أوكرانيا تقول إنها سيطرت على ألف كيلومتر مربع في كورسك و بوتين يتعهد بالرد
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أغسطس 13, 2024آخر تحديث: أغسطس 13, 2024
المستقلة/- قال القائد الأعلى للجيش الأوكراني إن قواته استولت على 1000 كيلومتر مربع (386 ميلاً مربعاً) من منطقة كورسك الحدودية الروسية، بينما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “برد مناسب” على الهجوم و أمر قواته “بطرد العدو من أراضينا”.
مع استمرار روسيا في القتال من أجل صد الهجوم المفاجئ بعد أسبوع من بدايته، أطلع القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر رابط فيديو و قال إن التقدم إلى الأراضي الروسية مستمر.
و قال في مقطع فيديو نُشر على حساب زيلينسكي على تيليغرام: “نواصل إجراء عملية هجومية في منطقة كورسك. حاليًا، نسيطر على حوالي 1000 كيلومتر مربع من أراضي الاتحاد الروسي”.
و لم يقدم سوى القليل من التفاصيل الأخرى، مواصلاً استراتيجية كييف المتمثلة في الصمت و التي تتناقض بشكل صارخ مع الهجوم المضاد العام الماضي الذي كان معروفًا به قبل أشهر و الذي تعثر على خطوط الدفاع الروسية.
و تحدث سيرسكي بعد ساعات قليلة من تقدير أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم إقليم كورسك الروسي، أن قوات كييف سيطرت على 28 مستوطنة في الهجوم الذي بلغ عمقه نحو 12 كيلومترًا و عرضه 40 كيلومترًا.
و رغم أن تصريحات سميرنوف أقل من نصف تقدير سيركي للمكاسب الأوكرانية، فإنها كانت بمثابة اعتراف علني بانتكاسة روسية كبرى بعد أكثر من 29 شهرًا منذ شنت الغزو واسع النطاق لجارتها.
و في اجتماع متلفز مع مسؤولين حكوميين، قال بوتن إن “أحد الأهداف الواضحة للعدو هو زرع الفتنة و الصراع و ترهيب الناس و تدمير وحدة و تماسك المجتمع الروسي”.
و قال بوتن إن “المهمة الرئيسية بالطبع لوزارة الدفاع هي طرد العدو من أراضينا”، مضيفاً أن كييف تحاول الحصول على موقف تفاوضي أفضل في المحادثات المحتملة لإنهاء الحرب و وقف هجوم موسكو في شرق أوكرانيا.
و قال حاكم المنطقة أليكسي سميرنوف في الاجتماع إن 121 ألف شخص فروا من منطقة كورسك منذ بدء القتال، الذي أسفر عن مقتل 12 مدنياً على الأقل و إصابة 121 آخرين.
أعلنت السلطات في كورسك يوم الاثنين أنها توسع منطقة الإخلاء لتشمل منطقة بيلوفسكي، التي يسكنها 14 ألف نسمة. كما قالت منطقة بيلغورود المجاورة إنها تخلي منطقة كراسنوياروزسكي الحدودية.
و قال بوتن إن روسيا سترد بإظهار “الدعم بالإجماع لكل من هم في محنة” و زعم أن هناك زيادة في الرجال الذين يتطوعون للقتال. و قال “سيتلقى العدو رد مناسب”.
و قال زيلينسكي للأوكرانيين في خطابه الليلي يوم الاثنين إن العملية كانت مسألة تتعلق بالأمن الأوكراني و أن روسيا استخدمت منطقة كورسك لشن العديد من الضربات ضد أوكرانيا.
و قال إن منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، و التي تقع عبر الحدود من منطقة كورسك، تعرضت لضربات روسية ما يقرب من 2100 مرة منذ الأول من يونيو.
و قال زيلينسكي: “يجب إجبار روسيا على صنع السلام إذا كان بوتن يريد القتال بشدة”. و أضاف: “لقد جلبت روسيا الحرب للآخرين، و الآن تعود إلى الوطن”.
يأتي الهجوم الأوكراني بعد أشهر من التقدم البطيء و لكن الثابت للقوات الروسية في الشرق مما أجبر القوات الأوكرانية على التراجع و هي تحاول الصمود.
و قال وزير الدفاع الأوكراني السابق أندري زاجورودنيوك لرويترز إن عملية كورسك تبدو و كأنها تهدف إلى تشتيت انتباه القوات الروسية و قيادتها عن الجبهات الشرقية.
و قال “الهدف الواضح هو خلق منطقة مشكلة لروسيا، و التي ستشتت انتباه قواتها و قيادتها و مواردها عن المكان الذي تحاول فيه النجاح الآن”.
و لم يتضح ما إذا كان هذا الهدف قد نجح على الفور. و قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين إن قواتها “زايدت سرعة التقدم” في منطقة دونيتسك الشرقية و استولت على قرية ليسيتشني في تقدمها نحو مدينة بوكروفسك.
و قال مسؤول أمني أوكراني لوكالة فرانس برس إن كييف “لم تسحب قواتها من منطقة دونيتسك”، في حين “انخفضت شدة الهجمات الروسية قليلاً”.
و قال المسؤول الأوكراني إنه يتوقع أن توقف روسيا “في النهاية” توغل كورسك.
و خلال زيارته لكييف يوم الاثنين، حث السناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي جراهام الإدارة الرئاسية الأمريكية على تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها.
كما أثار القتال داخل روسيا تساؤلات حول ما إذا كانت أوكرانيا تستخدم أسلحة زودتها بها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. و قد امتنعت بعض الدول الغربية عن السماح لأوكرانيا باستخدام مساعداتها العسكرية لضرب الأراضي الروسية، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تأجيج التصعيد الذي قد يجر روسيا و حلف شمال الأطلسي إلى الحرب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: منطقة کورسک یوم الاثنین من منطقة
إقرأ أيضاً:
بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة
في أول زيارة له إلى منطقة كورسك منذ أن زعمت موسكو استعادتها بالكامل من القوات الأوكرانية في نيسان/أبريل الماضي، تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنطقة الحدودية، في خطوة يُنظر إليها على أنها رسالة تحدٍّ في وجه الضغوط الغربية المتزايدة لوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا. اعلان
وقد تزامنت هذه الزيارة مع تصاعد الدعوات الدولية إلى فرض هدنة تمتد لثلاثين يومًا. وبحسب وسائل الإعلام الروسية، زار بوتين كورسك يوم الثلاثاء لكن الإعلان عن الزيارة تأخر حتى الأربعاء.
وخلال جولته، قال بوتين إن القوات الأوكرانية لا تزال تحاول التقدم باتجاه الحدود الروسية، وفق ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي". كما أصدر أوامر بتكثيف عمليات إزالة الألغام في المنطقة لتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، بحسب المصدر نفسه.
وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي التقى خلال زيارته ممثلين عن منظمات أهلية، وشارك في اجتماع مغلق ضم عددًا من المتطوعين، وقد أظهرت لقطات بثّها الإعلام الرسمي بوتين مرتديًا بزّته الرسمية أثناء حديثه مع الناشطين.
كما شملت الزيارة محطة للطاقة النووية الثانية في كورسك، والتي لا تزال قيد الإنشاء. وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد من لقاءات بوتين مع مسؤولين محليين، من بينهم القائم بأعمال حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين، بالإضافة إلى سيرغي كيريينكو، النائب الأول لرئيس أركان الكرملين، الذي رافق بوتين في جولته.
موسكو تلوّح بالقوة وسط ضغوط لوقف الهجوميبدو أن بوتين يراهن على هذه الزيارة لإظهار موقف صلب أمام الولايات المتحدة والغرب، في وقت تتعرض فيه موسكو لضغوط متنامية لوقف هجومها العسكري في أوكرانيا. وجاءت هذه الجولة بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية أجراها بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تُسفر، وفق المتابعين، عن أي مؤشرات على تنازلات روسية محتملة.
وكانت كييف قد سعت، خلال الأشهر الماضية، إلى التمسك بمواقعها في كورسك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات سلام. وقد بدأ هذا المسعى يتبلور الأسبوع الماضي، مع انطلاق أولى جلسات الحوار المباشر بين وفدي موسكو وكييف في تركيا، بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب.
Relatedبوتين يشكر قوات كوريا الشمالية على تفانيها في القتال إلى جانب روسيا في كورسكروسيا: أطلقنا صاروخًا من طراز إسكندر - إم لتدمير منظومة هايمارس أوكرانية قصفت منطقة كورسك بوتين معلقا على استعادة مقاطعة كورسك بشكل كامل: مغامرة نظام كييف فشلت بالكاملفي 6 آب/أغسطس 2024، شنت أوكرانيا هجومًا غير مسبوق على مقاطعة كورسك، متوغلة في العمق الروسي بدعم أسراب من الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية الثقيلة. وتمكنت قوات كييف ، في ذروة الهجوم، من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع من المنطقة، في ما اعتُبر أجرأ عملية عسكرية عبر الحدود منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
واستمر الوجود الأوكراني في كورسك نحو تسعة أشهر، قبل أن تعلن روسيا في أواخر نيسان/أبريل 2025 أنها طردت تلك القوات، منهية بذلك ما وصفته بأكبر توغل في أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. ولم تؤكد أوكرانيا، من جانبها، انسحابها الكامل من المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة