بوابة الوفد:
2025-07-31@16:26:02 GMT

الفشل المتكرر فى الأوليمبياد

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

الفشل ليس عيبا.. ولكن يكون عيبا عندما يتكرر.. ويصبح أمرا عاديا فى عيون المسئولين والناس.. خاصة نحن لا نملك ثقافة الاعتراف بالفشل.. ونحترف اختراع المبررات التى أدت إلى الفشل. والقاء التهم جزافا على الناس بأنهم وراء الفشل أو اختراع معارك جانبية حتى تضيع المعركة الأساسية وسط هذه المعارك ويبقى المسئول فى منصبه ولا يجد أحدا يحاسبه.

. ويكون أمن العقاب وبالتالى يكرر الفشل وندور فى نفس دائرة الجحيم.. 
أقول هذا بمناسبة الاخفاقات المتتالية للبعثة المصرية فى أوليمبياد باريس.. التى يتبقى على انتهائها يومان.. وأغلب اللعبات التى اشتركت فيها مصر كان ترتيب لاعبيها فى المراكز الأخيرة.. رغم أن وزير الشباب والرياضة أعلن قبل سفر البعثة أنه يتوقع حصول مصر على 15 ميدالية متنوعة.. والرجل ذهب مع البعثة وكان يحدوه الأمل بأن يعود ومعه ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.. لكن البعثة خذلت الشعب المصرى قبل أن تخذله رغم أنه هو الوحيد الذى يتحمل مسئولية الإخفاق مع اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية. 
الفشل المصرى فى الأوليمبياد تكرر منذ وعيت على الدورات الأوليمبية ومتابعتها منذ 50 عاما تقريبا.. نفس الآمال ونفس التصريحات ثم الفشل فنجد نفس المبررات ونفس الكلام عن المحاسبة والمساءلة.. ونجد نوابا يقدمون طلبات إحاطة وتعقد جلسات.. وتمر الأيام ونجد الفشلة هم من يحتلون قمة الرياضة المصرية.. هؤلاء الذين تسببوا فى هروب مئات المواهب الحقيقة إلى خارج مصر بالتجنس بجنسيات أخرى كى يجدوا فرصة لإظهار موهبتهم. 
ففى هذه الدورة وقبلها الدورات الأخرى جميع الميداليات التى حصلنا عليها كانت وليدة الصدفة أو اجتهاد شخصى من اللاعب الذى حصل عليها وليس وليدة دراسة وتخطيط واكتشاف المواهب الحقيقية فى الريف والحضر فى أقاصى الصعيد وفى شمال مصر وفى واحاتها المنتشرة وإيجاد كشافين عندهم خبرة وضمير حتى يكتشفوا المواهب الحقيقية وهذه المواهب تحتاج رعاية جادة من الاتحادات الرياضية وتوفر لهم مدربين أيضا يكونوا أصحاب خبرة وضمير واحتكاك قوى لهم. 
إن ما يحدث فى كل دورة أوليمبية نجد أعضاء مجلس ادارة كل اتحاد يتوجه إلى مكان الدورة الفسحة والتسوق من خلال البدلات والانتقالات التى يحصلون عليها وهى بمئات الدولارات.. والمبلغ الذى صرف على البعثة التى تنزهت فى فرنسا ومدنها قيل إنه مليار جنيه مصر.. وهذا الرقم يكفى لبناء 40 مدرسة لحل أزمة تكدس الفصول ويكفى لبناء 4 مستشفيات كبيرة بتجهيزاتها الطبية فى المناطق المحرومة.. ويكفى لإنشاء 20 اكاديمية رياضية مثل أكاديمية الملك محمد السادس فى المغرب والتى أنتجت ابطالا حققوا الذهب والبرونز وهزمونا 6-0 فى كره القد. 
أعلم أنه بعد الأوليمبياد سوف تجرى انتخابات الاتحادات الرياضية وسوف يعود إلى قمة هذه الاتحادات نفس الوجوه، لأنها من أهل الثقة ومن أصحاب اوامرك يا فندم وليست من اهل الخبرة الحقيقية فى المجالات الرياضية وهى الكارثة الكبرى أن عادت هذه الوجوه مرة أخرى.. فلا مجال للحديث عن الإصلاح ووقتها تجميد النشاط الرياضى فى البلاد يكون الحل الأمثل. 
أتمنى من الحكومة أن تصدر قرار الاتحاد فشل فى تحقيق المستهدف منه يسدد أعضاء مجلس إدارته واللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية وجيش الموظفين سواء من الاتحادات أو وزارة الشباب الذى ذهب خلفهم مصاريف السفر والاقامة فى باريس من جيوبهم الخاصة باعتبار أنهم ذهبوا للفسحة والتنزه وتغيير الجو.. وتصبح هذه قاعدة فى كل البطولات القادمة.. ووقتها لن يخرج من مصر إلا القادر على رفع علمها فى المحافل الدولية وتحقيق انجاز لها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى اللجنة الأوليمبية المصرية الإتحادات الرياضية النشاط الرياضى اكاديمية رياضية

إقرأ أيضاً:

هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة

 

 

 

اختتمت هيئة الإعلام الإبداعي النسخة العاشرة من المخيم الإعلامي الصيفي السنوي، والذي تحتفي من خلاله هذا العام بمرور عقد من الإلهام والتمكين لجيل جديد من المهنيين الإعلاميين الصغار في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

أطلقت الهيئة مبادرة المخيم الإعلامي الصيفي لأول مرة في عام 2016، لترسّخ جهودها في تنمية ودعم المواهب منذ سن مبكّرة، وأصبحت ركيزة أساسية في بناء قطاع إعلامي إبداعي تنافسي ومستدام. وتأسس المخيم لتعريف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة بالمهارات الإبداعية التي يتيحها المجال الإعلامي. وتطوّرت المبادرة منذ ذلك الوقت، لتُصبح إحدى أبرز المنصّات الوطنية لرعاية جيل جديد من رواة القصص وصُنّاع الأفلام والمبدعين في مجال المحتوى الإبداعي، حيث استقطبت حتى الآن أكثر من 390 طالباً، يُشكّل المواطنون الإماراتيون 77% منهم.

وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: “نحتفي هذا العام بالنسخة العاشرة من المخيّم الإعلامي الصيفي، الذي شكّل ركيزة أساسية لجهودنا في بناء قطاع إبداعي يواكب التوجهّات المستقبلية، ويُجسّد الالتزام المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة برعاية المواهب المحلية، وإلهام الجيل القادم لاستكشاف الفرص التي يوفرها قطاع الإعلام باعتباره مجالاً يحفز على الابتكار والإبداع. وعلى مدار عقد، تحوّل العديد من خريجي المخيم إلى نماذج ملهمة في القطاع الإعلامي والإبداعي.

وحقّق المخيم تطوّراِ لافتاً من حيث الانتشار والأثر على مرّ السنوات، حيث تم توسيع نطاقه في عام 2020 ليشمل شريحة عمرية أوسع، مستهدفاً المشاركين من الفئة العمرية 12 إلى 15 عاماً. كما شهد توسعّاً دولياً مميزاً، وذلك بتعاونه مع مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية في عام 2021، حيث استضاف طلاباً من كل من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وإثيوبيا.

وساهمت الشراكات طويلة الأمد مع جهات رائدة مثل شبكة أبوظبي للإعلام، وCNN، وبداية ميديا، والمركز الثقافي الكوري، ويوبي سوفت، وtwofour54، وساند ستورم كوميكس، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في إثراء المخيم بخبرات متعدّدة ورؤى عالمية. كما شهدت الدورات الأخيرة انضمام مجموعة من الشركاء الإعلاميين المبدعين، من بينهم أكاديمية IMI للإعلام، وE-Stars، وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وبودكاست “النالية”، حيث قدموا جلسات تخصصية متنوعة أضافت بعداً جديداً للمحتوى والمعرفة المقدمة للمشاركين.

ولا يقتصر تأثير المخيم على محتواه التعليمي فحسب، بل يمتد ليُشكّل مجتمعاً متكاملاً من الطاقات الشابة الملهمة، حيث قامت هيئة الإعلام الإبداعي بإشراك 217 متطوعاً، كان من بينهم عدد كبير من خريجي المخيم الذين عادوا للمشاركة كموجّهين ومرشدين، وهو ما يمثل تجسيداً حقيقياً لروح الانتماء والاستمرارية التي تميزت بها مسيرة المبادرة.

ونظّمت هيئة الإعلام الإبداعي فعالية خاصة للاحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق المخيم، حيث جمعت خلالها خريجي المخيّم وشركائه الأوائل، ومرشديه المجتمعيين الذي كان لهم دوراً محورياً في تشكيل مسيرته الملهمة. وتأتي هذه الاحتفالية بالتزامن مع “عام المجتمع” كتجسيد لالتزام الهيئة بدعم مبادئ نقل ومشاركة المعرفة والتعلّم بين الأجيال، وترسيخ الإبداع المجتمعي كقيمة راسخة. وشهد المخيم جلسات حواريّة متميّزة ركزت على إبراز القيم الإماراتية الأصيلة مثل الضيافة والاحترام المتبادل والتلاحم المجتمعي باعتبارها ركائز أساسية للمخيم منذ انطلاقته.

وقالت عائشة الجنيبي، مدير إدارة المواهب في هيئة الإعلام الإبداعي: “استهدفنا منذ إطلاقنا للمبادرة تشجيع الشباب على اكتشاف إمكاناتهم الإبداعية، وذلك من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات التي تُمكّنهم من التجربة العملية في مجالات السرد القصصي والإنتاج الفني والعمل الجماعي في هذه المرحلة العمرية، بما يُسهم في بناء المهارات وتعزيز الثقة لتسريع انطلاق مسيرتهم المستقبلية في قطاع الإعلام”.وام

 


مقالات مشابهة

  • 80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة
  • هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة
  • الإسماعيلى يؤهل إيريك تراوري بعد التراجع عن الفسخ بالتراضي
  • نادي المجد الرياضي… من أقدم الأندية الرياضية بدمشق وأبرزها في تخريج المواهب
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • مكافحة وعلاج وتوعية.. حملات طرق أبواب وزيارات منزلية ضمن مبادرة أسوان بلا إدمان
  • ليفربول يودّع دياز ويعتمد على المواهب الصاعدة لتعويضه
  • حكومة الفشل، وحكومة الأمل، هل يستويان مثلا !!
  • الذايدي ينتقد سياسة الدعم: هل أصبح الفشل طريقًا لفتح الخزائن؟
  • ميمي جمال خلال ندوة تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح: تعلمت من الفشل قبل النجاح