برأس روبوت.. طالبة فنون الإسكندرية تطلق جدارية عن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
بطريقة إبداعية تمكنت منة الله أحمد عبد الفتاح، خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، من التعبير عن رؤيتها للذكاء الاصطناعي عبر جدارية فنية بمساحة 150 في 130 سنتيمترا، خصصتها لتساهم في تجميل سنترال We بمنطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، عبر خامة الفسيفساء.
الفنانة الصغيرة قدمت جدارية فنية تضمنت تصميما متزنا، واستخدمت فيه بعض العناصر الإلكترونية تمثلت في عين الرؤية المستقبلية أسفل المشروع، وفي المنتصف تواجدت يد روبوت تشير عليها وصفاً للمستقبل.
«كمان استخدمت رأس الروبوت بالحجم الأكبر ف المشروع بداخلها بعض العناصر علشان أوصف أد إيه ممكن نخزن بيانات بداخله واستخدمت بعض الخطوط الإلكترونية في الخلفيه امتداداً للتصميم» هكذا تصف الطالبة مشروعها.
وأضافت عبد الفتاح خلال حديثها لـ«الوطن»، أن مشروعها استغرق قرابة 3 أشهر مستخدمة تقنية الفسيفساء عبر خامات متعددة متمثلة في: «أوبالين وأزملت خزفى وأزملت زجاجي».
وأشارت إلى أن فلسفة العمل تمثلت في إن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن حاضرنا ومستقبلنا، مع التسارع الشديد الذي يشهده العالم مؤخرا في مجال التطور التكنولوجي فأصبحت التكنولوجيا بمفهومها العابر مكونًا أساسيًا في قياس مدى تطور المجتمعات وتقدمها.
وأكدت أن اختيارها لهذا المشروع نتيجة لما يمثله الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن من دور كبير في الحياة اليومية، كونه يؤثر على جميع جوانب الحياة فى المنازل والمدارس وأماكن العمل ودور السينما والمعارض الفنية وعلى الانترنت بالأخص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فنون جميلة فنون الإسكندرية مشروعات تخرج الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي