في عالم مليء بالمغامرات.. كريم عبدالعزيز يعود لخشبة المسرح بحكايات «السندباد»
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أحداث مشوقة ومغامرة أغرب من الخيال، تلك التى يُقدم عليها «عُمر أبوالهول» الذى تقوده قلادة سحرية إلى عالم ملىء بالمتعة والطرائف، وذلك ضمن سياق مسرحية السندباد التى ينتظرها جمهور مهرجان العلمين على أحر من الجمر، وتعرض خلال الساعات المقبلة على مسرح «يو أرينا»، وتعد «السندباد» ثانى عرض مسرحى فى مشوار الفنان كريم عبدالعزيز، وتشهد عودته لخشبة المسرح بعد 22 عاماً، وبالتحديد بعد مسرحية «حكيم عيون».
مؤلف مسرحية السندباد محمد زيزو تحدث فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن كواليس فكرة المسرحية التى أقنعت كريم عبدالعزيز بالعودة للمسرح بعد عقدين كاملين، وقال: «فكرتها جاتلى أنا وصديقى المؤلف محمود نبيل، كنا بنحاول نعمل حاجة ليها علاقة بالأساطير القديمة، فجلسنا نبحث حتى وصلنا لمشروع السندباد».
لأكثر من عام ونصف العام يحاول «زيزو» وصديقه كتابة أحداث المسرحية والعمل عليها حتى تخرج بالشكل الذى يليق بحجم فنان مثل كريم عبدالعزيز، وبالفعل نجح الصديقان فى إنهاء المهمة: «عمل مسرحية السندباد استغرق أكتر من سنة ونصف، وكنا واثقين فى شغلنا والحمد لله فكرة المسرحية عجبت كريم والمخرج أحمد الجندى وأتمنى أن يجمعنا عمل آخر».
وأكد «زيزو» أن كريم عبدالعزيز والمخرج أحمد الجندى طلبا إجراء تعديلات بسيطة على المسرحية، متابعاً: «اشتغلنا عليها مع المخرج، وخرجت «السندباد» للنور لأول مرة فى عام 2023، وكنا متحمسين جداً لعودة «كريم» إلى المسرح بعد 22 عاماً بمسرحية من تأليفنا»، عُرضت مسرحية «السندباد» على أحد المسارح العربية، ولاقت نجاحاً كبيراً، بحسب «زيزو»: «كنا متوقعين النجاح، بس ربنا كرمنا بأزيد مما تمنيناه، والجمهور كان مبهور جداً بالعرض».
ووفقاً لمؤلف «السندباد»، تدور أحداث العرض المسرحى عن شخص يُدعى «عمر أبوالهول»، يعثر على قلادة سحرية فى مقبرة قديمة بالمصادفة، فيقرر خوض مغامرة أسطورية منتحلاً شخصية «السندباد»، وقد أجريت تعديلات على قصة «السندباد» لتلائم أبطال العمل.
ويؤدى دور البطولة الفنان كريم عبدالعزيز، نيللى كريم، شيماء سيف، بيومى فؤاد، مصطفى خاطر، وتعرض المسرحية بالتعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وهيئة الترفيه السعودية وموسم الرياض، على مسرح «يو أرينا» فى مدينة العلمين الجديدة فى أيام 8، 9، 10 أغسطس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة کریم عبدالعزیز
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان ربُّنا - سبحانه وتعالى - يُقرِّر حقيقةً إيمانيةً يعتمدُ عليها الإنسانُ في حياته، وفي سيره إلى الله، وفي علاقته مع نفسه ومع غيره.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الحقائقُ الإيمانيةُ في القرآن يُقِرُّها اللهُ - سبحانه وتعالى - لنا من أجل أن تستقيمَ حياتُنا، لا من أجل أن نُصَدِّقَها فحسب، أو نُوقِنَ بها فحسب، بل لِنُحوِّلَها إلى منهجِ حياةٍ نعيشُه.
فيقول تعالى: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.
وأوضح انه عندما تقرؤها باعتبار أنها حقيقةٌ، وأن كلَّ ما في السماواتِ وما في الأرضِ إنما هو في مُلكِ الله، وتعتقدُ ذلك اعتقادًا جازمًا؛ فهذا لا يكفي.
فلا يكفي عملُ القلب، بل يجب أن يتحوَّلَ هذا العملُ القلبيُّ إلى سلوكٍ، وأن يظهر في صورةِ حياة. {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } كيف نُحوِّل هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهجِ حياة؟
أولاً: الرضا عن الله.
واشار الى ان الرِّضا يُنمِّي عندك قدرةَ التأمُّل، ويمنع عنك الإحباط؛ لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى.
والرِّضا يُعلِّمك: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، ويجعلك تفعل كلَّ فعلٍ من أجل الله، وتبحث في كلِّ فعلٍ عن رضا الله. فلا تحزن ولا تنهار عند نزول المصائب، بل ينزل عليك الصبر، لِمَ؟ لأنك راضٍ. قال تعالى: { قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } .
ثانيًا :التسليم لله.
الله غالبٌ على أمره، فلابد أن تفعل الأسباب، وتلتزم بالأوامر، لكن تتيقَّن أن الأمر كلَّه لله. لا تنتظر النتائج، ولا يتعلَّق قلبُك بالنجاح، بل يتعلَّق بالله وحده.
ثالثًا : التوكل على الله.
أن تثق بما في يد الله، لا بما في يد الناس. فمن توكل على الله لم يخفْ إلا الله،ومن خاف الله أخاف الله منه كلَّ شيء، ومن لم يخف الله خاف من كلِّ شيء؛ خاف على رزقه، وعلى حياته، وعلى أمنه، وعلى سلامته، وعلى جسده، وعلى أولاده، وأهله، وماله… يخاف من كل شيء، بينما من خاف الله وحده لم يخَفْ غيره، فتخاف منه كل الأشياء.
وقد حكى لنا مشايخنا أن العباد والعلماء إذا تجردوا وخافوا الله، أخاف اللهُ منهم الملوكَ والأباطرةَ والحكّام.
ومن ذلك ما يُروى عن الإمام النووي، حين وقف في وجه السلطان الظاهر بيبرس في قضية الحوطة على الغوطة - والحوطة هي: الاستملاك أو مصادرة الأراضي، والغوطة هي المنطقة الخضراء المحيطة بالشام -فغضب السلطان، وأراد البطش به.فلما رآه الظاهر بيبرس، ارتعد وخاف منه.
فقالوا له: ألم تقل إنك ستقتله؟! قال: رأيتُ فحلًا سيأكلني! وما ذاك إلا لأنه كان يخاف الله، فجعله الله مهيبًا في قلوب العباد، ولأنه كان يعلم يقينًا أن: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.