كتب- أحمد جمعة:

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية معايير الجودة في التغطية التأمينية الصحية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا.

جاء ذلك خلال كلمته بالملتقى السنوي السابع للمنتدى الإفريقي للبحث العلمي والتعليم الصحي AFRE- Health الذي شاركت به الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خلال 6-8 أغسطس الجاري بالعاصمة الكينية نيروبي، كإحدى ثمار التعاون الأفريقي بعد ملتقى صحة افريقيا Africa Health Excon "، والذي يناقش هذا العام " التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا: الاحتفال بالخطوات المؤثرة ومناقشة التحديات"، بحضور 350 ممثل لجهات صحية من داخل وخارج افريقيا ونخبة من خبراء الرعاية الصحية والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت إلى ما تشير إليه الدراسات من أن الأحداث الجسيمة ونسب الوفيات الناتجة عن الخدمات الصحية السيئة تفوق في عددها وخطورتها عدم تقديم الخدمة من الأساس وهو ما أكدت عليه توجهات القيادة السياسية في مصر من خلال إلزام جميع المنشآت الصحية، على اختلاف أنواعها، بتطبيق معايير الجودة والحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهارGAHAR" كشرط أساسي لتقديم خدماتها بمنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع "الجودة" مساراً إجبارياً لمشروع التأمين الصحي الشامل وهو المشروع القومي الذي يشرف عليه فخامته لإصلاح المنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة، وأن "العدالة" تعد أحد أبعاد الجودة الأساسية في معايير "جهارGAHAR" والتي تضمن تقديم الخدمة الصحية دون أية تفرقة على أساس جنس أو لون او مستوى اجتماعي وهو ما ينعكس في "شمولية" منظومة التأمين الصحي الجديدة، حيث يشمل تقديم جميع الخدمات الصحية لجميع فئات المرضى في جميع المحافظات بنفس مستوى الجودة، مؤكدا دور المبادرات الرئاسية مثل حملة 100 مليون صحة التي أطلقتها وزارة الصحة المصرية في رسم خريطة صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع فضلا عن امتداد الخدمات الطبية إلى المناطق النائية لتسهم في رفع الوعي الصحي وتقليل انتشار الأمراض وهو ما لاقى اشادة واسعة من الجهات والمؤسسات الدولية.

وخلال مشاركته بجلسة نقاشية بعنوان: " الجهود المبذولة لسد الفجوات: تحقيق التغطية الصحية الشاملة"، استعرض د.أحمد طه تجربة GAHAR في تحويل تقديم خدمة الرعاية الصحية إلى خدمة آمنة وعالية الجودة ودورها في نشر ثقافة الجودة الصحية، مؤكدا على استعداد جميع فرق العمل بالهيئة لنقل التجربة المصرية في إصدار وتطبيق المعايير إلى الدول الشقيقة.

وتعقيبا على سؤال حول تقييمه لجهود التعاون بين قطاعات الرعاية الصحية بالقارة الأفريقية، لفت طه إلى أن أهم الدروس المستفادة من أزمة Covid-19 والآثار الصحية المترتبة على التغيرات الصحية، هو أن قوة المنظومة الصحية بأية دولة لا تعني أنها بمأمن من الأوبئة التي لا تعترف بالحدود السياسية، مما يرسخ قيمة التعاون المشترك والمستمر لمقاومة الجوائح والاستعداد لها، وهي الفلسفة الرئيسية لتطبيق "معايير الجودة" التي تضمن وجود نظام للخطوات الاستباقية لمكافحة العدوى والتعامل مع الأزمات.

شارك بالجلسة النقاشية بنسون دروتي، ممثل منظمة الصحة العالمية لدول الأفرو، متحدثا عن النظم الصحية من أجل التغطية الصحية الشاملة، والبروفيسور موسبيلي موسبيلي، ممثل جامعة بتسوانا، والذي تناول تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على التغطية الصحية الشاملة والتغيرات التي ينبغي إدخالها على المناهج الدراسية في هذا الاطار، فيما أشارت الدكتورة إليزابيث وانجيا، نائب مدير الخدمات الطبية، بوزارة الصحة الكينية، إلى تجربة كينيا في استراتيجيات تأمين الموارد المالية للتغطية الصحية الشاملة، كما استعرضت د. أماني بشير، نائب مدير معهد شرق أفريقيا للكلى، تجربة معهد شرق إفريقيا للكلى (EAKI) في إنشاء هياكل للعلاج والبحث في الأمراض غير المعدية.

يستهدف الملتقى السنوي التبادل البناء للأفكار المبتكرة، وبناء شراكات دائمة لتحسين التواصل على مستوى الدول الأفريقية، ويتناول في 2024 استخدام التكنولوجيا الرقمية والابتكار في التعليم المهني الصحي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور البحث العلمي في ذات الإطار، إلى جانب الجهود المبذولة لسد الفجوات في طريق تنفيذ التغطية التأمينية الشاملة على مستوى الدول الأفريقية، ودور القيادات على مستوى النظم الصحية والمؤسسات في الحفاظ على استدامة التنمية الأفريقية في المجال الصحي.

وعلى هامش الملتقى، بحث د. أحمد طه إقامة عدد من الفعاليات المشتركة والبرامج التدريبية لتطبيق معايير الجودة الصادرة عن الهيئة والحاصلة على الاعتماد الدولي من الاسكوا، موجها الشكر للقائمين على تنظيم الملتقى وعلى الدعوة الكريمة من رئيس المنتدى بروفسور السي كيجولي مالواد، وجورجينا يوباه، المدير التنفيذي للمنتدى الإفريقي للبحث العلمي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور أحمد طه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التغطية التأمينية الصحية الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة الصحیة الشاملة معاییر الجودة

إقرأ أيضاً:

“الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة

دبي (الاتحاد) 

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي، يمثل محوراً أساسياً في السياسات الصحية الوطنية، من خلال تكاتف جهود القطاع الصحي بالدولة وتطبيق برنامج وطني متكامل يركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والذي يبرز مستوى الشراكة الفاعلة بين مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرات النظام الصحي لحماية المجتمع.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة أمس، بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه»، للتذكير بأهمية الوقاية بتكاتف الجهود والالتزام بالتصدي لهذا المرض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتثقيف الأفراد حول سبل الوقاية، وأهمية إجراء الفحوص الدورية، إلى جانب توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية ودمج الرعاية وإنهاء التهاب الكبد، باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030، تزامناً مع الخطة العالمية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن الوزارة والجهات الصحية تواصل جهودها المكثفة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث البروتوكولات التشخيصية وأدوات وضع الخطط الوقائية الفعّالة، بالإضافة إلى التوسع في نطاق خدمات الفحص والعلاج المتخصص وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأضاف أنه استناداً إلى التزام الوزارة الراسخ بتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتخلص من التهاب الكبد مع حلول عام 2030، بادرت الدولة منذ العام 1991 إلى إدراج لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين، حيث وصلت معدلات التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي إلى 98%، مؤكداً أن الإمارات تعتبر رائدة في تطبيق هذا النهج الوقائي المتطور من خلال هذه المبادرة المبكرة.

النهج الشامل
يرتكز النهج الشامل الذي تتبعه الدولة في مواجهة هذا المرض، على محاور أساسية تشمل رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الصحية والموارد المتاحة، وبناء السياسات على أسس علمية راسخة مدعومة بالبيانات والأدلة، بجانب وضع خطط وقائية تهدف إلى منع انتشار المرض وتوسيع دائرة الخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة. وتولي الحكومة الرشيدة اهتماماً بتحديث المنظومة التشريعية، بما يعزز من قدرة المجتمع على مقاومة الأمراض، حيث طورت إجراءات فحوص اللياقة الطبية للفئات المختلفة، وأدرجت فحص الخلو من فيروسي التهاب الكبد B وC، إلى جانب توفير خدمة التطعيم لفئات معينة مثل المسافرين والعاملين في القطاع الصحي والخاضعين لفحوص ما قبل الزواج والمهنية المختلفة.

جهود
تبرز جهود الدولة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الصحة العامة من خلال تطبيق «الحصن» المطور، الذي يشتمل على خاصية متقدمة لمتابعة التطعيمات الوقائية للأطفال وأفراد المجتمع، ما يسهل تتبع السجلات الصحية وتوثيق البيانات والمعلومات إلكترونياً، من خلال تطبيق أرقى المعايير الصحية العالمية لترسيخ نظام صحي استباقي ومستدام ويتوافق مع رؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية الإمارات تسجل أعلى نمو لقيمة الاستثمار العقاري عالمياً في 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الجبهة الوطنية: تجربة مصر العمرانية الأنجح على مستوى العالم
  • 3 فرق مصرية تشارك في دوري أبطال أفريقيا.. ما القصة؟
  • “الموارد البشرية”: أدوات رقابية ذكية رفعت نسب الامتثال إلى 94% وخفض معدل البطالة
  • "الموارد البشرية" تُسهم بأدوات رقابية ذكية في رفع نسب الامتثال إلى 94% وخفض معدل البطالة
  • لرفع مستوى الامتثال وتثبيت قواعد الحوكمة.. “الموارد البشرية” تُنفّذ 411 ألف زيارة رقابية خلال الربع الأول من 2025
  • وظائف شاغرة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية
  • الرقابة الصحية تبحث مع وفد Aceso Global دمج القطاع الخاص في التأمين الشامل
  • “الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة
  • تكليف الدكتور أحمد صادق مديرًا لمديرية الشؤون الصحية بقنا
  • مختص: توطين الوظائف في القطاع الصحي 100% سيرفع مستوى الانضباط