سارة سمير: الحمد لله على الفضية.. أعدكم بتحقيق الذهب في الأولمبياد القادمة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أعربت البطلة الأوليمبية سارة سمير، عن سعادتها البالغة بالتتويج بالميدالية الفضية في رفع الأثقال بأولمبياد باريس 2024.
وتحدثت سارة سمير خلال تصريحات عقب تحقيقها الميدالية الفضية: كنت أتمنى تحقيق الذهب، ولكن إرادة الله فوق كل شئ، وأعدكم بتحقيق الذهب في الأولمبياد القادمة.
وكشفت سارة خلال التصريحات، أنها مرت بمرحلة كبيرة من الإحباط الشديد وقت إيقاف مصر واستبعادها من أولمبياد طوكيو 2020، وكانت تفكر في عدم استكمال مشوارها بسبب ابتعاد أرقامها عالميا لكنها تخطت كل هذا وتدربت رغم كل الظروف.
ونجحت سارة سمير لاعبة منتخب مصر لرفع الأثقال في تحقيق الميدالية الفضية لأوليمبياد باريس 2024 في رفع الأثقال في منافسات وزن 81 كجم حيث تمكنت سارة سمير من رفع ثقل قدره 268 كجم لتحصد الفضية.
وتعتبر فضية سارة سمير، هي الفضية الأولى لبعثة مصر في أولمبياد باريس والميدالية الثالثة بشكل عام، بعدما حصد محمد السيد برونزية المبارزة، بالإضافة إلى ذهبية أحمد الجندي في الخماسي الحديث الذي نجح في تحقيقها منذ قليل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الجندي أولمبياد باريس 2024 اولمبياد طوكيو أولمبياد باريس منتخب مصر لرفع الاثقال سارة سمیر
إقرأ أيضاً:
“أحلام بنات” ينال الجائزة الفضية.. ومروة الشرقاوي تمثل مصر بفيلم وثائقي عن فتيات الصعيد
توج الفيلم المصري “أحلام بنات ” للمخرجة مروة الشرقاوى ضمن فئة الفيلم الوثائقى القصير، بالجائزة الفضية أفضل فيلم تسجيلى، وذلك خلال النسخة الخامسة من لقاءات كوتونو السينمائية والرقمية (ريسيكو) ، المنظمة من 27 سبتمبر إلى 4 أكتوبر بعاصمة البنين ، كذلك يشارك خلال فعاليات الدورة الأولى بمهرجان غزة لسينما المرأة .
قدمت المخرجة مروة الشرقاوي فيلمًا وثائقيًا جديدًا يُلقي الضوء على حياة الفتيات الصغيرات في قرية عرب بني واصل بمحافظة سوهاج، حيث تتقاطع أحلام الطفولة مع واقع اجتماعي صعب تحكمه العادات والتقاليد.
يتناول الفيلم معاناة فتيات يعشقن الموسيقى والعزف والغناء، ويبحثن عن مساحة للتعبير عن ذواتهن، لكنهن يصطدمن بعقبات متجذرة في المجتمع، منها الزواج المبكر، وحرمان الفتيات من حرية اختيار شريك الحياة، والنظرة التمييزية التي تضع المرأة في مرتبة أدنى مقارنة بالشباب، فضلًا عن التحديات التي تواجه عمل المرأة واستقلالها في المجتمعات الريفية.
صورة بصرية شاعرية لمقاومة الواقع
تظهر بصمة مروة الشرقاوي الإخراجية من خلال أسلوب بصري شاعرٍ وواقعي في آن واحد، حيث تستخدم الكاميرا كعينٍ إنسانية تتنقل بين تفاصيل الحياة اليومية للفتيات، وتكشف التناقض بين براءة الطفولة وقسوة الواقع.
في أحد المشاهد اللافتة، تظهر طفلة في الحادية عشرة من عمرها من قرية عرب بني مصر وهي تحمل آلة البيانو في لقطة رمزية شديدة التعبير، تُجسد من خلالها المخرجة إصرار الفتاة على التمسك بحلمها رغم القيود المفروضة عليها.
كما تتوقف الكاميرا عند مشهد مؤثر لأمٍّ لم تكمل تعليمها، لكنها تُصرّ على دعم ابنتها لمواصلة الدراسة، في محاولة لكسر الدائرة المغلقة التي حرمت أجيالًا من الفتيات من تحقيق ذواتهن.
الفيلم بين الواقعية والشاعرية
اعتمدت مروة الشرقاوي في فيلمها على الدمج بين الواقعية التسجيلية واللغة الشعرية في السرد، فالفيلم لا يكتفي بنقل الواقع كما هو، بل يسعى إلى تقديم قراءة إنسانية لتلك الحياة المقهورة، من خلال تفاصيل بسيطة ومواقف يومية تحمل الكثير من الدلالات.
كما استخدمت المخرجة الألوان والموسيقى كعنصرين رئيسيين في بناء الحالة الدرامية، حيث أضافت ألوان المشاهد إحساسًا بالدفء والحنين، بينما جاء توظيف الموسيقى متناغمًا مع الإيقاع الداخلي لحياة الفتيات وأحلامهن.
يُقدم العمل رؤية إنسانية تنحاز إلى المرأة الريفية المهمشة، وتدافع عن حقها في الاختيار والتعليم وممارسة الشغف الفني، باعتبار أن الفن ليس ترفًا، بل وسيلة للتعبير عن الذات والبحث عن الحرية.
من خلال شخصياتها الحقيقية، تفتح مروة الشرقاوي نافذة على عوالم مسكوت عنها في الريف المصري، وتدعو المشاهد للتفكير في الأسئلة الكبرى حول الهوية، والمساواة، وحق المرأة في الحلم والقرار.
العمل من كتابة وإخراج مروة الشرقاوي،
تلوين: آية الكافي
مكساج: رائف علي
تصميم بوستر: مريم السيد
ويُعد الفيلم نتاجًا لتعاون مجموعة من الطاقات الشابة التي آمنت بقوة السينما في التغيير الاجتماعي، فخرج العمل بتجربة صادقة ومؤثرة تعبّر عن جيل يسعى إلى بناء وعي جديد بدور المرأة في المجتمع المصري والعربي ، يؤكد الفيلم أن أحلام الفتيات الصغيرات في القرى ليست بعيدة المنال، بل تحتاج فقط إلى فرصة ودعم كي تُترجم إلى واقع. ومن خلال عين مروة الشرقاوي، تتحول الكاميرا إلى مرآة تعكس ما وراء الصمت، لتصنع شهادة فنية وإنسانية عن الإصرار والأمل وسط قيود الواقع.