"الشعبية": المواقف العربية والدولية المتخاذلة والمتواطئة تقود لتفجير المنطقة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن المواقف الرسمية العربية المتخاذلة منذ بداية العدوان، التي اقتصرت في رد فعلها على مجزرة مدرسة التابعين عند حدود بعض الإدانات الشكلية والتعبيرات الرثة، تعطي حكومة مجرمي الحرب الصهاينة إشارة واضحة باستمرار وتوسيع حرب الإبادة.
وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن "ظن بعض الحكومات والنظم العربية أن الصمت والتخاذل والتواطؤ مع الإجرام الصهيوني سيوقف التصعيد أو سيبقي لها شيء من مصالحها، محض وهم خطير، يستثمره العدو ليوسع مساحة العدوان والإبادة لكل المنطقة".
وأضافت الجبهة أن الحكومات الحليفة للاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، اختارت وبشكل واضح مواصلة دعم حرب الإبادة الصهيونية، ورفضت الإصغاء إطلاقاً لصوت الشعب الفلسطيني المظلوم، وأرسلت سفنها وأدوات حربها للمنطقة في تعبير عدواني صارخ، فاختارت بذلك إشعال حريق لن تقتصر نيرانه على شعوب المنطقة.
وأوضحت الجبهة أن "الحديث عن المفاوضات والعمل الدولي لأجل وقف إطلاق النار ما هو إلا جزء من الخداع الأميركي العدواني، وأن هذه الأكاذيب والمناورات لم تعد تنطل على أحد، وعلى أميركا وذيولها تحمل مسؤولية دعمها لحرب الإبادة".
ودعت الجبهة كل القوى في العالم لكف العدوان عن شعبنا وشعوب المنطقة، وناشدت الجميع بالانتفاض في وجه الوحشية الصهيونية وردع ومعاقبة مرتكبيها.
وأكدت أن "شعبنا الذي استبيح دمه وأرواح أطفاله، وفي المقدمة مناضليه الشجعان من أبناء المقاومة لن يعدم الوسيلة لمعاقبة القتلة وسفاحي العصر الصهاينة وداعميهم".
وقالت الجبهة الشعبية إن 10 شهور من حرب الإبادة أثبتت أن الجميع استنفذ فرصه، ولا بديل لردع الإجرام الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، إلا تصعيد المقاومة وجعل العدو ورعاته يدفعون ثمن إجرامهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الجبهة الشعبية
إقرأ أيضاً:
3 آب: دعوات لتصعيد الحراك ضد الإبادة في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى
#سواليف
في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة، وتصاعد #جرائم_الإبادة و #التجويع بحقّ أكثر من مليوني فلسطيني، انطلقت دعوات فلسطينية إلى #حراك_جماهيري #واسع في الثالث من آب/أغسطس، ليكون يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزّة و #الأسرى، واستنهاضًا للضمير الإنساني في وجه #الجرائم_المتواصلة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي في أيام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 آب/أغسطس)، نصرةً لغزّة والقدس والأقصى والأسرى في #سجون_الاحتلال، وتنديدًا بجريمة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الحركة أن يوم الأحد الموافق 3 آب/أغسطس سيكون يومًا عالميًا لنصرة القضية الفلسطينية، وذلك وفاءً لدماء القادة الشهداء، وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الذي وجّه في حياته نداءً للأمة بأن تظل غزة في ضميرها ووجدانها، حتى رفع #الحصار وإنهاء العدوان.
مقالات ذات صلةودعت حماس إلى تنظيم المسيرات والوقفات الحاشدة في كل الميادين والساحات، وإلى تصعيد الاحتجاجات أمام السفارات الصهيونية والأمريكية، وكذلك بعثات الدول الداعمة للاحتلال، لممارسة كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والشعبي حتى يتوقف العدوان ويتم كسر الحصار.
وفي السياق ذاته، وجّه نادي الأسير الفلسطيني نداءً إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم، للمشاركة الفاعلة في فعاليات الثالث من آب، الذي أقرته مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الشعبية كيوم وطني وعالمي لنصرة غزة والأسرى، واستعادة البعد الإنساني والأخلاقي في مواجهة المجازر الإسرائيلية المستمرة.
وأوضح النادي أن هذا اليوم يأتي بعد أكثر من 660 يومًا على بدء حرب الإبادة بحق الفلسطينيين، داعيًا إلى أن تكون المشاركة بحجم التضحيات التي قدّمها الشعب الفلسطيني، ودماء عشرات الآلاف من الشهداء، وصمود آلاف الأسرى والأسيرات خلف قضبان الاحتلال.
وأكد نادي الأسير أن رفع الصوت الفلسطيني، إلى جانب أصوات أحرار العالم، يشكّل محاولة لاستعادة القيم الإنسانية التي تُواجه أعظم اختبار في ظل صمت المجتمع الدولي، داعيًا الجميع إلى الخروج إلى الشوارع والساحات تحت شعار: الانتصار لغزة، ولأبطالها، ولأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال.
يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.