدة الدولية التي أسّست المحكمة الجنائية الدولية.
وتنصّ هذه المعاهدة على أنه “من واجب كل دولة أن تقدّم إلى ولايتها القضائية الجنائية المسؤولين عن الجرائم الدولية”.
وفي بيانها، وصفت السفارة الأوكرانية في المكسيك، الرئيسَ الروسي بأنه “مجرم حرب”، مطالبة بمحاكمته أمام المحكمة بشأن غزو أوكرانيا الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022.
في المقابل، شكرت السفارة الحكومة المكسيكية على دعوتها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور حفل تنصيب شينباوم.
وكان خوان رامون الذي عيّنته شينباوم وزيراً للخارجية في حكومتها المقبلة، قال الأربعاء إنّ الدعوة الموجهة إلى بوتين هي مجرد “ممارسة بروتوكولية”.
وشينباوم، أول امرأة يتمّ انتخابها رئيسة للمكسيك، ستتولّى منصبها رسمياً في 1 تشرين الأول/ أكتوبر لولاية مدتها ست سنوات.
إقرأ أيضاً : الاحتلال يعلن اغتيال قيادي في حركة حماسإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تُفجِر منزل الشهيد مؤمن مسالمة في دوراإقرأ أيضاً : وزير الخارجية البريطاني: تجويع المدنيين عمداً “يُعتبر جريمة حرب”
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تهدد الجنائية الدولية بالانسحاب وقطع التمويل بسبب نتنياهو
زعم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الحكومة البريطانية هددت بقطع التمويل عن المحكمة الجنائية الدولية والانسحاب من نظام روما الأساسي الذي أنشأها، إذا مضت قدمًا في خططها لإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مقاضاة نتنياهووقدّم كريم خان هذا الادعاء في مذكرة قدمها للمحكمة دفاعًا عن قراره بمقاضاة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بسحب ما أفادت به صحيفة الجارديان البريطانية.
ولم يذكر خان اسم الشخص الذي وجّه التهديدات، مكتفيًا بالقول إن المكالمة التي جرت في 23 أبريل 2024 كانت مع مسؤول بريطاني، إلا أن التقارير أشارت إلى أن المتصل ربما كان وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون.
وقال خان إن المسؤول جادل بأن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ويواف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إجراء غير متناسب.
كما زعم خان أنه في أبريل 2024، حذّره مسؤول أمريكي من عواقب وخيمة في حال إصداره مذكرات التوقيف، لكن خان - في مواجهة دعوات للتأجيل - أصرّ خلال المكالمة على أنه لم تكن هناك أي إشارة إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أو تغيير سلوكها.
ادّعى أنه في مكالمة أخرى بتاريخ 1 مايو، حذره السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام من أن إصدار أوامر اعتقال يعني أن حماس قد تُقدم على قتل الرهائن الإسرائيليين.
اتهام كريم خان بسوء السلوك الجنسيوقال خان إنه علم لأول مرة بادعاءات سوء السلوك الجنسي الموجهة ضده في 2 مايو.
وأضاف أنه في 6 مايو، كشف طرف ثالث أن شخصًا ما، دون موافقة الضحية المزعومة، قدّم شكوى بشأن سلوكه إلى هيئة الرقابة الداخلية التابعة للمحكمة.
وعندما صرّحت الضحية بأنها لا ترغب في متابعة التحقيق، أُغلقت القضية إلى أن بدأ حساب مجهول على منصة "إكس" بإعادة فتح الادعاءات في أكتوبر، على حد قوله.
ويسعى خان في مرافعته إلى تصويره على أنه تصرف بحيادية تامة طوال الوقت، ولم يسعَ لتحقيق مصالحه الشخصية وقال إن خطة إصدار أمر الاعتقال سبقت الادعاءات الموجهة ضده.
وأضاف أنه من الخطأ أن يعتمد مقدمو الطلب على تكهنات من تقارير إعلامية مختارة للترويج لمزاعم لا أساس لها من الصحة بوجود أسباب للتنحي، مؤكدًا أن تحضيره للقضية كان دقيقًا للغاية.
من المعلوم أن خان أصرّ على إرسال ردٍّ كاملٍ وحاسمٍ من 22 صفحة على طلب إسرائيل بإلغاء مذكرات التوقيف، وذلك بعد اطلاعه على ما اعتبره ردًّا مُعتدلًا نسبيًا كان قد صيغ في البداية.