أعلنت حكومة بنغلادش الجديدة، الأحد، أنها تعمل على حلّ مشكلة الهجمات التي قال هندوس وأفراد من أقليات دينية أخرى إنهم تعرضوا لها بعد الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.

ويُعدّ الهندوس أكبر أقلية دينية في بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، ويُعتبرون قاعدة دعم أساسية وثابته لحزب "رابطة عوامي".

وشهدت بنغلادش هجمات انتقامية ضد الأقلية الهندوسية بعد إطاحة رئيسة الوزراء السابقة أثارت قلقًا في الهند المجاورة وخشية في الداخل أيضًا.

وقالت الحكومة في أول بيان رسمي لها، منذ تعيينها الخميس "أخذنا علما بقلق بالغ بالهجمات على أقليات دينية في بعض الأماكن".

وأشارت إلى أنها "ستجتمع على الفور مع الهيئات التمثيلية والمجموعات المعنيّة الأخرى لإيجاد سبل لحلّ مثل هذه الاعتداءات الشنيعة".

ويتضمّن بيان الحكومة الجديدة المكلّفة بإجراء إصلاحات ديمقراطية في الدولة التي تضم 170 مليون شخص، الواقعة في جنوب آسيا، قائمة من الأولويات الطارئة.

وأمرت الحكومة برئاسة محمد يونس بتقديم "الدعم" لعائلات المتظاهرين الذين قُتلوا في التظاهرات التي استمرت أسابيع وأدّت إلى الإطاحة بالشيخة حسينة.

وخصصت أموالًا عامة لدفع تعويضات للمصابين في الاضطرابات التي بدأت في يوليو، التي قُتل فيها 450 شخصًا.

وقالت الحكومة إنها ستعيد فتح نظام مترو الأنفاق في العاصمة دكا بحلول نهاية الأسبوع وستعيّن قريبًا حاكمًا جديدًا للمصرف المركزي ليحلّ مكان الحاكم السابق الموالي لحسينة، الذي أُرغم على الاستقالة.

وفي وقت سابق الأحد، أدّى رئيس المحكمة العليا الجديد سيّد رفعت أحمد اليمين الدستورية، غداة استقالة خلفه عبيد الحسن الذي أشرف على محكمة لجرائم الحرب واجهت انتقادات شديدة، إذ أمرت بإعدام معارضين للشيخة حسينة.

وجاءت استقالته في سياق موجة إقالات طالت شخصيات تعتبر مقربة من السلطة السابقة إثر التظاهرات الحاشدة التي أوصلت خبير الاقتصاد محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام إلى السلطة الخميس.

وأكمل سيّد رفعت أحمد دراساته في جامعات دكا وأكسفورد وتافتس الأميركية.

وفرّت حسينة (76 عامًا) إلى الهند المجاورة، الاثنين، على وقع تظاهرات حاشدة في شوارع دكا كانت بمثابة نهاية دراماتيكية لقبضتها الحديدية على السلطة.

واتُهمت حكومتها بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع من بينها الإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من معارضيها السياسيين.

واختفى معها وزراء حكومتها الذين صُدموا بإطاحتها، فيما أُرغم عدد كبير من المسؤولين المعينين على الاستقالة، بمن فيهم قائد الشرطة الوطنية ومحافظ البنك المركزي.

وعاد يونس (84 عامًا) الحائز على جائزة نوبل، من أوروبا الخميس لقيادة إدارة موقتة تواجه تحديا هائلا يتمثل بإنهاء الفوضى والعودة إلى المسار الديموقراطي.

وقال لصحفيين "مسؤوليتنا بناء بنغلادش جديدة".

ونال يونس جائزة نوبل للسلام عام 2006 لعمله الرائد في مجال تمويل المشاريع الصغيرة، ويُنسب إليه الفضل في إخراج ملايين البنغلادشيين من براثن الفقر.

وتولى مهامه الخميس بصفته "كبير المستشارين" على رأس إدارة مؤقتة تضم مستشارين مدنيين باستثناء عميد متقاعد، وقال إنه يريد إجراء انتخابات "في غضون بضعة أشهر".

ومن واشنطن، حذّر سجيب وازد جوي (53 عامًا)، نجل الشيخة حسينة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس نُشرت الأحد من "حكم الغوغاء" ومن "فوضى" محتملة إذا لم تُنظّم انتخابات بسرعة.

 

 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«المركز النرويجي للاجئين»: هناك اعتداءات إسرائيلية واضحة على البعثات الدبلوماسية

أكد المتحدث باسم المركز النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط أحمد بيرم، أن كل عبارات الاستنكار والشجب لم تعد كافية لما يحدث من التعديات والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وطواقم العمل الإنساني والبعثات الدبلوماسية.

وقال بيرم - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن إسرائيل لا تصغي حتى لحلفائها الذين بدأوا يتلمسون نتائج وعواقب اليد المطلقة للإسرائيليين سواء عسكريا في غزة وحتى في الضفة الغربية".

وأضاف أن هناك حالة من الاستيقاظ عالميا أن ما يحدث يجب أن يتوقف من الاعتداءات الإسرائيلية ومن يد مطلقة إن كانت في غزة أو الضفة المحتلة.

وشدد على أن هناك دعوات أممية ودولية للتحقيق في حادث إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على دبلوماسيين بجنين، وهدفنا تحقيق مستقل للوصول لحقيقة ما حدث في جنين وفي جميع الحوادث التي تتكرر بشكل يومي من استهداف للطواقم الإنسانية.

وأوضح أن هناك معضلة حقيقية تواجه المجتمع الدولي في ظل عدم التزام إسرائيل بنتائج التحقيقات الدولية والقوانين الدولية بشأن إدخال وإيصال المساعدات، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط الشرائع والقوانين الدولية.

وقال "إن ما يحدث في الضفة الغربية هو نموذج مصغر لما يحدث في غزة من ناحية الاعتداءات المستمرة من قوات الاحتلال لذلك هناك ضرورة حتمية باستمرار الضغط عربيا ودوليا على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وكف يد إسرائيل عن ارتكاب الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • المياه : ضبط اعتداءات وابار مخالفة في وادي السير ومادبا
  • «المركز النرويجي للاجئين»: هناك اعتداءات إسرائيلية واضحة على البعثات الدبلوماسية
  • فرنسا تفكك شبكة اعتداءات جنسية على الأطفال بينهم كاهن
  • مستوطنون يحرقون منزلا جنوب شرق مدينة الخليل
  • تواصل الغارات على خان يونس والشمال وترقب لتوزيع المساعدات
  • سلسلة غارات تستهدف المناطق الجنوبية من خان يونس
  • استهجان واسع بعد اعتداءات بالضرب طالت جرحى ومعاقي الحرب في مأرب
  • وزير الخارجية الأمريكي: على الحكومة السورية اتخاذ قرار بشأن القواعد الأجنبية
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية