بوابة الوفد:
2025-05-28@23:28:55 GMT

إسرائيل والصراع الإقليمى..

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

فى ظل القلق العارم الذى بات اليوم يسكن إسرائيل إزاء التطورات الحادثة فى المنطقة بادرت حكومة «نتنياهو» فاتخذت إجراءات أمنية استثنائية، ورفعت حالة التأهب تحسبًا لرد محتمل من إيران وحركة حماس وحزب الله. وقالت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلى بادر فألغى إجازات الجنود بالوحدات القتالية، ووضع منظومة الدفاع الجوى فى حالة تأهب قصوى لاعتراض أى تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.

وقالت القناة (12) الإسرائيلية إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد رفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، ووزراء حكومته.
لم يتضح حتى الآن الرد العسكرى الذى من الممكن لإيران أن تنفذه، فضلًا عن المدى الذى يمكن أن يصل إليه هذا الرد، وما إذا كان مشابهًا للهجمات التى سبق وشنتها ضد إسرائيل فى الحادى عشر من أبريل 2024. ولكن أيًا كان الرد سيؤدى حتمًا إلى عواقب وخيمة لكل الأطراف. لقد وضح الآن أن كلًا من إيران وإسرائيل تسعيان عبر هذا التصعيد إلى توجيه رسائل متبادلة، فعلى حين تسعى إسرائيل إلى تأكيد أن إيران ليست عصية على الاختراق بدليل قيامها بتنفيذ عمليات أمنية داخلها مثل تمكنها من اغتيال «إسماعيل هنية» فيها مؤخرًا، أما إيران فهى تسعى اليوم جاهدة للرد على واقعة اغتيال «إسماعيل هنية» على أراضيها، بالإضافة إلى إثبات قدرتها على الوصول إلى أهداف حيوية فى إسرائيل.
وطبقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن الكيان الصهيونى قد يواجه حربًا متعددة الجبهات، وهى الحرب التى من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية يتعين عليه من الآن التحسب لها والاستعداد لمواجهة ما قد يشن من هجمات صاروخية وغارات بطائرات بدون طيار تنطلق من لبنان واليمن، بل وحتى من ايران التى تحاول تعبئة جماعات مسلحة من العراق وسوريا وتوجيهها إلى الجبهة الشمالية من أجل دعم حزب الله، ولقد رجحت تحاليل عسكرية أوردتها صحيفة «هآرتس» أن تواجه إسرائيل حلقة جديدة من التصعيد فى الحرب تنذر بنشوب صراع إقليمى أوسع وقالت الصحيفة: («تل أبيب» تأمل فى إمكانية احتواء الصراع ومنع تصعيده إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية لأن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» غير معنى بمواجهة شاملة مع حزب الله فى الوقت الذى ما زالت فيه جبهة قطاع غزة مشتعلة).
الجدير بالذكر، أنه ووفقًا للتقارير العسكرية الإسرائيلية فإن حكومة «نتنياهو» والجيش الإسرائيلى لا يتوفر لدى أى منهما حلول للتهدئة والخروج من المأزق الاستراتيجى الحالى فى الشمال، وفى البلدات الحدودية التى جرى إخلاؤها من السكان منذ أكتوبر الماضى، هذا بالإضافة إلى أن خطر التحول إلى حرب شاملة بات أمرًا قائمًا على خلفية اغتيال «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مؤخرًا. وعليه نتساءل: هل توظف الدولة الإيرانية الجماعات الموالية لها فى العراق وسوريا واليمن من أجل فتح جبهات أخرى ضد الكيان الصهيوني؟، وهل تنفذ إيران وحزب الله تهديداتهما بتوجيه ضربات قاسية لإسرائيل؟ وهل بوسع إيران وحزب الله وحلفائهما تغيير ميزان القوى فى حرب غزة؟ وما هو الرد المتوقع للدول الغربية فى حال شنت إيران ووكلاؤها ضربات انتقامية على إسرائيل؟ أسئلة مطروحة والإجابة عنها ستتحدد مع تطورات الأحداث الجارية فى الساحة اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الجيش الإسرائيلي منظومة الدفاع الجوي حركة حماس

إقرأ أيضاً:

مكالمة حادة بين نتنياهو وترامب حول إيران.. كيف توترت المحادثة؟

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ‏ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجريا مكالمة هاتفية حادة ‏الخميس الماضي، حول كيفية مواجهة إيران، ما يتناقض مع مزاعم سابقة ‏بتوصلهما إلى موقف موحد بشأن منع طهران من امتلاك سلاح ‏نووي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".‏

من جانبها تحدثت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن تصاعد حالة ‏التوتر في العلاقة بين ترامب نتنياهو، إذ نقلت عن خمسة مسؤولين ‏أمريكيين حاليين وسابقين أن العلاقة بين الاثنين تشهد ضغوطا ‏متزايدة بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع أزمات متعددة في ‏منطقة الشرق الأوسط.‏

وبحسب الصحيفة، فقد اتسمت المحادثة بخلافات حادة، حيث ورد أن ترامب ‏قال لنتنياهو: "أريد حلا دبلوماسيا مع الإيرانيين. أؤمن بقدرتي على ‏التوصل إلى اتفاق جيد".‏

وقالت إنه أكد على اهتمامه باتفاق يخدم مصالح الجانبين. ويبدو أن ‏نبرة المحادثة تتعارض مع مزاعم سابقة تشير إلى أن ترامب ونتنياهو ‏اختتما مكالمتهما بتفاهم متبادل، وفقا للصحيفة.‏

وسبق أن قالت وزيرة الأمن الداخلي ‏الأمريكية كريستي نويم لقناة "فوكس نيوز" إن "الرئيس ‏ترامب أرسلني خصيصا إلى هنا للتحدث مع رئيس الوزراء حول ‏سير المفاوضات، وأهمية أن نبقى متحدين ونترك هذه العملية تسير ‏على ما يرام".‏

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن إيران لن تحتاج إلى أحد إذا انتهت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، مشددًا على قدرة بلاده على الصمود وتجاوز العقوبات، في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين الجانبين وسط مؤشرات متضاربة.

وأضاف بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية: "ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات.. لدينا مئات الطرق للصمود"، معتبرًا أن بلاده "لن تخضع لابتزاز دبلوماسي".



وتأتي هذه التصريحات في وقت لم تتوقف فيه المحادثات بشكل رسمي، رغم تعثرها، إذ أكد مسؤولون إيرانيون أن جولة سادسة من المفاوضات بوساطة عمانية لا تزال قيد التنسيق، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال التوصل إلى تسوية.

ورغم الأجواء الحذرة، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحادثات بأنها "جيدة للغاية"، بينما شدد الجانب الإيراني على أن أي اتفاق لا يحترم "حقوق إيران الكاملة" في التخصيب ورفع العقوبات سيكون مرفوضًا بالكامل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تقبل بتجميد التخصيب حتى لو كان لثلاث سنوات، كما رفض فكرة اتفاق مرحلي مؤقت مع واشنطن، مؤكدًا أن "إيران تنتظر ردًا أكثر وضوحًا من الوساطة العمانية".

مقالات مشابهة

  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • ترامب يطلب من نتنياهو تأجيل أي إجراء عسكري ضد إيران
  • ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران: نحن قريبون من اتفاق
  • عاجل | ترامب: حذرت نتنياهو من أي إجراء ضد إيران
  • وفد الكنيسة الأرثوذكسية يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى
  • نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران حتى بعد اتفاق مع واشنطن
  • هل يأثم المأموم الذى ينصت لقراءة الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الأزهر يجيب
  • مكالمة حادة بين نتنياهو وترامب حول إيران.. كيف توترت المحادثة؟
  • محمد محمود يكتب: التصدعات بين الفيفا واليويفا.. تحركات إينفانتينو الـدبلوماسية وأولويات مثيرة للجدل
  • معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي