روسيا تختبر محركاً لصواريخ جديدة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أعلنت شركة Energomash الروسية أن العمل جار على اختبار محرك جديد، يستخدم مع صواريخ Angara-A5M الواعدة.
سفير روسيا يتهم بريطانيا بالانخراط في إعداد العمليات العسكرية لقوات كييف ارتفاع أسعار عدد من العملات الأجنبية اليوموعلى هامش فعاليات منتدى "الجيش-2024" قال المدير العام للشركة إيغور أربوزوف:"نستكمل الاختبارات على محرك RD-191M المخصص لصواريخ Angara-A5M الروسية الجديدة، وبحلول نهاية العام الجاري سيتم تسليمه إلى مركز خرونيتشيف الروسي الذي يصنع هذه الصواريخ، والعام القادم سنسلم المركز الدفعة الثانية من هذه المحركات".
وأضاف: "الاختبارات الأرضية على المحرك الجديد في مراحلها النهائية حاليا. تم الانتهاء من المرحلة الرئيسية للاختبارات، وجرى التحقق من مطابقة مواصفات المحرك مع المواصفات المطلوبة، كما طورنا نسخة رقمية لهذا المحرك، وهذا يؤكد مرة أخرى قدرة مؤسستنا على تطوير محركات فضائية موثوقة".
وكانت وكالة "روس كوسموس" قد أشارت في وقت سابق إلى أن محرك RD-191M يعمل بالكيروسين والأوكسجين السائل، وهو عبارة عن نسخة مطورة من محركات RD-191 التي طورتها روسيا سابقا لصواريخ Angara، لكنه يوفر عزم دفع أكبر بنسبة 10%، الأمر الذي سيجعل صواريخ Angara-A5M قادرة على نقل حمولات كبيرة إلى الفضاء، ومن المفترض أن تنفذ عملية الإطلاق الأولى لهذه الصواريخ من مطار "فوستوتشني" الفضائي عام 2027.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة Energomash كانت قد طوّرت أيضا محرك RD-171MV الذي يزن 10 أطنان، وصنف كأقوى محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل في العالم، ويفترض أن يستخدم في صواريخ "سويوز-5" الروسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اختبار محرك جديد صواريخ اختبار محرك
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»
تواصل جوجل توسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تجربة تصفح الإنترنت، عبر أحدث تجارب مختبراتها البحثية التي تحمل اسم «ديسكو»، وهو مشروع جديد يعكس رؤية الشركة لمستقبل المتصفحات المعتمدة على الفهم والسياق، وليس مجرد عرض الروابط.
في قلب هذه التجربة تأتي ميزة «جين تابز»، المبنية على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم «جيميني 3»، لتقدم تصورًا مختلفًا لكيفية تفاعل المستخدم مع المعلومات على الويب.
على عكس علامات التبويب التقليدية التي تعتمد على فتح صفحات متفرقة والتنقل بينها يدويًا، تعتمد «جين تابز» على مفهوم أكثر ذكاءً وتكاملًا. فهي أدوات تفاعلية يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال دمج عدة عناصر، تشمل طلبات المستخدم، وعلامات التبويب المفتوحة بالفعل، إضافة إلى سجل المحادثات داخل المتصفح. هذا الدمج يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم ما يبحث عنه المستخدم فعليًا، وليس فقط ما كتبه في شريط البحث.
وتُظهر النماذج التجريبية التي كشفت عنها جوجل إمكانات عملية لافتة. على سبيل المثال، يمكن لـ«جين تابز» إنشاء نموذج بصري مبسط لشرح مفهوم علمي معقد مثل الإنتروبيا، ليكون أداة مساعدة للطلاب أثناء المذاكرة. وفي سيناريو آخر، يمكنها جمع أفكار السفر المتناثرة عبر عدة مواقع وصفحات في شاشة واحدة منظمة، تساعد المستخدم على بناء خطة رحلة متكاملة دون الحاجة إلى التنقل المستمر بين التبويبات.
الميزة الأهم في «جين تابز» هي قدرتها على التطور التفاعلي. فالمستخدم لا يكتفي بما يقدمه النظام تلقائيًا، بل يمكنه تحسين النتائج وتعديلها باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، تمامًا كما يتحدث إلى مساعد ذكي. ومع استمرار التفاعل، يبدأ النظام في تقديم اقتراحات سياقية لإضافات أو معلومات قد تكون مفيدة، اعتمادًا على الهدف الذي يعمل عليه المستخدم في تلك اللحظة.
وتؤكد جوجل في مدونتها الرسمية أن المحتوى الذي تعرضه «جين تابز» لن يكون معزولًا عن مصادره، حيث ستتضمن المعلومات روابط واضحة للمراجع الأصلية. هذه النقطة تحمل أهمية خاصة في ظل النقاشات المتزايدة حول دقة المعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على الشفافية وربط المستخدم بالمصدر الأساسي للمعلومة.
حتى الآن، تتيح جوجل تجربة «ديسكو» و«جين تابز» عبر قائمة انتظار مخصصة للراغبين في الاختبار، مع قصر الإتاحة الحالية على نظام macOS فقط. وكعادة مشاريع مختبرات جوجل، لا يوجد ضمان لوصول هذه التجربة إلى إصدار رسمي موجه لعامة المستخدمين، إذ تعترف الشركة صراحة بأن «جين تابز» لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تحتوي على مشكلات تقنية أو سلوكيات غير متوقعة.
ورغم ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق سباق متسارع بين كبرى شركات التكنولوجيا لإعادة تعريف المتصفح بوصفه منصة ذكية، وليس مجرد أداة للوصول إلى المواقع. فخلال الأشهر الماضية، بات واضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطط تطوير المتصفحات، سواء عبر تلخيص المحتوى، أو تنظيم المعلومات، أو تقديم إجابات مباشرة مدعومة بالسياق.
تجربة «ديسكو» تعكس محاولة جوجل للانتقال من نموذج البحث القائم على الكلمات المفتاحية إلى نموذج يعتمد على الفهم الشامل لنية المستخدم. وإذا نجحت الشركة في تجاوز التحديات التقنية وتحقيق توازن بين الذكاء والدقة والشفافية، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لجيل جديد من التصفح، يكون فيه المتصفح شريكًا في التفكير والتنظيم، لا مجرد نافذة على الإنترنت.
وبينما لا تزال «جين تابز» خطوة تجريبية، فإنها تقدم إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسير فيه جوجل، وإلى مستقبل قد تصبح فيه علامات التبويب أدوات ذكية حية، تتغير وتتكيف مع احتياجات المستخدم لحظة بلحظة.