انطلاق مبادرة فرص وآفاق ريادة الأعمال للفتيات والمرأة الريفية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الرستاق- الرؤية
انطلقت صباح أمس بمكتب والي الرستاق أولى حلقات العمل الخاصة بالمبادرة الوطنية "فرص وآفاق ريادة الأعمال للفتيات والمرأة الريفية"، والتي تنعقد بالتعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بدائرة التنمية الريفية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط.
وتستهدف المبادرة من كل محافظة 45 من صاحبات الأعمال والفتيات المهتمات بتأسيس مشاريع في المجالات الزراعية والحيوانية والسمكية والمنتجات المرتبطة بها، والباحثات عن عمل.
فيما تتناول حلقة العمل الثانية فرص وآفاق ريادة الأعمال للفتيات والمرأة الريفية (فرص وآفاق التحسين والتطوير لمشاريع التنمية الريفية)، وتهدف الحلقة رفد المشاركات بالمعارف والمهارات وتعزيز قدرات الفتيات والمرأة الريفية في مجالات التحسين والتطوير لمشاريعها الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال تقديم مفاهيم وأدوات وأساليب عملية تساعدها على تحديد الفرص والتحديات التي تواجهها في سوق العمل، ووضع خطط واستراتيجيات فعالة لتحسين جودة منتجاتها وخدماتها، وزيادة قدرتها التنافسية والابتكارية، وتطوير علاقاتها مع الزبائن والشركاء. كما تهدف الحلقة إلى تشجيع المرأة الريفية على المشاركة الفعالة في صنع القرارات المتعلقة بمشاريعها، وتعزيز ثقتها بنفسها وبإمكاناتها، وتحفيزها على التعلم المستمر والتطور المهني.
وتسعى الحلقة إلى توفير فضاء تفاعلي لتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركات حول موضوع الحلقة، تقديم محتوى تطبيقي يغطي مجالات التحسين والتطوير لمشاريع المرأة الريفية، وتطبيق أدوات وأساليب عملية لتحليل الوضع الحالي للمشاركات وتحديد نقاط القوة والضعف في مشاريعهن، بالإضافة إلى تصميم خطط عمل شخصية لكل مشاركة تحدد أهدافها وخطواتها لتحسين أدائها في سوق العمل، وكذلك تقديم التوجيهات والإرشادات للمشاركات حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجههن في مجال عملهن، وتحفيز المشاركات على بناء شبكات دعم متبادل بينهن لتبادل المعلومات والخبرات والفرص.
وتناولت حلقات العمل التي قدمها المحاضر الأكاديمي والمدرب الأستاذ محفوظ الصباغ عددا من المحاور مثل: مفاهيم العصف الذهني الأساليب والقواعد، أدوات استخدام العصف الذهني في توليد الأفكار الإبداعية والابتكارية، معايير اختيار الأفكار الريادية لمشاريع ريادة الأعمال، تحليل جدوى الأفكار، وتحديد الأهداف، والخطط، والموارد للاستدامة. كما تضمنت محاور مفاهيم التحسين والتطوير وأهميتها للتميز بالمشاريع الريادية، وأدوات وأساليب رصد التحديات، إدارة المصفوفات للمشاريع الريفية، فرص وآفاق التحسين والتطوير بالمشاريع الريادية.
ومن المقرر تنفيذ برامج المبادرة الوطنية في جميع محافظات سلطنة عمان وفق جدول زمني محدد، حيث تشكل مشاريع التنمية الريفية رافدًا مهمًا في تشكيل الاقتصاد والناتج المحلي من المنتجات الزراعية والسمكية والمنتجات المرتبطة بها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق «مسراح» من السلع إلى الوثبة على ظهور الإبل
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تنطلق غداً مبادرة «مسراح»، بمشاركة 100 شاب وشابة لقطع 1000 كيلومتر في إمارة أبوظبي، يشارك فيها مواطنون من الجنسين، ومشاركون من نحو 35 جنسية، على أن تنتهي الرحلة بتاريخ 22 ديسمبر الجاري.. حيث تنطلق الرحلة من السلع بمنطقة الظفرة وصولاً إلى منطقة الوثبة عبر نقاط وصول متعددة من خلال 5 فرق.
جاء ذلك خلال الإعلان في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الإمارات وبرنامج أكتف أبوظبي.
وتفصيلاً، أعلنت مؤسسة الإمارات وبرنامج «أكتف أبوظبي» انطلاق مهمة مبادرة «مسراح»، بمشاركة 100 شاب وشابة من المتأهلين لخوض رحلة تمتد لمسافة 1000 كيلومتر، وذلك بعد إتمام مرحلة تدريبية مكثّفة شارك فيها نحو 500 شاب وشابة من مختلف أنحاء الدولة ومن 35 جنسية.
وخضع المشاركون لتدريبات نظرية وعملية تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، شملت مهارات ركوب الإبل، والسنع الإماراتي، وفنون الترحال في الصحراء، وذلك بهدف تقديم تجربة مستوحاة من حياة الأجداد وأنماط التنقل التقليدية. ويمثّل بدء المهمة انتقالاً رسمياً للمشاركين الـ100 إلى خوض الرحلة الكبرى الممتدة لمسافة 1,000 كيلومتر.
وتمتد رحلة «مسراح» عبر مسار يحاكي طرق الترحال القديمة، حيث ينطلق المشاركون من منطقة السلع في الظفرة مروراً بصحراء ليوا وجبل حفيت ومدينة العين، وصولاً إلى منطقة الوثبة، وعلى مدى أسبوعين، سيقطع المشاركون عشرات الكيلومترات يومياً ضمن بيئة طبيعية تعزز قيم الصبر والمثابرة والانضباط والعمل الجماعي، وتقدّم لهم تجربة حياتية عميقة مستلهمة من التراث الإماراتي.
وتنسجم المبادرة مع جهود الدولة الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وربطهم بجذورهم الثقافية والتراثية، من خلال تجربة ميدانية حقيقية، كما تدعم مبادرة «مسراح» أهداف عام المجتمع 2025 في تعزيز المشاركة المجتمعية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أوضح أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن انطلاق مهمة «مسراح» يأتي في إطار استراتيجية مؤسسة الإمارات الهادفة إلى تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعهم وترسيخ قيم الهوية الوطنية.
وأكد أن مشاركة 100 من نخبة الشباب تمثل تتويجاً لمرحلة تدريبية مكثفة جسدت روح المثابرة والالتزام التي يتحلى بها شباب الإمارات، لافتاً إلى أن المبادرة ليست مجرد رحلة صحراوية، بل تجربة قيمية تُسهم في بناء جيل أكثر ارتباطاً بتراثه وبقيم العطاء والعمل الجماعي، وتحفّزه ليكون مساهماً فاعلاً في نهضة الوطن ومستقبله.
وأكد منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة أكتف أبوظبي، أن رؤية مبادرة «مسراح» تركز على تحفيز الشباب على ممارسة النشاط البدني بطريقة مستوحاة من التراث الإماراتي، وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وثقافتهم في إطار يجمع بين الرياضة والهوية الوطنية.
ومن جهته، أكد خلفان الكعبي، مدير مبادرة «مسراح»، جاهزية الاستعدادات اللوجستية لدعم المشاركين طيلة الرحلة، من خلال فرق طبية وأمنية وفنية ترافق القافلة على مدار اليوم لضمان أعلى مستويات السلامة والتنظيم، حيث ستحظى المبادرة بتغطية إعلامية شاملة تمكّن الجمهور من متابعة تقدم المشاركين يومياً والتفاعل مع أبرز محطات التجربة، مؤكداً أن «مسراح تواصل هذا العام تقديم نموذج وطني متكامل يجمع بين الإرث الثقافي والتمكين الشبابي، ويترجم رؤية الدولة في غرس القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني بين الأجيال الجديدة.
وجاء إعلان إطلاق بدء المهمة بحضور الشركاء الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الراعي الرسمي لمبادرة «مسراح» شركة علي وأولاده، والراعي للخدمات الطبية شركة بيورهيلث، إلى جانب الجهات الداعمة: مركز مواهب، نافس، هيئة أبوظبي للتراث، هيئة البيئة في أبوظبي، الموروث الشرطي، وزارة الدفاع، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، والذين أسهموا جميعاً في توفير الدعم اللوجستي والطبي والفني لضمان نجاح المهمة وتحقيق أهدافها الوطنية.
وأعرب مشاركون عن حماسهم في خوض هذه التجربة المميزة والتي ستربطهم أكثر بالموروثات التراثية والعادات الأصيلة التي يجب أن تتوارثها الأجيال، فيما قارنوا ما بين صعوبة حياة الأجداد في السابق التي كانت بدائية، وبين الرفاه الذي يعيشه شعب الإمارات حالياً بفضل قيادته الرشيدة.
وأكد هزاع الضنحاني عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، التي حرص على أن يكون من ضمن الفريق المشارك، وتم تلقى التدريبات اللازمة والالتزام من قبله وكذلك المشاركين.
مقارنة
بينما أكدت فاطمة الحوسني من المشاركات في المبادرة، وهي موظفة في «أدنوك»، أن هذه التجربة جعلتهم يلمسون فرقاً شاسعاً في سبل الحياة والمعيشة في الماضي مقارنة بالحاضر، ما يعكس الجهود الوطنية التي سعت لرفاه المجتمع.
فيما أوضح يافيني، وهو أوكراني الجنسية (31 عاماً)، أنه تأثر بحب الإمارات خلال إقامته فيها لأعوام، وأحب التعرّف على عاداتها وموروثاتها الأصيلة عن قرب، لذا وجد هذا الحدث فرصة مناسبة للمشاركة وتعلم القيم والعادات التي ترتبط بروح البلد الذي أحبه، كما شاركت في المهمة 3 أخوات من أعمار مختلفة، مشيرات إلى أن هذه المبادرة وحدت الأجيال وربطت الشباب بالماضي والعادات الإماراتية الأصيلة.