شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين، مع ضرورة إيصال المساعدات إلى سكان غزة، الذين بحاجة ماسة إلى تلك المساعدات دون عوائق.

وقال قادة الدول الثلاث، في بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية، اليوم، "نشعر بقلق بالغ إزاء التوترات المتصاعدة في المنطقة، ومتحدون بشأن التزامنا بوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وأوضحوا أنهم عملوا مع جميع الأطراف لتجنب التصعيد، مؤكدين أنهم لن يدخروا أي جهد لتهدئة التوترات وإيجاد طريق نحو الاستقرار.

أخبار ذات صلة مثول أشخاص أمام المحكمة جراء أعمال الشغب في بلفاست «النخبة» تطارد ناموس الفئة الأولى في تحدي «ليوا ستيكس»

وفي هذا الصدد، أعرب قادة الدول الثلاث عن قلقهم العميق إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، داعين إلى الامتناع عن أي تصرفات من شأنها زيادة التوترات وتهدد فرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشادوا بالعمل الدؤوب الذي يقوم به الشركاء الدوليين، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن.

كما أكدوا استعدادهم كوسطاء - إذا اقتضت الضرورة - لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات الأطراف كافة.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا فرنسا ألمانيا غزة

إقرأ أيضاً:

لوبوان: هل فرنسا سببٌ في الصراع بين كمبوديا وتايلند؟

قالت مجلة لوبوان، إن كمبوديا وتايلند وقعتا اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد 4 أيام من الاقتتال، دارت فيها معارك شرسة عن معابد متنازع عليها، تعود مشكلتها إلى عهد الاستعمار الغربي للمنطقة.

وفي سابقة، هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا النزاع الحدودي الطويل -حسب تقرير جيريمي أندريه للمجلة- استخدمت تايلند سلاحها الجوي لقصف الخطوط الكمبودية، وأعلنت عن تعبئة قواتها البحرية، مما خلف نحو ثلاثين قتيلا ونزوح 200 ألف شخص.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: نحن عالقون بغزة وعملية عربات جدعون نتائجها عكسيةlist 2 of 2كاتبة أميركية: عم نتحدث عندما نستذكر حق العودة؟end of list

واستضافت ماليزيا، التي ترأس رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) مفاوضات، اتفق فيها الطرفان على وقف إطلاق نار غير مشروط، واستنكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الحرب قائلا إن " هذه المشكلة تنبع من الضرر الدائم الذي سببه المستعمرون الغربيون، وتتطلب الآن حلا هادئا ومناسبا".

وحدة عسكرية تايلندية متنقلة تطلق النار باتجاه الجانب الكمبودي (رويترز)

وأشارت المجلة إلى أن كلام الوزير الصيني موجه إلى فرنسا، لأن الخلاف الرئيسي بين البلدين، هو الخلاف على الحدود التي رسمها الجغرافيون الفرنسيون عام 1907، عندما كانت كمبوديا محمية مدمجة في الهند الصينية الفرنسية، وقد وضعت 4 معابد على أراض كمبودية على الخرائط الفرنسية، بعد أن كانت معاهدة سابقة تحدد موقعها ضمن الأراضي التايلندية.

انسحاب مفاجئ

ونظرا لذلك، ظلت تايلند تطالب بالمعابد منذ عام 1934، وفي خمسينيات القرن الماضي أرسلت قواتها للسيطرة على أهمها، وهو معبد "برياه فيهير"، الذي يعود تأسيسه إلى 1200 عام، وسبق أن احتلته عدة مرات بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر. ومع ذلك، كسبت كمبوديا قضيتها عام 1961 في محكمة العدل الدولية، التي قضت بأن خرائط عام 1907 المرفقة لا تلغي نص المعاهدة السابقة.

واعتبرت باريس، أن الموقف الصيني ضد القوة الاستعمارية السابقة "مملٌ" وغيرُ مجد ، لأن تطورات كثيرة طرأت بعد فرنسا في تلك المنطقة، حيث اقتربت تايلند وكمبوديا من تسوية القضية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتشاركتا إدارة ثلاثة معابد، وبناءً على عرض مشترك، أُدرج معبد "برياه فيهير" كموقع للتراث العالمي لدى منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) عام 2008.

إعلان

غير أن تايلند انسحبت فجأة من المبادرة، مما أدى إلى معارك متقطعة وتبادل للقصف المدفعي، وقد أحصى ناثان روسر، الباحث في المعهد الأسترالي للسياسات الإستراتيجية 33 حادثة تصعيد بدأتها كمبوديا، و14 حادثة تصعيد بدأتها تايلند، و9 حوادث تهدئة مشتركة"، حسب إحصائه المنشور على موقع إكس.

فرار الناس من منازلهم قرب الحدود الكمبودية التايلندية في مقاطعة أودار مينشي (الأوروبية)

واستعرضت المجلة عددا من الحوادث وتبادل التهم بين البلدين، وقالت إن الجيش التايلندي جر الدولتين إلى الحرب لإسقاط عائلة شيناواترا التي تحكم تايلند في تفاهم مع كمبوديا، وأشارت إلى إحالة رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت القضية إلى محكمة العدل الدولية في منتصف يونيو/حزيران.

خيارات محدودة

وفي هذا السياق نبهت المجلة إلى وجود نزاع بين الحكومة الكمبودية وعائلة شيناواترا حول الكازينوهات والأنشطة الإجرامية المحيطة بها، حيث تدرس تايلند السماح بإنشاء كازينوهات على أراضيها منذ عام 2024، وهي نعمة كانت، حتى الآن، حكرا على جارتها، وكذلك كثفت إجراءاتها ضد مراكز الاحتيال الإلكتروني التابعة للمافيا الصينية التي تستخدم منشآت القمار واجهة لها في كمبوديا.

وقد استهدفت تايلند كبار رجال الأعمال الكمبوديين بمداهمات الشرطة وأوامر التفتيش، ولكن مصالح النخب التايلندية والكمبودية المترابطة بشكل كبير من خلال استثماراتها المتبادلة في العقارات والسياحة، أدت إلى توقيع وقف إطلاق النار السابق لأوانه، لتتساءل المجلة، هل من الممكن التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الحدودي؟

وذكرت المجلة أن انهيار وقف إطلاق النار سيؤثر على قمة الفرانكوفونية لعام 2026، المقرر أن تستضيفها كمبوديا، مما دفع الأمينة العامة للمنظمة لويز موشيكيوابو، إلى التعبير عن "قلقها العميق".

ومن شأن ذلك أن يدفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بذل قصارى جهده لتهدئة الوضع، لكن خياراته محدودة، بعد عدة سنوات من الجهود لبناء علاقات أوثق بين البلدين، ينغصها وجود مشاعر معادية لفرنسا في تايلند، تستند إلى ضغائن طويلة الأمد بشأن الإهانات التي تعرضت لها في القرن التاسع عشر وتغذيها سلوكيات بعض السياح الفرنسيين في الجزر التايلندية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: اعتراف فرنسا وبريطانيا بفلسطين خطأ فادح يقوض جهود السلام
  • خارجية النواب: اللقاء المصري البريطاني يرسّخ الاستقرار الإقليمي ويدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة
  • لوبوان: هل فرنسا سببٌ في الصراع بين كمبوديا وتايلند؟
  • ستارمر يؤكد أهمية دعم ترامب لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مصر تؤكد تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية وتواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • أكد أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم.. وزير الخارجية: حل الدولتين مفتاح استقرار المنطقة
  • وزير خارجية أمريكا يوضح جهود بلاده في احتواء التصعيد بين كامبوديا وتايلاند
  • ألمانيا وبريطانيا تطالبان بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة
  • تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار
  • عرمان .. جلوس الأطراف للوصول لوقف إطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة