تفقد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، فعاليات اختبارات نهاية المستوى لدارسي أروقة القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع الأزهر ممن منّ الله عليهم بختم القرآن الكريم، وشارك فيها حوالي 200 دارس، حيث يتم تقييم مستوياتهم في حفظ القرآن الكريم وتطبيق قواعد التجويد والقراءات، وذلك في إطار اهتمام مؤسسة الأزهر الشريف بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم التجويد والقراءات برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

الجامع الأزهر يعقد حلقة جديدة من ملتقى الطفل

وأكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، على أهمية هذه الاختبارات في قياس تقدم الدارسين وتحفيزهم على مواصلة حفظ القرآن الكريم، كما شدد على حرص الأزهر الدائم على نشر ثقافة تعليم وتحفيظ القرآن في كافة ربوع مصر.

كيفية إجراء الاختبارات

وصرح الدكتور عودة، أن الاختبارات تُجرى لمن أتموا حفظ القرآن الكريم بأنظمة العام والعامين والثلاثة أعوام في رواق الكبار، ومن أتموا برامج التجويد والقراءات، ومن أتموا برنامج الإتقان، وبلغ عدد الدارسين الذين لهم حق تأدية الاختبار 200 دارس من حملة كتاب الله.

وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن الاختبارات ستنعقد  بالجامع الأزهر ولمدة  يومين، برئاسة الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف وتحت إشراف لجان من الجامع الأزهر، كما شدد على ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات المنظمة للعملية الامتحانية، بما يضمن نزاهتها واستقرارها، مؤكدًا حرص الأزهر على توفير كافة السبل الكفيلة بنجاح هذه الاختبارات.

وأكد د. فؤاد، أن الاختبارات مميكنة وذلك ضمانًا للشفافية وتحقيقًا لمبدأ العدالة بين الممتحنين، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعناية مؤسسة الأزهر الشريف بالقرآن الكريم تحفيظًا وتلاوة وإتقانًا.

يأتي ذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، كما تنعقد الاختبارات بإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر عبد المنعم فؤاد القران الكريم حفظ القرآن مؤسسة الأزهر بالجامع الأزهر القرآن الکریم الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي

أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.


واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.

في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزةهل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيبملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهمحكم إخراج الزكاة لمؤسسة رعاية مرضى أمراض معينة.. الإفتاء تجيبأوقاف الإسماعيلية تشارك في البرنامج الرئاسي "المرأة تقود في المحافظات"أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول "قضية الغُرم" بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير


وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية  التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.


وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.


من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ،  وتعين على نوائب الحق"

طباعة شارك ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الأزهر الجامع الأزهر الهجرة دور المرأة في الهجرة النبوية الهجرة النبوية التاريخ الإسلامي

مقالات مشابهة

  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الإيمان والتوكل أساس عز المسلمين ونصرهم
  • قطر تشارك في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم
  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • بدء اختبارات المرشحين للعمل في الأردن
  • تكريم 24 فائزا في ختام ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • «الأعلى للجامعات» يتابع اختبارات القدرات بكلية علوم الرياضة بجنوب الوادي
  • نجاح 37 حكمًا لكرة القدم و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية
  • نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية
  • غوميز يلفت الأنظار باستماعه وتفاعله مع القرآن الكريم.. فيديو