حكومة الوحدة الليبية ترفض قرارات مجلس النواب الجديدة.. رأي سياسي غير ملزم
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أكدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، أن قرار مجلس النواب بسحب الثقة منها “رأي سياسي غير ملزم وشكل من أشكال حرية التعبير لأحد الأطراف السياسية التي تؤمن بها الحكومة وتكفلها لكل الأطراف والمواطنين على حد سواء”.
وقالت حكومة الوحدة في بيانات متعاقبة، إنه في ظل انشغالها “بتحسين الخدمات العامة واتخاذ إجراءات تسهم في الارتقاء بالوضع المعيشي للشعب التقى عقيلة صالح مع عدد من النواب الشاغلين لكراسيهم منذ عقد ونصف ليعلنوا عن جملة من القرارات مكررة الشكل والمضمون والوسيلة”.
وأضافت، أنها “تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في المغرب عام 2015 والمتضمن في الإعلان الدستوري، وتلتزم بمخرجاته التي نصت على أن تُنهي الحكومة مهامها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتُنهي المرحلة الانتقالية الطويلة التي عاشتها البلاد”.
حديث حكومة الدبيبة جاء ردا على تصويت مجلس النواب في الشرق على سحب الثقة من حكومة طرابلس، وإعادة صلاحيات القائد الأعلى للجيش إلى رئيس المجلس عقيلة صالح، وليس المجلس الرئاسي كما جاء بالإعلان الدستوري.
وتعد قرارات مجلس النواب الليبي انسحابا من الاتفاق السياسي الموقع في المغرب، وإلغاء لنتائج ملتقى الحوار السياسي الموقع في جنيف عام 2021.
وبينت، أن “رئيس مجلس النواب عقيلة صالح يُصر مع عدد من النواب على عقد جلسات غير مكتملة النصاب ولا تتسم بالنزاهة والشفافية، إضافة لتخليهم عن التزاماتهم تجاه الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري وتعهداتهم للأطراف السياسية عبر إعلانهم المتكرر الذي يفيد بسحب الثقة من الحكومة وتنصيب حكومة موازية ليس لها ولا لحقائبها الشكلية أي أثر ملموس”.
وتابعت، أن“قرارات مجلس النواب التي لا تغير من الواقع شيئا عبارة عن بيانات ومواقف صادرة عن طرف سياسي يصارع من أجل تمديد سنوات تمتُّعه بالمزايا والمرتبات أطول مدة ممكنة لا عن سلطة تشريعية تمثل كل الأمة الليبية”.
وانبثقت حكومة الوحدة كسلطة تنفيذية لفترة تمهيدية عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عُقد برعاية الأمم المتحدة بجنيف في شباط/ فبراير عام 2021.
ومنذ آذار/ مارس 2022 تعاني ليبيا من انقسام سياسي، حيث تحكم البلاد حكومتان إحداهما تحظى باعتراف دولي وأممي وهي حكومة الوحدة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل، فيما كلف مجلس النواب حكومة في الشرق يرأسها أسامة حماد مقرها في بنغازي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الدبيبة سحب الثقة ليبيا ليبيا اتفاق الصخيرات سحب الثقة الدبيبة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة الوحدة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مبعوثة أممية تعرض ملامح خارطة جديدة للحل السياسي بليبيا
عرضت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا هانا تيتيه، اليوم الاثنين، على رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة ملامح خارطة الطريق الأممية الجديدة التي ستقدمها الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
جاء ذلك خلال استقبال تكالة بمقر المجلس الأعلى للدولة الليبي في طرابلس رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا هانا تيتيه، وفق بيان للمجلس الاثنين.
تيتيه التي تشغل أيضا منصب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، استعرضت خلال اللقاء ملامح خارطة الطريق التي تعتزم طرحها في إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس/ آب الجاري.
وذكر البيان أن الخارطة المرتقبة تهدف إلى كسر حالة الجمود السياسي ودعم الحوار بين الأطراف الليبية وصولًا إلى أساس قانوني ودستوري يهيئ لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول الجميع دون المزيد من تفاصيل الخارطة المرتقبة.
وأكد تكالة التزامه بدعم أي مسار حواري يحقق الاستقرار ويعزز المشاركة الوطنية مشددًا على أهمية الملكية الليبية للعملية السياسية وأن تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار، وفق ذات المصدر.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أجرت تيتيه سلسلة جولات دولية وإقليمية لحصد الدعم لخارطة الطريق المرتقبة لكسر الجمود السياسي في ليبيا.
ومنذ أعوام تقود البعثة الاممية جهودا تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).
إعلان