الجزيرة:
2025-06-25@16:04:31 GMT

ترند الماء بين أطفال غزة والعالم

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

ترند الماء بين أطفال غزة والعالم

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي العربية والغربية ظاهرة ترفيهية جديدة عرفت بـ"تحدي الماء"، وتهدف إلى تقديم محتوى مرح ومثير للجمهور، حيث يقوم المتفاعلون بثقب زجاجة المياه وتصويرهم أثناء رشها على رؤوسهم وهم يرقصون بحركة دائرية، مع إضافة موسيقى معينة.

وسرعان ما أثار التحدي موجة من الغضب والسخط بين أهالي غزة والداعمين للقضية الفلسطينية، بسبب اهتمام بعض الناشطين والمشاهير العرب على مواقع التواصل بتطبيق التحدي في الوقت الذي يحلم فيه الأطفال بغزة بالحصول على نقطة مياه يروون فيها عطشهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 10 أشهر.

كما أثار التحدي بعض التساؤلات عن سبب هدر المياه دون الاستفادة منها، خصوصا في ظل معاناة العديد من الناس حول العالم من آثار الحروب التي تسبب نقصا حادا في المياه.

وشارك نشطاء عرب وصحفيون ومدونون من غزة في هذا الترند على طريقتهم، منتقدين هدر المياه بهذا الشكل في وقت يحتاج شعب غزة إلى كل نقطة مياه ولا يستطيع أي أحد إدخال المياه لهم أو توفيرها للصغار هناك.

#ترند_الماء pic.twitter.com/2jptKYVlOL

— Mahmoud Abbas (@Mahmoud3bbas) August 7, 2024

ونشر الصحفي عبد الله العطار مقطع فيديو عبر حساباته على منصات التواصل لطفلة غزية صغيرة تشارك في تحدي الماء بطريقتها قائلة "في الوقت الذي ينشغل فيه البعض بالترندات نحن نكافح من أجل الحصول على الماء ونسير مسافات للحصول عليه".

In terms of trends, it is not time for it now.
In terms of the water, I will not spill it.
We have traveled long distances just to fill our water bottles
When it comes to rain, its been 10 months of bombs dropping on us. pic.twitter.com/SKL9UbBLvm

— عبدالله العطار (@abdallahatar) August 6, 2024

وشارك أيضا المدون والممثل الكوميدي الأردني أيمن عبلي في التحدي، ولكن على طريقته، ووجّه رسالة انتقاد إلى كل من شارك فيه.

ويقول عبلي معاتبا "هذا كبيرنا نلعب فيها ونعمل ترند، أما أنه ندخل لأهلنا في غزة المياه ما بنقدر وكبيرة علينا".

وعلق أحد المدونين على انتشار التحدي بين العرب قائلا "في الوقت الذي ينتشر فيه ترند الماء بين العائلات والأصدقاء هناك من يصطف في طوابير طويلة لساعات للحصول على قطرة، هناك على الجهة الأخرى في مكان اسمه غزة".

وأشار مغردون إلى أنه ليس أهالي غزة وحدهم فقط من يعانون من نقص المياه، فالنازحون واللاجئون السودانيون يشاركونهم أيضا المعاناة نفسها نتيجة القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية ومصادر المياه في البلاد وجعل الحصول على مياه نظيفة أمرا شبه مستحيل في العديد من المناطق السودانية.

ولهذا السبب أصبح الوصول إلى مياه نقية حلما بعيد المنال لكثير من العائلات في كل من غزة والسودان، والتي تكافح يوميا لتأمين احتياجاتها الأساسية من الماء، في ظل تعقيدات سياسية وتحديات بيئية واقتصادية متزايدة.

لاجئـون سودانيون في إثيوبيا يعودون إلى السودان لعدم توفر الأمن والغذاء#طيبة #السودان pic.twitter.com/dy7XErRgNf

— قناة طيبة الفضائية (@TaybaSD) August 8, 2024

من جانبه، علق الكاتب خالد فلاح العازمي على منصة "إكس" قائلا "نحتاج إلى تأمل عميق في تصرفاتنا، فالإسراف في الماء لا يعبر فقط عن تبذير غير مبرر، بل يشكل تجاهلا صارخا لمعاناة الفقراء الذين يعتبرون الحصول على الماء النظيف حلما بعيد المنال.

ودعا العازمي إلى أن نكون أكثر وعيا بمسؤولياتنا تجاه استخدام الموارد الطبيعية، وأن نعمل على بناء عالم يكون فيه العدل والإنصاف في متناول الجميع بدلا من الركض خلف الترندات وتطبيقها بشكل سطحي.

نحن بحاجة للتفكير بعمق في تصرفاتنا

الإسراف في الماء ليس فقط تبذيرًا، بل هو تجاهل لمعاناة الفقراء الذين يعتبرون الماء النظيف حلمًا بعيد المنال

دعونا نكون أكثر وعيًا ومسؤولية في استخدامنا للماء، لنبني عالمًا أكثر إنصافًا للجميع

مو اي ترند تركضون وراه وتطبقونه !!!#ترند_الماء pic.twitter.com/j55xyL6Evd

— خالد فلاح العازمي (@KhaledFAlazmi) August 8, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات pic twitter com

إقرأ أيضاً:

قصة وعبرة

في يوم من الأيام رأى أستاذ عقربا وهو يغرق، فقرر إخراجه من الماء، وقام بذلك بالفعل لكن العقرب لدغه، ومن شدة الألم، رمى الأستاذ بالعقرب فوقع في الماء من جديد وعاد للغرق، حينها حاول الأستاذ إخراجه من جديد، فلدغه مرة أخرى، وكان هناك تلميذ شاب يراقب المشهد، اقترب من الأستاذ وقال له: “عفوا أستاذ، إنك شخص عنيد، ألا تفهم بأنك في كل مرة تحاول فيها إخراج العقرب من الماء فإنه سيلدغك؟”

أجاب الأستاذ: “إن طبيعة العقرب هي اللدغ، ولكن هذا لن يغير من طبيعتي في مساعدة الآخرين”، ثم استخدم الأستاذ ورقة، وقام بالتقاط العقرب وأخرجه من الماء وهكذا أنقذ حياته.

ثم خاطب تلميذه الشاب، وتابع: “لا تغير من طبيعتك إذا ما تلقّيت الأذى من أحد، ولكن ضع ذلك في حسبانك واتخذ الاحتياطات اللازمة، فالبعض يسعى وراء السعادة، والبعض الآخر يخلقها إن سلوك وأفعال الآخرين يجب أن لا يؤثر على سلوكك وأفعالك، فلا تغير من مبادئك، وإذا ما كانت الحياة قد فرضت عليك ألف سبب لتبكي، أظهر لها بأن لديك ألف سبب وسبب لكي تبتسم”

فكن على طبيعتك وسجيتك..

مقالات مشابهة

  • مبادرة شبابية لتوزيع الماء على طلبة السادس وذويهم في جامعة الأنبار (صور)
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • سعيدة.. تسمم 3 أشخاص بالغاز المنبعث من سخان الماء
  • قصة وعبرة
  • الأطباء تحذر: ترند الكتافاست يقودك إلى الغسيل الكلوي
  • قبل مواجهة ميسي.. إنريكي يعلن التحدي رغم ورطة الملاعب
  • ترامب يعلن اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا: يوم عظيم إلى إفريقيا والعالم
  • الكركم المتوهج.. تجربة علمية بسيطة تتصدر ترند السوشيال ميديا
  • الأهلي في مهمة كسر النحس الأوروبي أمام بورتو.. فجر التحدي في نيوجيرسي