لجريدة عمان:
2025-12-13@10:40:54 GMT

حطام السفن.. مواقع ساحرة للغوص

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

برلين "د.ب.أ": تعتبر حطام السفن الغارقة في قاع البحر من أهم مواقع الغوص حول العالم، والتي تنتشر من النرويج إلى مالطا ومن أوروبا إلى أستراليا.

ويرجع انبهار السياح بهذه المواقع إلى التوليفة، التي تجمع ما بين الدراما والتلاشي والتجربة الطبيعية؛ حيث يلقى ركاب هذه السفن مصرعهم في مثل هذه الحوادث ويتحلل جسم السفينة ببطء وتنمو عليها النباتات البحرية وتتخذها الأسماك موطنا لها.

حطام في البحر الأحمر

ويجذب حطام السفينة "إس إس زيستل جورم" في قاع البحر الأحمر قبالة شبه جزيرة سيناء آلاف الغواصين كل عام، ويضم هذا الحطام مدفعا مضادا للطائرات ودراجات نارية عسكرية وناقلات جند مدرعة مغطاة بالرواسب وتسبح من حولها الأسماك الملونة.

وقد غرقت سفينة الشحن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية ولم يتم استكشافها إلا في عام 1956 بواسطة مستكشف المحيطات جاك كوستو، وتقع هذه السفينة على عمق 30 مترا ولا تزال بحالة جيدة نسبيا ويمكن الوصول إليها بسهولة، وهي التوليفة، التي جعلت من هذه الحطام مكانا رائعا للغوص.

شعاب مرجانية ملونة

وتتجلى روعة وجمال الشعاب المرجانية الملونة بصفة خاصة على حطام سفينة الشحن "جين سي"، التي تستقر على عمق 27 مترا في منطقة البحر الكاريبي قبالة جزيرة "أروبا". وقد تكونت الشعاب المرجانية الملونة على أجزاء من الغلاف الخارجي للحطام، الذي تسبح من حوله أسماك شيطان البحر وثعابين مواري.

وروت هيئة السياحة في جزيرة "أروبا" قصة مثيرة لهذه السفينة؛ حيث اكتشف مسؤولو الجمارك في البلاد أطنان كثيرة من الكوكايين على متن هذه السفينة، ولذلك فإنهم قاموا بإغراقها عام 1988، حتى يتم استعمالها لتكوين شعاب مرجانية صناعية، وسواء كانت هذه القصة حقيقية أو أسطورية، فإنها قصة جيدة بكل تأكيد.

وكثيرا ما يتم إغراق بعض السفن من وقت إلى آخر لكي تنمو الشعاب المرجانية والعمل على تشجيع رياضة الغوص؛ حيث تم في عام 2022 إغراق ناقلة النفط "إم في هيفايستوس" قبالة جزيرة "جوزو" المالطية، ولكن قبل إغراقها تم تنظيفها بعناية من بقايا النقط والشحوم.

المزيد من مواقع الحطام

ويرى مدرب الغوص الألماني فرانك أوستهايمر أن مواقع الغوص، التي تعتمد على حطام السفن الغارقة في تزايد مستمر، فمن ناحية يتم اكتشاف سفن جديدة، مثلما حدث مؤخرا في بحر البلطيق، ومن الناحية الأخرى فإن تدابير حماية الطبيعة، التي تم اتخاذها في البحر المتوسط، ساعدت العالم تحت الماء على التعافي وأن يصبح أكثر جاذبية لعشاق الغوص واستكشاف حطام السفن.

وأوضحت مجلة "تورستيك أكتويل" الألمانية المتخصصة في مجال السياحة أن هناك العديد من الإمكانيات أمام السياح من عشاق الغوص واستكشاف حطام السفن في أوروبا، على سبيل المثال في منطقة "كوستا برافا" الإسبانية أو قبالة جزيرة "راب" الكرواتية أو مدينة "بولا" في شبه جزيرة إستريا، أو الساحل الغربي لجزيرة صقلية بالقرب من مدينة "تراباني"؛ حيث يتمكن السياح من الوصول إلى سفينة الشحن، التي تم إغراقها عام 1978.

ونصح مدرب الغوص الألماني بزيارة منتجع هييريس الواقع في جنوب فرنسا، والذي يزخر بمجموعة كبيرة من حطام السفن، التي تعود في أغلب الأحيان إلى الحرب العالمية الثانية، وبعضها يرجع إلى أزمنة أقدم.

وهناك موقعان بهما حطام للسفن فوق مستوى سطح الماء، وتعتبر هذه المواقع مثالية للمبتدئين في الغوص، الإضافة إلى موقع "دوناتور"، الذي يضم أحد أجمل حطام السفن في العالم مع الشعاب المرجانية ومجموعة متنوعة من الأسماك، والذي يمكن مقارنته بالمواقع الاستوائية.

حطام السفن الحربية

وتزخر النرويج بالعديد من مواقع الغوص حول حطام السفن الحربية، التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وهناك الكثير من حطام السفن الحربية في البحر قبالة "جولين" بالقرب من مدينة "بيرجن"، ويتطلب الغوص هنا أن يتمتع الغواص بخبرة في المياه الباردة.

ويقبع حطام السفن الحربية أيضا في قاع البحر في خليج "سكابا فلو" الواقع بين جزر "أوركني" في شمال اسكتلندا، وقد تم استعمال هذه المنطقة كميناء طبيعي خلال الحرب العالمية الأولى.

وقد قام أسطول أعالي البحار الألماني بإغراق نفسه بعد شهور من نهاية الحرب العالمية الأولى وأيام معدودة من توقيع معاهدة فرساي في يونيو 1919، ويمكن للسياح هنا الغوص حول مجموعة من السفن الغارقة، بما في ذلك ثلاث سفن حربية وزارعة ألغام في هذه الأسطول.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة الحرب العالمیة حطام السفن

إقرأ أيضاً:

بيوم لقاء بوتين وأردوغان.. أول تعليق من تركيا على هجوم روسي استهدف سفينة تجارية تابعة لها بميناء أوكراني

(CNN)-- علقت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، على هجمات روسية استهدفت سفنا تجارية في ميناء أوكراني، وحذرت من امتداد الحرب الروسية- الأكرانية إلى البحر الأسود، وتأثيرها على الأمن البحري وحرية الملاحة، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، الجمعة، إن "الهجوم على سفن تجارية في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، يؤكد صحة مخاوف أنقرة من امتداد الحرب الحالية إلى البحر الأسود".

وذكرت الخارجية التركية أن "هجوما استهدف ميناء تشورنومورسك الأوكراني، الجمعة، وأسفر عن إلحاق أضرار بسفينة أجنبية تابعة لشركة تركية"، طبقا لوكالة "الأناضول".

وأضافت الوزارة أن هذا الهجوم "يؤكد صحة مخاوفنا التي سبق أن أعربنا عنها بشأن امتداد الحرب الدائرة في المنطقة إلى البحر الأسود، وانعكاس ذلك على الأمن البحري وحرية الملاحة".

وقالت وزارة الخارجية التركية أن "التقارير الأولية تشير إلى إجلاء طاقم السفينة وسائقي الشاحنات الموجودين على متنها، دون تسجيل إصابات بين مواطنينا جراء الهجوم، ويتابع قنصلنا العام في أوديسا التطورات عن كثب ويقدم الدعم اللازم لمواطنينا".

وتابعت الوزارة: "بهذه المناسبة، نؤكد مجددا أهمية إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بشكل عاجل، ونذكّر بالحاجة إلى ترتيب يهدف لوقف التصعيد في البحر الأسود، من خلال تعليق الهجمات التي تستهدف أمن الملاحة، وكذلك منشآت الطاقة والبنية التحتية للموانئ لدى الطرفين"، حسبما ذكرت "الأناضول".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن غارة جوية روسية ألحقت أضرارًا بسفينة شحن تركية راسية في ميناء تشورنومورسك، الجمعة.

وقالت شركة الشحن Cenk Maritime، إن سفينة الشحن "Cenk T"، التي تحمل "إمدادات غذائية أساسية"، "تعرضت لهجوم جوي... بعد رسوها في ميناء تشورنومورسك" بعد ظهر الجمعة. وتسبب الهجوم في اندلاع حريق على متن السفينة، وتمكن رجال الإطفاء من احتوائه بسرعة.

وقالت الشركة: "في هذه المرحلة، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح بين أفراد الطاقم. وبناءً على المعلومات المتوفرة في الوقت الحالي، يبدو أن الأضرار تقتصر على الجوانب المادية التي لحقت بالسفينة وشحنتها".

وتقع تشورنومورسك بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية.

ونشر زيلينسكي صورًا لرجال الإطفاء الأوكرانيين وهم يطفئون الحريق في منشور على تطبيق تيليغرام، الجمعة.

مقالات مشابهة

  • بيوم لقاء بوتين وأردوغان.. أول تعليق من تركيا على هجوم روسي استهدف سفينة تجارية تابعة لها بميناء أوكراني
  • صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!
  • ألمانيا تستدعي السفير الروسي.. ما القصة؟
  • وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • درة بإطلالة ساحرة على ريد كاربت حفل توزيع جوائز مهرجان البحر الأحمر
  • البيئة: ثلاث مواقع غوص صناعية لإنقاذ شعاب البحر الأحمر.. معركة بين الإنسان والطبيعة
  • ما كان ينبغي أن يجتمع هذان المجنونان.. غونجا الجميلة التي تتحدى غوردال في المسلسل التركيحلم أشرف
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • جزيرة مصيرة تأسر القلوب