دان الأردن اليوم الثلاثاء اقتحام وزيرين متطرفين من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء من (الكنيست) المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال تزامنا مع اقتحامات “استفزازية” قام بها مستوطنون متطرفون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في تصريح صحفي إن هذه الممارسات “خرق فاضح للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها” لافتا إلى إصرار حكومة الاحتلال وأعضائها المتطرفين على “الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية والالتزامات”.

وشدد على أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها “يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما يدين هذه الانتهاكات والخروقات ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية”.

وذكر القضاة أن المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.

وأكد حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس المحتلة “وليس للاحتلال الإسرائيلي القوة القائمة بالاحتلال أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.

واقتحم في وقت سابق اليوم أكثر من 2250 مستوطنا متطرفا المسجد الأقصى تقدمهم وزراء في حكومة الاحتلال على ما أفادت به (دائرة الأوقاف الإسلامية) في مدينة القدس.

وذكرت الدائرة في بيان أن المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) ورفعوا علم الاحتلال قبل أن يؤدوا أحد طقوسهم المسماة ب”السجود الملحمي”.

المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين حکومة الاحتلال المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

تحذيرات في إسطنبول.. تهويد الأقصى يتسارع وصعود الصهيونية الدينية يفاقم الخطر

حذر علماء وباحثون مشاركون في مؤتمر العهد للقدس (إرادة) من أن المسجد الأقصى يواجه أخطر مرحلة في تاريخه الحديث، مؤكدين أن الهجمة الإسرائيلية على هويته ومكانته الدينية تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، ما يفرض على الأمة الإسلامية الانخراط الفوري في معركة الدفاع عنه.

جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الأقصى: إرادة في مواجهة التهويد"، حيث قدّم المتحدثون صورة شاملة عن التحولات الجارية في القدس، مشددين على أن الاحتلال يعمل على إعادة تشكيل الواقع الديني والسياسي في المسجد الأقصى عبر سياسات مدروسة تستند إلى نفوذ تيار الصهيونية الدينية داخل مؤسسات الحكم.

وقال مدير مركز دراسات القدس  بجامعة 29 مايو في إسطنبول، عبد الله معروف،  إن صعود الصهيونية الدينية إلى مراكز القرار منح جماعات المعبد المتطرفة غطاءً سياسيًا واسعًا، وهو ما جعل الاقتحامات والاعتداءات تأخذ شكلاً أكثر عدوانية ووضوحًا. ولفت إلى أن الفترات الفاصلة بين جولات التصعيد في الأقصى باتت أقصر من أي وقت مضى، لتتحول إلى مواجهة مستمرة تُحرّك الشارع الفلسطيني وتفجر موجات المقاومة وصولًا إلى "طوفان الأقصى".

وأشار معروف إلى أن الهجمة الإبادية التي دفع ثمنها أهالي غزة جاءت نتيجة الدفاع عن الأقصى، مؤكدًا أن حماية المسجد لم تعد مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل واجبًا على الأمة الإسلامية بأكملها.

بدوره، شدد د. نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه في القدس مهما بلغت التضحيات، موضحًا أن مشروع الاحتلال يتجاوز فلسطين ليستهدف المنطقة كلها، ما يفرض على الأمة الوعي بخطورته والتحرك لإفشاله.


أما رئيس مركز تكوين العلماء محمد الحسن ولد الددو، فاستعرض القيمة الدينية للمسجد الأقصى منذ عهد إبراهيم عليه السلام، مؤكدًا أن تعظيم المسجد وحمايته واجب شرعي، وأن الاعتداءات عليه تمثل إهانة للأمة الإسلامية لا يجوز الصمت عنها. وأضاف أن تحرير الأقصى وتطهيره من الاحتلال فرض عين على كل قادر.

واختتمت الجلسة بتلاوة الشيخ عبد الحي يوسف وثيقة موقعة من العلماء المشاركين، أكدت ضرورة دعم أهل القدس وتثبيت المرابطين، ووصفت التطبيع مع الاحتلال بأنه "خيانة لله ورسوله". ودعت الوثيقة الشعوب الإسلامية إلى تفعيل سبل المقاومة الشعبية، وخاصة المقاطعة الاقتصادية، ودعم القوافل البحرية لإغاثة غزة، وحثّ المقاومين على مواصلة رباطهم حتى التحرير.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • غوتيريش يدين اقتحام الاحتلال مقر "أونروا" في القدس
  • غوتيريش يدين اقتحام الاحتلال مقر "أونروا" في القدس الشرقية
  • الأردن يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر الأونروا في القدس
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" اليهودي؟
  • ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة"؟
  • تحذيرات في إسطنبول.. تهويد الأقصى يتسارع وصعود الصهيونية الدينية يفاقم الخطر
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية
  • الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يستغل حرب غزة لحسم المعركة في القدس