أسرى فلسطينيون محررون من السجون الإسرائيلية يروون أهوالها.. وأحدهم لم يتمكن بسبب ألمه
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
روى أسرى فلسطينيون محررون ما قالوا إنها انتهاكات جسيمة ارتكبها سلطات الإسرائيلية في السجون، وكان أحدهم متعباً لدرجة أنه لم يتمكن من سرد قصته بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه، في وقت اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنهم جعلوا حياة الأسرى الفلسطينيين أكثر قسوة بعد اندلاع حرب غزة.
قال أسرى فلسطينيون أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية أخيراً إنهم عانوا من انتهاكات عديدة في السجون، من الضرب المتكرر إلى الازدحام الشديد في الزنازين إلى الحرمان من وجبات طعام أساسية.
وتفاقمت ظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصارت تكتظ بالآلاف بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأقر مسؤولون إسرائيليون بأنهم "جلعوا ظروف الأسرى الفلسطينيين أكثر قسوة"، خاصة بعد أن تعهد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير بألا تظل السجون عبارة "معسكرات صيفية" تحت إشرافه.
وقال أربعة أسرى فلسطينيين إن معاملة السلطات الإسرائيلية في السجون ساءت "بشكل دراماتيكي" منذ اندلاع الحرب.
وخرج بعض من هؤلاء من السجون الإسرائيلية نحيلي الأجساد ومحطمين نفسياً.
وكان الأسير الخامس معزز عبيات ضعيفاً ومتعباً إلى درجة أنه لم يتمكن من سرد قصته، رغم أنه أفرج عنه في يوليو/تموز الماضي، بعد أن قضى 6 أشهر في سجن النقب جنوبي إسرائيل.
وبدا عبيات هزيل الجسد، غير قادر على التركيز، وكل ما كان بوسعه أن يتحدث لعدة دقائق أكد فيها أنه تعرض للضرب مراراً.
شاهد: بالهتافات والزغاريد.. رام الله تستنقبل الأسرى المحرّرين وحماس تفرج عن 16 رهينة إضافيةشاهد: هذا ما رواه الأسرى المحررون عن معاناتهم داخل السجون الإسرائيلية بايدن لنتنياهو: "يمكن إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين أكثر مما جرى في الصفقة الماضية"الأسير الأول: "يضربوننا بلا سبب"يقول منذر عميرة، وهو ناشط سياسي في الضفة الغربية، إنه سجن في معتقل عوفر القريب من رام الله، حيث "يضرب الحراس الأسرى بشكل منتظم كنوع من العقاب أو في كثير من الأحيان بلا سبب".
وفقد عميرة 33 كيلوغراماً من وزنه خلال ثلاثة أشهر من الاعتقال، قضاها داخل زنزانة فيها 12 أسيرا لكنها تحتوي فقط على 6 أسرّة، ولم يسمح لهم بمغادرتها إلا مرتين أسبوعياً، مدة كل واحدة منها 15 دقيقة.
وتحدث أستاذ اللغة العربية المتقاعد، عمر عساف، عن الجوع الذي واجه الأسرى، فقال إن وجبة الإفطار كان عبارة عن 250 غراماً من لبن الزبادي أو حبة بندورة واحدة، لكن هذه الوجبة كانت يجب أن يتقاسمها 5 أسرى.
وأضاف: "لم نر لون الفاكهة.. ولا قطعة من اللحم".
احتضن معتصم سويلم والده بعد خروجه من سجن عوفر، وقال إنه قضى عاماً في السجن بسبب منشور على "فيسبوك".
وقال: "طعم الحرية جميل جدًا".
الأسير الرابع: "لا أريد العودة"قال أحدهم وهو يترنح في المكان نفسه: "لقد أمضيت شهرين فقط في السجن".
وأضاف: "لا أريد العودة".
وأصدرت وزارة الأمن القومي في إسرائيل، التي تشرف على السجون، بياناً قالت إنها ليست على علم بالانتهاكات التي تحدث عنها الأسرى الفلسطينيون.
وأضاف: "إنها تتبع كافة الحقوق الأساسية المطلوبة للسجناء، وبوسع المعتقلين تقديم شكاوى سيتم فحصها بالكامل".
وفي الوقت نفسه، أكدت الوزارة أنها تعمدت تقليص "ظروف الأسرى الفلسطينيين إلى الحد الأدنى المطلوب بموجب القانون".
روايات متطابقةوذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنه لا يمكنها التحقق بشكل مستقل من الشهادة التي قدمها الأسرى الفلسطينيون، لكنها أكدت في المقابل أنهم قدموا شهادات متطابقة، كما تتوافق رواياتهم مع تقارير جماعات حقوقية وثقت الانتهاكات المزعومة في السجون الإسرائيلية.
وتثير مراكز الاحتجاز العسكرية في إسرائيل قلق المنظمات الحقوقية، خاصة "سدي تيمان" الصحراوي، حيث اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية جنوداً بتهمة اغتصاب معتقل فلسطيني.
وسجن في هذه القاعدة غالبية الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في غزة.
مقتل 22 أسيراً فلسطينياًويقول نادي الأسير الفلسطيني إن 22 أسيراً فلسطينيا قتلوا في السجون الإسرائيلية منذ اندلاع حرب غزة.
وأضاف أن هذا الرقم يشمل الأسرى الذين جرى الكشف عن هوياتهم، متحدثاً عن "العشرات من أسرى قطاع غزة ممن قتلوا في السجون والمعسكرات، ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم".
أما عدد المعتقلين من بداية الحرب فوصل إلى 10 آلاف، وفقاً للنادي، حتى صارت السلطات الإسرائيلية تتحدث عن اكتظاظ في السجون يجبرها على الإفراج عن بعض المعتقلين.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يدين عمليات التعذيب والاعتداء الجنسي بحق الأسرى الفلسطينين من هم "الأسرى الأقوياء" في السجون الإسرائيلية.. أحدهم يمضي عقوبة تاريخية بـ67 مؤبدا مسؤول إسرائيلي يدعو لدفن الأسرى الفلسطينيين وهم أحياء في غزة السياسة الإسرائيلية إيتمار بن غفير الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إيران إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إيران السياسة الإسرائيلية إيتمار بن غفير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إيران حركة حماس كورسك لبنان الحرب في أوكرانيا حالة الطوارئ المناخية مانشستر سيتي السياسة الأوروبية الأسرى الفلسطینیین أکثر ظروف الأسرى الفلسطینیین فی السجون الإسرائیلیة السلطات الإسرائیلیة یعرض الآن Next لم یتمکن
إقرأ أيضاً:
شهادات أسرى فلسطينيين عن معاناتهم في سجون الاحتلال
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن استمرار معاناة المعتقلين الفلسطينيين في سجن مجدو شمال إسرائيل، جراء انتهاكات ترتكبها إدارة السجن بحقهم، من بينها التجويع والعنف الجسدي.
وقالت الهيئة، في بيان، إن محاميتها زارت عددا من المعتقلين في السجن، واطلعت على ظروفهم الصعبة، واستمعت لشهادات عدد منهم.
ونقلت محامية الهيئة عن الأسير فادي إبراهيم شامي (24 عاما) من مدينة نابلس، القول إنه فقد 22 كيلوغراما من وزنه، بسبب التجويع المستمر، منذ اعتقاله في مايو/أيار 2023.
وكشفت عن تعرض الأسير الطفل قيس ناصر محمد شحادة (15 عاما) للضرب عدة مرات، حيث اعتُقل في أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت محامية الهيئة بأن إدارة السجن تقتطع أحيانا وقتا من مدة الخروج إلى ساحة السجن، والتي من المفترض أن تكون مدتها ساعة كاملة يوميا.
وبينت أن حالات مرض الجرب في تزايد مستمر داخل السجن، وحتى الدواء لم يعد يجدي معه نفعا، بسبب قلة النظافة والتهوية.
وأشارت المحامية إلى أن الطعام الذي يقدم للسجناء الفلسطينيين قليل جدا، وبالكاد يكفيهم للبقاء على قيد الحياة.
وقبل أيام، قال نادي الأسير الفلسطيني -وهو هيئة غير حكومي- إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 17 ألف فلسطيني خلال 600 يوم من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
إعلانوأشار إلى أن من المعتقلين 1360 طفلا و537 امرأة من الضفة الغربية المحتلة وأراضي عام 1948، إضافة إلى عشرات النساء من قطاع غزة.
ولا تشمل هذه الأرقام حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف، وفق نادي الأسير.
ويشمل مفهوم حالات الاعتقال من جرى اعتقاله وبقي في السجون الإسرائيلية، ومن اعتُقل وأفرج عنه لاحقا.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، تجاوز عدد ضحاياها 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، عن استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية.