تمكين السياحة الريفية.. ورشة عمل بالأقصر
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
شارك الدكتور هشام أحمد أبوزيد، نائب محافظ الأقصر، في ورشة العمل التي عُقدت يوم السبت الموافق 28 يونيو 2025، تحت عنوان: "تمكين السياحة الريفية في الأقصر: حوار سياسات والتحول الرقمي للمشروعات المحلية"، وذلك ضمن أنشطة مشروع "حلمك"، الذي تنفذه شركة إنرووت للتنمية بالشراكة مع مؤسسة سيديال وجامعة الأقصر.
استهدفت الورشة دعم وتطوير السياحة الريفية، وتعزيز التمكين الرقمي للمشروعات الصغيرة والناشئة في صعيد مصر، من خلال مناقشة محورين رئيسيين: السياسات العامة الداعمة للسياحة الريفية، والفرص المتاحة للظهور الرقمي والتسويق الإلكتروني.
انعقدت الفعالية في صورة مائدة مستديرة، برئاسة الدكتور هشام أحمد أبوزيد، نائب محافظ الأقصر، والنائبة سها سعيد، وكيل لجنة السياحة بمجلس الشيوخ، والدكتور هاني السلاموني، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة إنرووت للتنمية، إلى جانب ممثلي عدد من الجهات الحكومية، ورواد الأعمال، والحرفيين، ومقدمي الخدمات السياحية، وخبراء التنمية المحلية، وأكاديميين من جامعة الأقصر.
أكد الدكتور هشام أحمد أبوزيد في كلمته أن "الأقصر تمتلك بنية تحتية متطورة، وموارد بشرية واعدة، وقطاعًا سياحيًا نشطًا.
ونتطلع إلى أن تخرج هذه الورشة بنتائج قابلة للتطبيق، ونحن على استعداد تام كجهاز تنفيذي للتعاون مع جميع الأطراف المعنية لوضع حلول عملية للتحديات المطروحة."
وفي كلمتها الافتتاحية، شددت النائبة سها سعيد على أهمية دعم المشروعات السياحية الناشئة في المناطق الريفية، والعمل على معالجة التحديات التي تواجه أصحابها، مشيرة إلى أن السياحة الريفية تخضع للقرار المنظم للنُزل البيئية، وأن التوجهات الحديثة في صناعة السياحة باتت تميل بوضوح نحو الأنماط التي تعزز الاستدامة، وفي مقدمتها السياحة الريفية.
تناولت الجلسة الأولى محور:
"حوار السياسات: ربط البيوت السياحية الريفية بالحكومة من أجل تنمية السياحة الريفية"، حيث تركز النقاش على أهمية فتح قنوات تواصل مباشرة بين أصحاب النُزل البيئية والجهات الحكومية، وتطوير الأطر التنظيمية والضريبية، واقتراح حوافز عملية تدعم استدامة هذا القطاع.
فيما ناقشت الجلسة الثانية محور:
"تمكين المشروعات السياحية الصغيرة من خلال الظهور الرقمي والتجارة الإلكترونية"، حيث تناول المشاركون أبرز التحديات التي تواجه المشروعات الريفية في الوصول إلى الأسواق الرقمية، وتم طرح حلول عملية تهدف إلى رفع كفاءة رواد الأعمال في توظيف أدوات وتقنيات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، وربط منتجاتهم وخدماتهم بالأسواق السياحية المحلية والدولية.
في هذا الإطار، أوضحت الأستاذة سارة فريد، مديرة مشروع "حلمك"، أن المشروع يعمل وفق رؤية متكاملة تستند إلى ثلاث ركائز: دعم ريادة الأعمال السياحية، ورفع كفاءة مقدمي الخدمات، وتطوير البيوت الريفية والمواقع البيئية، مؤكدة أن:
- "مشروع حلمك ليس مجرد مبادرة، بل يمثل خطوة حقيقية نحو خلق فرص عمل وتنمية مجتمعية قائمة على السياحة المستدامة."
كما أشارت الدكتورة إسراء صالح، مديرة حاضنة أعمال "مسار" بجامعة الأقصر ومديرة حاضنة إنرووت بالأقصر، إلى أن المشروع يستهدف تمكين المجتمعات التي تمتلك طاقات ومهارات غير مستغلة، خاصة من الشباب والسيدات في صعيد مصر، من خلال تحويل أفكارهم إلى مشروعات اقتصادية قابلة للتنفيذ تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمعات الريفية، وتطوير السياسات الداعمة للسياحة الريفية، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة في صعيد مصر.
يُذكر أن مشروع "حلمك" يُنفذ بشراكة بين شركة إنرووت للتنمية ومؤسسة سيديال، وبدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في مصر، ويستهدف تمكين رواد الأعمال الشباب في محافظتي الأقصر وأسوان، وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي في قطاع السياحة المستدامة بصعيد مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر محافظ الأقصر اخبار الاقصر السیاحة الریفیة محافظ الأقصر
إقرأ أيضاً:
تمكين الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، الشريك المؤسس لبرنامج «تواصل مع الطبيعة»، مبادرة «تجربة العمل» الهادفة إلى تمكين شباب الإمارات من استكشاف مسارات مهنية واعدة في مجالي الاستدامة وصون النظم البيئية.
واستضاف «مركز المصادر الوراثية النباتية» التابع للهيئة، والذي يضم معمل بذور متقدماً ومعشبة نباتية متخصّصة، هذا البرنامج الميداني، الذي شهد مشاركة 20 شاباً وشابة في أنشطة عملية استمرت أسبوعاً كاملاً، بهدف حماية النباتات المحلية وتعزيز السجل النباتي الوطني.
وجمعت هذه التجربة شباباً من مختلف الأعمار والجنسيات، بما في ذلك أصحاب الهمم، ضمن مجموعتين شاركتا في تجربة تعليمية عملية. وعمل المشاركون جنباً إلى جنب مع العلماء والخبراء في المركز، حيث استكشفوا الأنواع النباتية المحلية واكتسبوا مهارات عملية في كبس وتجفيف النباتات، وتثبيتها، وتحويلها إلى نسخ رقمية.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي «نؤمن في هيئة البيئة – أبوظبي بأن إلهام الشباب وتمكينهم يعد أساساً لبناء مستقبل أكثر استدامة. ومن خلال شراكتنا مع برنامج «تواصل مع الطبيعة»، لا نكتفي برفع الوعي البيئي، بل نشرك الشباب في صميم العمل البيئي الحقيقي. ومن خلال هذه المبادرة التدريبية، نُوفر مسارات هادفة تمكّنهم من اكتشاف شغفهم، وتطوير مهاراتهم، وتحمّل مسؤوليتهم تجاه البيئة في دولة الإمارات. فالأمر لا يقتصر على إعدادهم لمستقبلهم المهني، بل يتعلق أيضاً بمنحهم الفرصة ليكونوا قادة في مجال الاستدامة من الآن».
أوضحت آرابيلا ويلينغ، رئيسة قسم التوعية البيئية وأنشطة علم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة أن مبادرة «تجربة العمل» التي ينظمها برنامج «تواصل مع الطبيعة» هي الفرصة الذي يتحوّل فيها الفضول إلى فعل. نحن نزوّد الشباب بالمعرفة والمهارات ليصبحوا روّاداً في مجال الحفاظ على البيئة – ليس في المستقبل فحسب، بل من اللحظة الراهنة. فهم لا يكتفون بتعلّم مفاهيم التنوع البيولوجي، بل يشاركون فعلياً في حمايته. أنصح كل من يطمح إلى العمل في مجال البيئة بالانضمام إلى برنامج «تواصل مع الطبيعة» والاستفادة من هذه الفرص القيّمة».
وقالت موزة سالم الحراسي، إحدى المشاركات في مبادرة «تجربة العمل»: «كانت تجربة استثنائية بكل المقاييس، ليس فقط على مستوى المعرفة التي اكتسبتها، بل لما تركته من أثر عميق في نفسي. في دولة مثل الإمارات، قليلاً ما تتاح لنا فرص للتعرّف عن قرب على النباتات المحلية والعمل عليها باستخدام تقنيات بحثية متقدّمة. منحنا هذا البرنامج فرصة فريدة للتعلّم والمشاركة الفعلية في مجال مهم. أشعر بامتنان كبير لهذه التجربة التي أثرتني علمياً وشخصياً، ووسّعت مداركي تجاه بيئتنا المحلية وأهمية الحفاظ عليها».
كما عبّرت فاطمة حنينة، إحدى المشاركات في مبادرة «تجربة العمل»، عن تجربتها قائلةً: «لم أرد لهذه الأيام الأربعة أن تنتهي، فقد كان فضولي يزداد يوماً بعد يوم، وبدأت أرى بوضوح أن هذا هو المجال الذي أرغب في تكريس مستقبلي له. كانت تجربة مثالية بكل معنى الكلمة، مليئة بالإلهام، ومنحتني دافعاً حقيقياً للاستمرار في هذا المسار واستكشافه بعمق أكثر».