جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-24@00:15:25 GMT

مصداقية المقاومة وكذب الاحتلال

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

مصداقية المقاومة وكذب الاحتلال

 

 

◄ "القسام" تفتح تحقيقا في إطلاق نار على أسرى إسرائيليين من قبل الآسرين

◄ محلل فلسطيني: اعتاد الجميع على مصداقية المقاومة.. والاحتلال مسؤول عن مقتل أسراه

الاحتلال يواصل الكذب لضمان ولاء المجتمع الدولي

◄ مذابح المعمداني والطحين ومواصي خان يونس فضحت جرائم إسرائيل

أسرى الاحتلال المفرج عنهم أكدوا حسن مُعاملتهم وحرص الآسرين على حياتهم

الرؤية- غرفة الأخبار

دائمًا ما تثبت فصائل المقاومة الفلسطينية مصداقيتها فيما يخص الأخبار والأحداث التي تنشرها عبر صفحاتها الرسمية، إذ إنه وعلى الرغم من خوضها حربا شرسة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، إلا أنها ملتزمة بأخلاقيات الحرب المعترف بها دوليًا.

وإلى جانب المواقف السابقة على مدار أكثر من 10 أشهر، أثبت البيان الأخير للناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، هذا المبدأ حين أعلن أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، موضحاً أن هناك محاولات تجري لإنقاذ حياتهما.

وحمّل أبو عبيدة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن المجازر الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيُعلن عن نتائجها لاحقًا.

وما يؤكد حسن مُعاملة فصائل المقاومة لأسرى الاحتلال، ما أكده الأسرى المحررون أنهم تلقوا معاملة جيدة من قبل الآسرين الفلسطينيين، وأنهم كانوا حريصين على حياتهم من القصف الإسرائيلي العشوائي.

وفي المُقابل، اعتادت إسرائيل على ترويج الأكاذيب خاصة فيما يتعلق بتعذيب الأسرى الإسرائيليين أو الاعتداء عليهم، لتنفضح بعد ذلك أكاذيبهم سواء بتسريب فيديوهات وصور لتعذيب الأسرى، أو من خلال شهادة الأسرى المفرج عنهم.

وفي الواقعة الأخيرة حين استهدف جيش الاحتلال مدرسة التابعين وقت صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، قال جيش الاحتلال إنه استهدف أفرادا من المقاومة وليس المدنيين، ونشر صورا قال إنها لأعضاء في فصائل المقاومة.

وأثبتت الفيديوهات التي تم تصويرها من موقع المذبحة أن من بين الشهداء الكثير من الأطفال والشيوخ الذين لا ينتمون إلى فصائل المقاومة، كما أن بعض الصور التي نشرها كانت لأشخاص استشهدوا في وقت سابق من مذبحة الفجر.

وأكدت حماس عقب هذه الحادثة، أن هناك سياسة صارمة ومعمول بها لدى المقاتلين من الفصائل كلها، وهي هدم الوُجود بين المدنيين لتجنبيهم الاستهداف الإسرائيلي.

ولقد كذب الاحتلال في الكثير من الحوادث المتعلقة بمذابح بحق الفلسطينيين، مثل مذبحة المستشفى المعمداني ومواصي خان يونس ومذابح الطحين وغيرها، ليتضح بعد ذلك كذبه بالدلائل والصور.

ويرى محللون أنه كان بإمكان كتائب القسام أن تعلن مقتل وإصابة الأسرى نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل للمباني السكنية والبنية الأساسية والمدارس والمستشفيات، إلا أنهم حرصوا على ترسيخ مبدأ المصداقية أمام الشعب الفلسطيني وأمام دول العالم.

ويقول المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن ما أعلنه أبو عبيدة يؤكد مصداقية المقاومة التي اعتاد عليها الجميع، مضيفا: "مثل هذه الأخبار ستضغط على العدو الذي تمادى كثيرا في سفك الدماء، لأن الآسيرين تحملوا الكثير من الغضب في صدورهم، وإذا كان أحد الآسرين قد قتل أهله فهذه ردة فعل طبيعية رغم انضباطهم الكبير على مدار أكثر من 10 أشهر، كما أن هذا التوقيت سيفجر الوضع في الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وتابع قائلا: "قال أبو عبيدة إن الآسرين هم من أطلقوا النار على الأسرى وسيتم التحقيق في ذلك، لكنه حمل العدو المسؤولية لأنه لا يهتم بحياة الأسرى ويواصل سفك الدماء، كما أن جنود المقاومة الآسرين هم بشر من لحم ودم ولديهم مشاعر حزن تجاه أهلهم الفلسطينيين الذي يقتلون ليل نهار، ومن الطبيعي أن هذه المجاذر".

ولفت إلى أنه في الوقت الذي يظهر فيه الأسرى المحررون في صحة جيدة ومظهر مهندم، يرتكب الاحتلال أبشع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين وخاصة في سجن سدّي تيمان، ومن بين هذه الجرائم الاغتصاب الجماعي والتعذيب والتجويع والقتل بأسلوب بطيئ.

وبيّن زياد: "ما نشره أبو عبيدة يشير إلى أنه إذا لم تسارع إسرائيلي لإنقاذ أسراها فإن المقاومة لا تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، ويشير أيضا إلى أن المقاومة لا ترضى بمثل هذه القرارات الفردية وسوف تحقق فيها، لكنها لا تضمن عدم تكرارها مرة أخرى في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“انهيار التنسيق وفرار الجنود”.. جيش الاحتلال يُقرّ بفشله في “كيسوفيم”

#سواليف

نشر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، نتائج تحقيقاته الرسمية حول #الفشل_العسكري في مستوطنة “كيبوتس #كيسوفيم” خلال معارك السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي شكّلت واحدة من أبرز نقاط #الانهيار في منظومة الأمن العسكري الإسرائيلي خلال هجوم المقاومة الفلسطينية.

وأقرّ التقرير أن القوات الإسرائيلية فشلت في تنفيذ مهمتها الأساسية بحماية مستوطني “كيسوفيم”، مشيرًا إلى أن القوات واجهت صعوبة كبيرة في العمل كوحدة منسقة، بسبب كثافة المقاومين وسرعة تحركهم، وهو ما أربك القيادة وأفشل محاولات التصدي للهجوم.

وكشف التحقيق أن السيناريو الذي جرى التحضير له مسبقًا من قِبل الجيش كان “خاطئًا من الأساس”، حيث لم تتناسب التجهيزات الميدانية مع طبيعة التهديد الحقيقي، في حين أن القوات لم تكن مدرّبة بشكل كافٍ على القتال داخل مستوطنة إسرائيلية مكتظة بالمهاجمين.

مقالات ذات صلة شهداء ومصابون في قصف لمنزل بدير البلح / شاهد 2025/05/22

وأشار التقرير إلى أن استعادة السيطرة على “الكيبوتس” تأخرت بشكل كبير، وأن القوات التي دخلت لم تنفذ عمليات تفتيش ميداني منهجية واحترافية، ما سمح للمهاجمين بالمناورة داخل الموقع لفترة طويلة.

ولفت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن عاملاً رئيسيًا في التصدي للهجوم، وهو ما أضعف قدرة الجيش على استعادة السيطرة في الوقت المناسب.

وعلى مستوى القيادة والسيطرة، أشار التحقيق إلى أن أداء الكتيبة في ساعات الصباح كان “جيدًا”، لكنه تراجع بشكل لافت خلال العمليات داخل “الكيبوتس”، حيث كانت القيادة “أقل فعالية” مما تطلبه الموقف الميداني.

وخلال عرض نتائج التحقيق أمام سكان “كيبوتس ميفلاسيم”، ظهرت مشاهد توثّق لحظات تقاعس مثيرة للجدل، من بينها توثيق لسيارتين عسكريتين من طراز “داود” وصلتا إلى مدخل الكيبوتس تقلّان جنودًا، لكن الجنود لم ينزلوا من العربات ولاذوا بالفرار، في مؤشر على حالة من الإرباك والتردد في مواجهة مقاتلي المقاومة.

يأتي هذا التحقيق في إطار سلسلة من المراجعات التي يجريها جيش الاحتلال عقب الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية ضمن عملية “طوفان الأقصى”، والتي كشفت عن ثغرات أمنية وعسكرية عميقة داخل منظومة الاحتلال، وأثارت انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مسيرة شعبية حاشدة في العاصمة الاردنية عمان تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة
  • حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية
  • القسام تبث مشاهد لكمين نوعي ضد جيش الاحتلال قبل 6 أشهر
  • 13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • إصابة قائد دبابة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح بالغة بغزة
  • “انهيار التنسيق وفرار الجنود”.. جيش الاحتلال يُقرّ بفشله في “كيسوفيم”
  • المقاومة تطلق من غزة رشقة صاروخية صوب أسدود وعسقلان
  • عبيدة أمير تنتهي من تصوير كليبين في بودابست.. والعرض خلال أيام
  • فصائل المقاومة تُحذّر المواطنين من مخططات دفعهم للنزوح جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا والمقاومة توقع جنوده بكمائن صعبة