يحيى نادر: العين قادر على الوصول بعيداً في «المونديال»
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
أكد يحيى نادر لاعب وسط العين ومنتخبنا الأول لكرة القدم، جاهزية «الزعيم» لتقديم موسم متميز، سواء في البطولات المحلية أو القارية، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين لديهم رغبة كبيرة في السير بعيداً في «النخبة الآسيوية»، التي يشارك فيها الفريق بصفته حامل لقب «دوري الأبطال»، فضلاً عن التمسك بالمنافسة بقوة في مونديال الأندية وكأس القارات، ويدخلهما العين بصفته بطل آسيا.
ويعد يحيى نادر لاعباً أساسياً في تشكيلة «الزعيم» و«الأبيض»، لا سيما في وسط الملعب، ويقوم بأدوار تكتيكية لافتة، بعدما أصبح عنصراً مهماً في تشكيلة «البنفسج»، وأحد أبرز العناصر المؤثرة، في مسيرة الفريق بدوري الأبطال، خلال الموسم الماضي.
وأشار إلى أنه يثق في زملائه اللاعبين، وقدرتهم على الظهور بمستوى لافت خلال الفترة المقبلة، في ظل كثرة البطولات التي يدخلها الفريق للمنافسة بقوة على لقبها.
وتطرق يحيى نادر إلى معسكر الرباط الذي يختتمه العين، بمواجهة ودية من «العيار الثقيل» أمام الرجاء المغربي، غداً، قبل العودة إلى الدولة، وقال: «حقق المعسكر المطلوب تماماً، والأجواء أكثر من رائعة، حيث إنها المرة الأولى التي نؤدي خلالها مرحلة الإعداد التي تسبق انطلاقة الموسم في دولة عربية، ومحظوظون فعلياً بأن نعيش هذه التجربة في أحد أفضل المجمعات على مستوى العالم، في مركب محمد السادس لكرة القدم، والمجهز بكافة الترتيبات الخاصة لأداء الجرعات المكثفة على فترتين صباحية ومسائية».
وعن مسيرته مع الفريق، خصوصاً الموسم الماضي الذي وصفه بأنه الأفضل له حتى الآن، قال: «رغم أنه في أول ظهور مع الفريق، وصلت إلى نهائي كأس العالم، إلا أن التتويج بدوري أبطال آسيا يعد الأفضل في مسيرتي، وله المذاق الخاص، والبطولة مسجلة في الإمارات باسم نادي العين فقط، كما أن «النسخة الأولى» منها عام 2003، وكذلك الأخيرة عام 2024 أصبحتا في التاريخ باسم العين، ولكل تلك العوامل أعتقد أنه الموسم الأفضل».
وأضاف: «وضع المنافسات فرض علينا التركيز على هدف محدد، خصوصاً أن الفريق في الموسم الماضي بدأ مع مدرسة تدريبية تختلف عن الحالية، وتراجع نتائجنا محلياً بسبب التركيز على الآسيوية حتى حصدنا اللقب».
وقال «كريسبو من نوعية المدربين الحماسيين والمحفزين بصورة غير عادية، الأمر الذي نعيشه خلال التدريبية، وعندما تولى مهمة تدريب الفريق ذكرنا بالنهائيات التي خسرناها في الموسم الماضي، وأكد للجميع أننا فريق كبير، ومطالبون بتعويض تلك النهائيات ببطولة أكبر».
وفيما يتعلق بأهم ذكرياته في البطولة الآسيوية الأخيرة، قال: «مباراة النصر في إياب ربع النهائي، وكذلك مباراة الهلال في إياب نصف النهائي في السعودية، باقيتان في عقلي دائماً، في الأولى كان السيناريو غير عادي ولقاء أعصاب بمعنى الكلمة، أما مواجهة الهلال في «المملكة أرينا» فشعرت وقتها بأن البطولة «عيناوية»، لما لمسته من روح الفريق، ورغبة اللاعبين على الاستمرارية في اللعب رغم الإصابات».
وتطرق يحيى نادر إلى تجربته في كأس العالم 2018، والعودة لخوض البطولة مجدداً، قال: «قادرون على الوصول بعيداً في المسابقة، ونقاتل لتكرار بلوغ النهائي لأننا العين».
وختم لاعب وسط العين، بالتأكيد على أنه يتمنى التتويج بكل الألقاب الموسم المقبل، لا سيما كأس صاحب السمو رئيس الدولة، التي لم يسبقه له أن فاز بها في مسيرته مع «الزعيم»، وشهدت التتويج ببطولات محلية، بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العين دوري أدنوك للمحترفين كأس رئيس الدولة مونديال الأندية دوري أبطال آسيا يحيى نادر
إقرأ أيضاً:
ناشط إغاثي: قطاع غزة يقترب من الوصول لحالة المجاعة الكبرى
لا زالت حرب التجويع الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة متواصلة، حيث يتم منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية سواء عبر البر أو عبر البحر إلى القطاع، كذلك هناك إغلاق مُشدد للمعابر.
وحذرت المنظمات الدولية من تفاقم المجاعة وموت الألاف بسببها، وطالبت هي ونشطاء في العمل الإغاثي بضرورة تسريع إدخال المساعدات والمواد الغذائية.
ولمعرفة واقع العمل الإغاثي وتأثير الحصار على تفاقم المجاعة في القطاع، التقت "عربي21" بـ الناشط الاغاثي الدكتور عثمان الصمادي، والذي قال إن "حالة التجويع الحالية تقريبا اقتربت من أن تصل لمرحلة المجاعة الكبرى".
وأكد الصمادي لـ"عربي21"، أن الحد الأدنى من عدد الشاحنات المطلوب إدخالها يوميًا للقطاع هو 500- 600 شاحنة، وبشرط أن تحتوي على (طعام، ماء، دواء، وقود)".
وأوضح أنه "يجب إدخال المساعدات بشكل عاجل، مع تأمينها أمنيا لضمان وصولها لمحتاجيها"، مؤكدا أنه "لا غنى عن دور مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالشأن الإنساني".
وتاليا نص الحوار:
إلى أي مرحلة وصلت حرب التجويع في غزة؟ وهل يمكن اعتبارها أو وصفها بالمجاعة الكبرى؟
التجويع في غزة وصل إلى مراحل كارثية للغاية، وأصبح يُصنّف من قبل منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود، وSave the Children، وOCHA، بأنه "مجاعة جماعية" (Mass Starvation).
ورغم أن تصنيف "المجاعة الكبرى" (Famine) وفق نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) يتطلب معايير تقنية مثل معدل وفيات يومي ≥ 2 لكل 10,000 شخص، وأن يعاني أكثر من 30 في المئة من السكان من سوء تغذية حاد، وأن يكون وصول الغذاء شبه منعدم لدى ≥ 20 في المئة من السكان.
إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى تجاوز هذه العتبات فعليًا في بعض مناطق غزة، خصوصًا في الشمال، مع وجود وفيات يومية لأطفال بسبب الجوع، وانهيار شامل لنظام الغذاء.
ولذلك من الضروري أن تقوم المؤسسات الدولية المسؤولة عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية، وأن تُعلن بشكل صريح وعلني أن ما يحدث في غزة هو حالة مجاعة كبرى مكتملة الأركان، استنادًا إلى الأدلة الميدانية والمؤشرات الكمية الموثقة.
كم يحتاج قطاع غزة من مساعدات غذائية حاليًا؟
بحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي WFP و مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، فإن الحد الأدنى المطلوب يوميًا 500- 600 شاحنة مساعدات (طعام، ماء، دواء، وقود).
اكن حاليا لا يدخل إلا 28- 30 شاحنة فقط يومياً، أي أقل من 10 في المئة من الحاجة، ومن أجل سد الفجوة الغذائية وحدها، القطاع بحاجة إلى ما يعادل 60,000 طن شهريًا من المواد الغذائية الأساسية، وهذا يتطلب أكثر من 5,000 شاحنة شهريًا.
هل هناك تواصل مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لإدخال مساعدات؟
نعم، هناك تواصل دائم وضغط سياسي وإنساني، سواء من خلال، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، والاتحاد الأوروبي من خلال ECHO (المساعدات الإنسانية)، وأطراف عربية ومنظمات دولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي والأونروا.
ولكن من الضروري لفت الانتباه إلى أن هذا الضغط لم يتحول لأداة فاعلة ذات جدوى، لأنه لم يحتوي على عقوبات اقتصادية و عسكرية و عزلة سياسية للاحتلال، و بالتالي فإن الاكتفاء بالخطابات و التنديد في ظل الموت الجماعي للغزيين يُعد وسيلة غير فاعلة.
ولكن رغم ذلك، العقبة الأساسية تبقى القيود الإسرائيلية المشددة على المعابر، وتقييد الوصول الإنساني، وخاصة في الشمال، كما أن عدم وجود ضمانات أمنية يجعل المنظمات مترددة في توزيع المساعدات داخل مناطق الاشتباك.
هل لدى دول مثل فرنسا والأردن نية لتكرار عمليات الإنزال الجوي التي قامت بها سابقا؟
الأردن قام بأكثر من 50 عملية إنزال جوي (بعضها بالتعاون مع فرنسا والإمارات)، لكن لم يتم الإعلان رسميًا عن استمرار الخطة في الوقت الحالي، أما فرنسا فقد نفّذت إنزالات إنسانية محدودة، لكنها الآن تميل أكثر إلى الضغط الدبلوماسي.
لكن يجب معرفة أن الانزالات الجوية باهظة التكاليف ومحدودة التأثير، ولا يمكن لها أن تحل محل إدخال المساعدات البرية الشاملة، ولكنها تُستخدم كوسيلة ضغط أو دعم رمزي عند تعذر الوصول البري.
كيف يمكن تقديم إغاثة عاجلة تنقذ الأرواح بسرعة؟ وهل يمكن ذلك بمعزل عن الأمم المتحدة؟
يجب، أولا، فتح المعابر البرية (خاصة كرم أبو سالم ومعبر الشمال زيكيم) بشكل فوري و بكامل طاقتها الاستيعابية، ثانيا، تأمين ممرات آمنة لتوزيع الغذاء داخل غزة، وثالثا وهو الأهم، عودة الآلية السابقة لتوزيع المساعدات عن طريق الأونروا.
ولمواجهة المجاعة بفعالية، يجب أن تستند الجهود إلى ثلاث ركائز رئيسية، أولا الكمية، يجب زيادة عدد الشاحنات الغذائية والدوائية لتتجاوز 500 شاحنة يوميًا، بما يتوافق مع تقديرات الحد الأدنى للحاجات اليومية لسكان القطاع.
وثانيا النوعية، وذلك عبر ضمان توفير سلال غذائية متوازنة تستند إلى مؤشرات مثل مقياس استهلاك الغذاء (FCS)، مع احتواء السلة على البروتينات، الحبوب، البقوليات، الزيوت، ومنتجات الألبان وفقًا لأوزانها النسبية في تقييم الأمن الغذائي.
أما الركيزة الثالثة وهي آلية الإدخال والتوزيع، يجب إصلاح آلية إدخال المساعدات لتكون عبر معابر مفتوحة باستمرار، وتوزيعها بشكل عادل من خلال جهات محلية موثوقة وتحت رقابة مستقلة تضمن الشفافية ومنع التلاعب أو الاحتكار.
بالمحصلة لا يمكن الاستغناء عن آلية التوزيع عبر الأمم المتحدة ومنظماتها و هنالك تجربة دموية ماثلة أمامنا تمثلت بمصائد الموت المدعوة زورا بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".