الرقابة الصحية تشارك بملتقى إفري - هيلث السنوي في كينيا لاستعراض تجربة مصرية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية معايير الجودة في التغطية التأمينية الصحية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا.
جاء ذلك خلال كلمته بالملتقى السنوي السابع للمنتدى الإفريقي للبحث العلمي والتعليم الصحي AFRE- Health الذي شاركت به الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خلال 6-8 أغسطس الجاري بالعاصمة الكينية نيروبي، كإحدى ثمار التعاون الأفريقي بعد ملتقى صحة افريقيا Africa Health Excon "، والذي يناقش هذا العام " التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا: الاحتفال بالخطوات المؤثرة ومناقشة التحديات"، بحضور 350 ممثل لجهات صحية من داخل وخارج افريقيا ونخبة من خبراء الرعاية الصحية والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفت إلى ما تشير إليه الدراسات من أن الأحداث الجسيمة ونسب الوفيات الناتجة عن الخدمات الصحية السيئة تفوق في عددها وخطورتها عدم تقديم الخدمة من الأساس وهو ما أكدت عليه توجهات القيادة السياسية في مصر من خلال إلزام جميع المنشآت الصحية، على اختلاف أنواعها، بتطبيق معايير الجودة والحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهارGAHAR" كشرط أساسي لتقديم خدماتها بمنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع "الجودة" مساراً إجبارياً لمشروع التأمين الصحي الشامل وهو المشروع القومي الذي يشرف عليه فخامته لإصلاح المنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة، وأن "العدالة" تعد أحد أبعاد الجودة الأساسية في معايير "جهارGAHAR" والتي تضمن تقديم الخدمة الصحية دون أية تفرقة على أساس جنس أو لون او مستوى اجتماعي وهو ما ينعكس في "شمولية" منظومة التأمين الصحي الجديدة، حيث يشمل تقديم جميع الخدمات الصحية لجميع فئات المرضى في جميع المحافظات بنفس مستوى الجودة، مؤكدا دور المبادرات الرئاسية مثل حملة 100 مليون صحة التي أطلقتها وزارة الصحة المصرية في رسم خريطة صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع فضلا عن امتداد الخدمات الطبية إلى المناطق النائية لتسهم في رفع الوعي الصحي وتقليل انتشار الأمراض وهو ما لاقى اشادة واسعة من الجهات والمؤسسات الدولية.
وخلال مشاركته بجلسة نقاشية بعنوان: " الجهود المبذولة لسد الفجوات: تحقيق التغطية الصحية الشاملة"، استعرض د.أحمد طه تجربة GAHAR في تحويل تقديم خدمة الرعاية الصحية إلى خدمة آمنة وعالية الجودة ودورها في نشر ثقافة الجودة الصحية، مؤكدا على استعداد جميع فرق العمل بالهيئة لنقل التجربة المصرية في إصدار وتطبيق المعايير إلى الدول الشقيقة.
وتعقيبا على سؤال حول تقييمه لجهود التعاون بين قطاعات الرعاية الصحية بالقارة الأفريقية، لفت طه إلى أن أهم الدروس المستفادة من أزمة Covid-19 والآثار الصحية المترتبة على التغيرات الصحية، هو أن قوة المنظومة الصحية بأية دولة لا تعني أنها بمأمن من الأوبئة التي لا تعترف بالحدود السياسية، مما يرسخ قيمة التعاون المشترك والمستمر لمقاومة الجوائح والاستعداد لها، وهي الفلسفة الرئيسية لتطبيق "معايير الجودة" التي تضمن وجود نظام للخطوات الاستباقية لمكافحة العدوى والتعامل مع الأزمات.
شارك بالجلسة النقاشية بنسون دروتي، ممثل منظمة الصحة العالمية لدول الأفرو، متحدثا عن النظم الصحية من أجل التغطية الصحية الشاملة، والبروفيسور موسبيلي موسبيلي، ممثل جامعة بتسوانا، والذي تناول تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على التغطية الصحية الشاملة والتغيرات التي ينبغي إدخالها على المناهج الدراسية في هذا الاطار، فيما أشارت الدكتورة إليزابيث وانجيا، نائب مدير الخدمات الطبية، بوزارة الصحة الكينية، إلى تجربة كينيا في استراتيجيات تأمين الموارد المالية للتغطية الصحية الشاملة، كما استعرضت د. أماني بشير، نائب مدير معهد شرق أفريقيا للكلى، تجربة معهد شرق إفريقيا للكلى (EAKI) في إنشاء هياكل للعلاج والبحث في الأمراض غير المعدية.
يستهدف الملتقى السنوي التبادل البناء للأفكار المبتكرة، وبناء شراكات دائمة لتحسين التواصل على مستوى الدول الأفريقية، ويتناول في 2024 استخدام التكنولوجيا الرقمية والابتكار في التعليم المهني الصحي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور البحث العلمي في ذات الإطار، إلى جانب الجهود المبذولة لسد الفجوات في طريق تنفيذ التغطية التأمينية الشاملة على مستوى الدول الأفريقية، ودور القيادات على مستوى النظم الصحية والمؤسسات في الحفاظ على استدامة التنمية الأفريقية في المجال الصحي.
وعلى هامش الملتقى، بحث د. أحمد طه إقامة عدد من الفعاليات المشتركة والبرامج التدريبية لتطبيق معايير الجودة الصادرة عن الهيئة والحاصلة على الاعتماد الدولي من الاسكوا، موجها الشكر للقائمين على تنظيم الملتقى وعلى الدعوة الكريمة من رئيس المنتدى بروفسور السي كيجولي مالواد، وجورجينا يوباه، المدير التنفيذي للمنتدى الإفريقي للبحث العلمي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور أحمد طه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التغطية التأمينية الصحية الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة الرعایة الصحیة الصحیة الشاملة معاییر الجودة
إقرأ أيضاً:
"الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن أبرز إنجازات تطبيق المنظومة بمحافظات المرحلة الأولى، تحت شعار هذا العام: «آن الأوان لوضع حد لكلفة العلاج التي تثقل كاهلنا!» وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، مؤكدة التزام الدولة بتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وضمان حصولهم على خدمات صحية متكاملة وآمنة.
وكشف الدكتور أحمد السبكي أن ستة أعوام من العمل المتواصل في تطبيق المنظومة أسفرت عن تقديم أكثر من 105 ملايين خدمة طبية وعلاجية داخل المحافظات الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان) حتى عام 2025، مما يعكس نجاح الدولة في بناء نموذج صحي متطور يضع المواطن في مقدمة الأولويات.
وأشار البيان إلى وصول عدد المنتفعين بخدمات التأمين الصحي الشامل إلى 6 ملايين منتفع يتلقون خدماتهم عبر 328 منشأة طبية تابعة للهيئة بالمحافظات الست، مع توقعات بتضاعف العدد إلى ثلاثة أضعاف بالتزامن مع بدء تطبيق المرحلة الثانية التي تشمل محافظات (المنيا، مطروح، دمياط، شمال سيناء، كفر الشيخ).
وأكدت الهيئة أن منشآت طب الأسرة تُمثّل حجر الأساس للمنظومة وبوابة المواطن الأولى للحصول على الخدمات الصحية، موضحة أن تلك المنشآت قدمت أكثر من 51 مليون خدمة لطب الأسرة عبر 285 وحدة ومركزًا داخل المحافظات الست منذ بدء التشغيل وحتى 2025.
وفي إطار تعزيز جودة الخدمات، أعلن رئيس الهيئة اعتماد 300 منشأة طبية وفقًا لمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR والمعترف بها دوليًا من ISQua، وهو ما يعادل أكثر من 91% من إجمالي منشآت الهيئة بالمحافظات الست.
وشدد الدكتور أحمد السبكي على أن مشروع التأمين الصحي الشامل يمثل نموذجًا اجتماعيًا تكافليًا تتحمّل فيه الدولة النصيب الأكبر من تكاليف العلاج لضمان العدالة الصحية وحماية غير القادرين، مؤكدًا أن المنظومة تجسد رؤية الدولة في توفير رعاية صحية شاملة بتمويل حكومي مستدام، وتعزيز كفاءة النظام الصحي، وترسيخ مكانة مصر كنموذج إقليمي ودولي في التغطية الصحية الشاملة.
واختتم بالتأكيد على أن الهيئة تواصل تطوير خدماتها وتعزيز ثقة المواطن، وصولًا إلى مستقبل صحي أفضل لكل مواطن تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.