حكاية أغنية البخت للرابر ويجز قبل حفله بالعلمين.. «رومانسية من نوع آخر»
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
شعبية كبيرة يحظى بها مغني الراب ويجز في مصر والوطن العربي، ما يجعل محبيه ينتظرون حفلاته دائمًا، وبعد الإعلان عن حفله الجديد المقرر إقامته نهاية الشهر الجاري بمهرجان العلمين الجديدة، يستعد الجمهور لسماع أغانيه المفضلة إليهم، والتي يُعد من أبرزها أغنية «البخت».
أغنية البختأغنية «البخت» حققت نجاحًا كبيرًا بعد طرحها على القناة الرسمية للرابر ويجز، عبر منصة «يوتيوب»، لتحصد ملايين المشاهدات حينها، إذ تفاعل الجمهور مع الأغنية بمجرد طرحها، خاصة أن مطرب الراب ويجز، لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة أن تلك الأغنية لها قصة مختلفة عن أغاني الراب، فهي تحكي عن قصة شاب بعد ترك حبيبته له، وقصة كفاحه ووصوله للنجاح، وفق حساب «ويجز» على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام».
اعتاد جمهور الراب على نوعية أغانٍ معينة، خاصة من الرابر «ويجز»، الذي قدمها بصورة مستمرة وتحمل في طيات كلماتها نوعًا من الدعابة أو التحدي أو السخرية الكوميدية، مثل ما حدث في أغنية «كيفي كده» المليئة بالجمل الكوميدية «باجي وفي إيدي الرضاعة عشان أغدي النونة.. كيفي كده»، إلا أن أغنية «البخت» أظهرت وجهًا آخر لـ«ويجز» وهي الرومانسية والعاطفة الصادقة الحاضرة بقوة، مثل «كلامي على قد اللي معايا وفي الحب مستناش مردود.. براحة على قلبي المكسور.. اللي مشكلته أنه فيك مسحول».
وتأتي كلمات أغنية نجم الراب «ويجز» كالآتي:
عيني منها بشكل جدي
وتقيلة مش تقلانة اتبخر سحري
ومش باجي على بالها ومفكرتش
يانا بالي فيها بابا بالي مش ملكي
بلعب البخت سألتها ورفضتني
استغربتها أومال فين هيبتي
حبيبي أنا بضحك على خيبتي
حبيبي أنا بضحك على خيبتي
ياخي كنت ع الثبات وهزتني
واللي فات ده كان سحري
مش باجي على بالها إن جت سيرتي
أنا بالي معاها مش ملكي
قالت كلام قبل أما تشوفني
أنا عارفني صعب ومش مفهوم
كلامي دبش أو مش موزون
أنا عارفني صعب ومش مفهوم
كلامي دبش أو مش موزون
أو بتحب حد والبال مشغول
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ويجز مهرجان العلمين العلمين مهرجان العلمين الجديدة البخت أغنية البخت
إقرأ أيضاً:
صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
يمانيون/محسن علي
على سفوح جبل شمسان الشاهق، وفي قلب مدينة كريتر التاريخية بمحافظة عدن جنوبي اليمن (الخاضعة حاليا تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لدويلة الإمارات)، تقف “صهاريج الطويلة” كشاهد صامت على عبقرية هندسية يمنية فريدة تمتد جذورها لآلاف السنين، ونظام متكامل لإدارة الموارد المائية وحماية المدينة من الكوارث الطبيعية، مما يجعلها واحدة من أروع الأعمال المعمارية المائية في العالم، وتحفة فنية منقوشة في الصخر، تروي حكاية حضارة أمة أدركت قيمة الماء ونعمته في مواجهة تحديات الزمن وضرورة التكيف مع بيئة قاسية.
جدل النشأة وعبقرية البناء
يحيط الغموض بتاريخ بناء صهاريج عدن، حيث تتعدد آراء المؤرخين والباحثين تشير بعض التقديرات إلى أن تاريخها يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في عهد مملكة سبأ، بينما ترجح دراسات أخرى أن من شيدها هم الحميريون، وهناك من يرى أنها نتاج تطور عبر مراحل زمنية متلاحقة، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالعصر الإسلامي، ورغم غياب النقوش التي تحدد تاريخًا دقيقًا، يتفق الجميع على أن هذه المنظومة هي نتاج تراكم معرفي وهندسي فريد.
خطط عبقرية لأهداف استراتيجية
تقع الصهاريج في وادي الطويلة، وهي منحوتة في الصخور البركانية الصلدة لجبل شمسان، أو مبنية بالحجارة والجص المقاوم للماء، وقد صُممت بطريقة عبقرية تضمن تجميع مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الجبل، وتوجيهها عبر سلسلة من القنوات والسدود إلى الصهاريج المتتابعة.
وظيفة مزدوجة الحماية والتخزين
تكمن العبقرية الهندسية لصهاريج عدن في وظيفتها المزدوجة والحيوية للمدينة، فكانت تعد المصدر الرئيسي لتزويد سكان عدن بالمياه العذبة للشرب والزراعة، وكذلك لتزويد السفن العابرة في الميناء، خاصة في مدينة عانت تاريخيًا من شح المصادر المائية،
والأهم من ذلك، أنها كانت تعمل كمنظومة دفاعية لحماية مدينة كريتر من السيول الجارفة التي تتدفق من جبل شمسان، فبدلاً من أن تجتاح السيول المدينة وتدمرها، كانت الصهاريج تستقبلها وتخفف من اندفاعها وتخزنها، مما يجنب المدينة كوارث دمار الفيضانات الطبيعية.
الأرقام تتحدث.. السعة والترميم الحديث
تشير التقديرات التاريخية إلى أن العدد الأصلي للصهاريج كان يتراوح بين 50 إلى 55 صهريجاً، لكن معظمها طُمر أو أصابه الخراب والأضرار عبر العصور، أما الصهاريج القائمة والمكتملة حالياً، فيبلغ عددها نحو 18 صهريجاً، بسعة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 20 مليون جالون (ما يعادل تقريباً 75,700 متر مكعب، و90مليون لتر ).
وبعد أن اندثرت الصهاريج وأصبحت مطمورة بالكامل تقريبًا، أعيد اكتشافها بشكل كبير من قبل الغزو والاحتلال البريطاني لمدينة عدن عام 1856م، يؤكد بعض المؤرخين أن التعديلات التي تمت حينها من قبل مهندسين بريطانيين تحت مزاعم الترميم غيرت من وظيفتها الأساسية كمصارف لتوجيه المياه إلى خزانات لتجميعها.
مخاطر البناء العشوائي والبسط
وبينما تؤكد التقارير والأخبار المتداولة أن صهاريج عدن تواجه خطر الانهيار ليس بفعل القذائف، بل بفعل معاول الإهمال والبناء العشوائي منذ العام 2015م، تشير بعض المصادر إلى أن عمليات البسط والتجريف تتم بشكل علني على أيدي قيادات وعناصر مدعومة من قبل متنفذين يتبعون ما يسمى بالمجلس الانتقالي الممول من دويلة الاحتلال الإماراتي، مما يعيق محاولة أي جهود للحماية والترميم جراء الاعتداءات من المتنفذين، وقد أثارت ظاهرة الإهمال والبناء العشوائي حفيظة المواطنين والمثقفين، مما أدى إلى إطلاق نداءات وبيانات لإنقاذ الموقع من التدمير الممنهج لهذا المعلم الأثري.
بين القيمة التراثية وتحديات الواقع
على الرغم من صمودها لآلاف السنين ومن أبرز المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في اليمن، تواجه الصهاريج اليوم عدة تحديات خطيرة تهدد بقاءها ووظائفها على رأس ذلك: الإهمال وغياب الصيانة وتراكم النفايات والأوساخ، مما يهدد بانسداد قنوات التصريف ويؤثر على سلامة المنشآت التاريخية التي لم تخضع لترميم شامل منذ عقود، بالإضافة إلى انتشار البناء والتوسع العمراني غير المنظم في محيطها، إلا أن التهديد الأكبر الذي واجهته بعد عام 2015 تمثل في الإهمال المتعمد من قبل حكومة الفنادق وأدواتهم واستمرار التعديات العشوائية التي تفاقمت حتى اليوم.
واقع صهاريج عدن اليوم تعد صورة مصغرة لتحديات الحفاظ على التراث في مناطق الغزو والاحتلال، فبعد أن صمدت المنظومة الهندسية لآلاف السنين في وجه الطبيعة، أصبحت مهددة بالزوال بسبب الإهمال والفوضى العمرانية والدمار المتعمد منذ أن جثم تحالف العدوان في السيطرة العسكرية الميدانية عليها تحت مزاعم التحرير، وكذلك يفعلون.
#صهاريج_عدن#معالم_تاريخية_وأثرية_يمنية