إسرائيل في حالة استنفار قصوى وتتوقع هجوما وشيكا وغير مسبوق من إيران وحزب الله
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تستعد إسرائيل لهجوم إيراني أوسع من هجوم أبريل الماضي، ووصف رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الأيام المقبلة بـ”المصيرية”، وفق هيئة البث.
ومنذ نحو أسبوعين، تترقب إسرائيل هجوما إيرانيا، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليوز الماضي، والذي ألمح نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عنه.
وقالت هيئة البث: “حذر رئيس الوزراء نتنياهو وزراء حكومته من الإدلاء بتصريحات تتعلق بالشؤون الأمنية خلال الأيام المقبلة، معتبرا إياها مصيرية”.
وتابعت: “تستعد إسرائيل لهجوم إيراني أوسع من ليلة الطائرات المسيّرة في أبريل الماضي”، في إشارة إلى هجوم بأكثر من 200 طائرة مسيّرة وصاروخ.
وشنت طهران هذا الهجوم بعد اتهامها تل أبيب بقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني عبر غارة جوية على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق.
و”تفيد تقييمات إسرائيلية جديدة بأن إيران مصممة على شن الهجوم، رغم الانطباع الذي ساد في الأيام الأخيرة بأنها تراجعت أمام ضغوط سياسية”، حسب هيئة البث.
ورجحت أن “الإيرانيين يعتزمون الانتقام والهجوم بصورة أوسع من الهجوم الليلي بطائرات بدون طيار، والذي استهدف قواعد للجيش الإسرائيلي، بينها قاعدة نفاطيم للقوات الجوية بالنقب”.
هيئة البث نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله الاثنين إن “الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يتبعوها في الماضي”.
وتتحسب إسرائيل أيضا لهجوم من “حزب الله”، ردا على اغتيالها القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر بالعاصمة بيروت في 30 يوليوز الماضي.
وأردف غالانت: “لدينا قدرات كبيرة، وآمل في عدم اندلاع حرب على جبهات إضافية”.
ووفق هيئة البث “يمكن الاستنتاج من حديث غالانت وتقديرات أجهزة الأمن أن الإيرانيين خططوا لهجوم أوسع في نقاط استراتيجية حساسة داخل إسرائيل”.
واستدركت: “لكن لم يُعرف بعد تاريخ الهجوم الإيراني، وحسب الرسائل والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون متوترة للغاية”.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هیئة البث
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران" الماضي، حيث استُخدمت مجموعة "الفدية" (Ransomware) المسماة "Qilin" كغطاء "اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة"، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح "إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية"، حسب تعبيره، وعرض رئيس الهيئة مفهوم "حرب السايبر الأولى"، وهي "حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة"، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى "حصار رقمي"، قائلًا: "نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة".
وتابع: "تخيلوا حصارًا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليًا خياليًا، بل اتجاه تنموي حقيقي."، وأضاف: "في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل".
ووفقا لما ذكره كارادي، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر لدى الاحتلال 1,200 حملة تأثير تستهدف الإسرائيليين، ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
- دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
- حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
- جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
- انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبًا للمعلومات، وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات "مايكروسوفت"، وأن 3.5 بالمئة من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلًا: "تجد إسرائيل نفسها عمليًا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعًا مستمرًا"، حسب وصفه، وختم بقوله: "الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصًا مذهلة ولكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية (للعمل)".