سفينة تتعرض لهجوم ثلاثي في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تقريران يفيدان بوقوع هجوم جديد ضد سفينة كانت في البحر الأحمر، وكان الهجوم في الواقع 3 ضربات استهدفت السفينة، ويشتبه المسؤولون بأن جماعة الحوثي تقف وراء العملية، لكنها لم تتبناها بعد.
تعرضت سفينة كانت تشق طريقها في البحر الأحمر، الثلاثاء، لثلاثة هجمات، يشتبه مسؤولون أن جماعة الحوثيين تقف خلفه.
وذكرت هيئة عمليات التجارة التابعة للجيش البريطاني أن السفينة تعرضت للهجوم على بعد 115 كيلومتراً، جنوبي ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وكان الهجوم عبارة عن تفجير مواد ناسفة قرب السفينة، ثم اقترب قارب يتصرف "بشكل مريب" من السفينة، وشغّل أضواءه، ثم وقع انفجار ثان.
وذكر المركز أن الهجوم الثالث وقع بعد ساعات على بعد 180 كيلومتراً شمال غربي ميناء الحديدة، إذ وقع انفجار أمام السفينة.
وبدورها، أكدت شركة الأمن البحري الخاصة "أمبري" وقوع "هجومين قريبين" من السفينة.
لكن لم تتضح بعد ما إذا وقعت إصابات أو لحقت أضرار بالسفينة.
"المسيّرة يافا".. كيف نجح الحوثيون في الوصول إلى تل أبيب ولماذا فشلت الدفاعات الجوية بإسقاطهاشاهد: الحوثيون ينشرون مشاهد استهداف سفن في البحرين الأحمر والمتوسطاليمن: الحوثيون يشنون هجومًا على سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمرولم يتبن الحوثيون الهجوم حتى نشر هذا التقرير، وفي بعض الأحيان ينتظرون أياماً ليعلنوا تبنيهم لهجمات شنوها، وفي أحيان أخرى يتبنوا هجمات لا يبدو أنها حدثت.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل أو تلك المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشترط هؤلاء وقف الحرب في قطاع غزة، حتى يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر وتلك التي تقع في خليج عدن وبحر العرب.
واستهدف الحوثيون أكثر من 70 سفينة منذ بداية حرب غزة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، واستولوا على واحدة وأغرقوا اثنتين، وقتلوا أربعة بحارة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل تدفق بضائع بقيمة تريليون دولار عن طريق البحر الأحمر، الممر الحيوي الذي يربط آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وردت الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين بتشكيل تحالف "حارس الازدهار"، الذي دفع البحرية الأميركية لخوض واحدة من أقوى المعارك منذ الحرب العالمية الثانية.
كما شكّل الاتحاد الأوروبي قوة أخرى في المنطقة لصد هجمات الحوثيين باسم "أسبيدس" وحماية السفن التجارية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زعيم الحوثيين: أدخلنا سلاح الغواصات في المواجهة في البحر الأحمر شاهد: لحظة إطلاق صواريخ من البوارج الأمريكية والبريطانية نحو مواقع الحوثيين الاتحاد الأوروبي يطلق مهمة في البحر الأحمر لحماية سفن الشحن من هجمات الحوثيين التجارة الخارجية اليمن الحرب في اليمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي التجارة الخارجية اليمن الحرب في اليمن إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الاتحاد الأوروبي إيران حركة حماس كورسك لبنان الحرب في أوكرانيا حالة الطوارئ المناخية مانشستر سيتي السياسة الأوروبية فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار
وسط تهديدات عسكرية إسرائيلية متزايدة، وحادثة إنقاذ درامية في عرض البحر الأبيض المتوسط، تواصل سفينة "مادلين" إبحارها بثبات نحو قطاع غزة، في أحدث محاولات تحالف "أسطول الحرية" لكسر الحصار البحري الذي يدخل عامه التاسع عشر.
السفينة، التي أبحرت من ميناء كاتانيا الإيطالي، تقلّ على متنها 12 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وتحمل مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين في غزة، في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بـ"أكبر كارثة إنسانية تشهدها فلسطين منذ النكبة".
من عملية إنقاذ إلى معركة سياسية
لكن الرحلة لم تكن بلا مفاجآت. فقد اضطر طاقم "مادلين" إلى تنفيذ عملية إنقاذ عاجلة بعد تلقيه نداء استغاثة من قارب مهاجرين كان يغرق جنوب جزيرة كريت، وعلى متنه نحو 35 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وبينما تدخلت سفينة ليبية لإعادة المهاجرين، قفز أربعة منهم إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى "مادلين"، خوفًا من إعادتهم إلى ما وصفوه بـ"العبودية"، وتم إنقاذهم على الفور.
الطاقم أصدر نداءً عاجلاً يطالب بفرق إنقاذ إنسانية لحماية بقية المهاجرين، محذرًا من أن الحادثة قد تُستغل ذريعة لعرقلة السفينة عن مواصلة طريقها نحو غزة.
وفي وقت لاحق، حلّقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب السفينة، دون أي توضيح من الجهات المعنية، مما زاد القلق من سيناريوهات اعتراض عسكري قادم.
تل أبيب تهدد.. والعالم يراقب
من جانبها، أصدرت سلطات الاحتلال تهديدات صريحة باعتراض السفينة، وصرّح ناطق باسم جيش الاحتلال أن "سلاح البحرية مستعد للتعامل مع أي خرق بحري كتهديد مباشر"، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إلى اجتماع طارئ لبحث تحويل مسار السفينة إلى ميناء أسدود واعتقال المتضامنين.
ردًا على ذلك، قال الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، أحد ركاب السفينة، في تصريح لـ"عربي21": "قد يقصفوننا أو يختطفونا، لكنهم لن يقتلوا فكرة وُلدت في قلوب الملايين: أن أطفال غزة لا يجب أن يموتوا جوعًا، وأن الفلسطينيين يستحقون الحياة والحرية."
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة شددت في بيان لها على أن حماية "مادلين" باتت "مسؤولية قانونية وأخلاقية" تقع على عاتق المجتمع الدولي، وليس مجرد مسألة إنسانية.
معن بشور لـ"عربي21": "مادلين" تعبر البحر كما تعبر الزمن
وفي تعليق خاص لـ"عربي21"، قال معن بشور، الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي، إن سفينة "مادلين" ليست مجرد محاولة رمزية لكسر الحصار، بل "امتداد نضالي يعبر الزمن والبحار، ويؤكّد أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل أيضًا بالإرادة، بالموقف، وبالتحرك الأممي".
وأضاف بشور: "هذه السفينة، ومن سبقها من أساطيل الحرية، تؤكد أن العدو الذي يحاول إغراق غزة في الصمت، يُحاصر اليوم بأصوات أحرار العالم، وبالضمائر التي ترفض أن تموت. إنها ليست مجرد رحلة بحرية، إنها شهادة على أن غزة لا تقف وحدها، وأن الاحتلال مهما طال، محكوم بالسقوط."
من "مافي مرمرة" إلى "مادلين"، تتابع أساطيل الحرية مهمتها الرمزية والعملية معًا، لتقول إن الفلسطينيين ليسوا معزولين، وإن الحصار ـ مهما طال ـ لا يمكن أن يحاصر الحقيقة.
ويحمل تحرك "مادلين" في هذا التوقيت، وبعد 15 عامًا على أولى المحاولات، أبعادًا متعددة: سياسية، إنسانية، وأخلاقية، ويعيد تسليط الضوء على التواطؤ الدولي في إدامة معاناة غزة، وعلى فشل المجتمع الدولي في وقف المجازر أو ضمان الممرات الآمنة.