شبكة اخبار العراق:
2025-10-13@08:47:23 GMT

سوق الإعلام يشكو الكساد

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

سوق الإعلام يشكو الكساد

آخر تحديث: 14 غشت 2024 - 10:12 صبقلم: أحمد صبري كثير من السياسيِّين ورجال الأعمال يلجؤون إلى الإعلام بكافَّة منصَّاته في محاولة لاستخدامه لتلميعِ صورتهم تارةً، والترويج لبرامجهم السياسيَّة تارةً أخرى على الرغم من أنَّ هذا السَّعيَ محفوف بالمخاطر، غير أنَّ الكثير مِنْهم دخلَ في معمعان السياسة عَبْرَ نافذة الإعلام، فيما حاول الكثير من رجال الأعمال قلْبَ المعادلة، الَّتي كان السياسيون يتصدَّرونها ويقودون المشهد السياسي بأموال ودعم رجال الأعمال، في محاولة لتوأمة طرفي المعادلة في سابقة غير مسبوقة في الحياة السياسيَّة في العراق؛ لإعادة صياغتها وبما يُعزِّز دَوْر رجال الأعمال في الحياة السياسيَّة.

وتعرَّضت العديد من هذه المحاولات إلى التعثُّر وأيضًا من الفشل؛ لأنَّ سُوق الإعلام يضجُّ بمئات الفضائيَّات والصحف والإذاعات ومنصَّات رقميَّة تضع مَن يرغب بالرِّهان على مشروعه من غير أن يدركَ أنَّ هذا السُّوق مخترق وتنتابه عمليَّات المساومة والشراء والبيع، فضلًا عن استخدامه لغير مقاصده النَّبيلة. وتُشير المعلومات إلى أنَّ أكثر من خمسين فضائيَّة عراقيَّة تسبح في فضاء الإعلام، ناهيك عن مئات الصحف والمجلَّات والإذاعات ومنصَّات إعلاميَّة ذات توجُّهات مختلفة. وحتَّى يأخذَ المشروع الإعلامي مدياته وتأثيره بالشَّارع، ينبغي أن لا يكُونَ مناطقيًّا وطائفيًّا ومصلحيًّا، ولا يحدِّده الاسم، لتغطية كُلِّ ما يتَّصل بالشَّارع العراقي بكُلِّ أطيافه وتوجُّهاته من أحداث تهمُّ الغالبيَّة السَّاحقة لجمهور مشاهدي التلفزيون، بحيادٍ ومصداقيَّة وبهدف التفاعل وتداول المعلومات كجزءٍ أساسي من الصناعة التلفزيونيَّة الحديثة. بهذا المعنى فإنَّ النظرة العامَّة تفرض على العاملين في وسائل الإعلام نمطًا خاصًّا من العمل، وأسلوبًا مختلفًا في البحث عن القصص والأخبار، ستفرض عَلَيْهم مغادرة كُلِّ الأُطر التقليديَّة الَّتي واضبت عَلَيْها التلفزة المحليَّة الَّتي تزدحم بالتكرار والتغطيات الَّتي تطير فوق الأحداث دُونَ أن تفتشَ في تفاصيلها، ناهيك عن تكريس المشروع الإعلامي لخدمة صاحبه والترويج له. إنَّ الصناعة المرئيَّة باتتْ مهدَّدةً بالانقراض بفعل «السوشيال ميديا»؛ لأنَّ الجمهور في عالَمنا اليوم يريد أن يرى نَفْسَه وحياته وقصصه اليوميَّة، وألَّا تتأخرَ عَنْه. على هذا الأساس نتساءل: مَن المراسِل الَّذي يبحث عن الحقيقة ويعبِّر عن نبض الشَّارع وهمومه؟ نقول: هو الصحفي دائم البحث والتنقيب المتَّصل بحياة المُجتمع من حوله. مِن هُنَا تكمن أهميَّة المشروع الإعلامي أيًّا كانت تسميته الَّذي يأخذ بنظر الاعتبار الصِّدق والحياديَّة وقُربه من الواقع ونبض الشَّارع وهمومه من دُونِ التَّماهي مع صاحب المشروع وأهدافه ومشاريعه، وهي في الأحوال كافَّة معادلة صعبة المقاربة للعاملين في هذه المِهنة. وعندما نتوقَّف عند تجارب لجوء السياسيِّين ورجال الأعمال وخواتيم انشغالهم بهذه المهنة، نستطيع القول إنَّها كانت فاشلة، ولم تُحقِّق ما كان يصبو إِلَيْه هؤلاء، والسَّبب يعُودُ إلى أنَّ هذا الانشغال وضع أصحابه في خانة الانتظار والمراهنة على المطاولة في إيجاد موطئ قدَمٍ بَيْنَ هذا السُّوق الَّذي تنتابُه عمليَّات الفساد والابتزاز والطائفيَّة، فضلًا عن قلَّة خبرة مَن يقودونَ هذه المشاريع الَّتي أوقعتهم بالمحظور الَّذي أدَّى بالنِّهاية إلى تراجع اهتمام الجمهور برسالة المشروع الإعلامي الَّذي ولدَ مُشوّهًا، إلَّا أنَّ البعض مِنْه كان ناجحًا واستطاع أن يؤسِّسَ أرضيَّة لمشروعٍ واعد وناجح رغم المصاعب والتحدِّيات.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: المشروع الإعلامی

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصال يعزي في وفاة الإعلامي والكاتب الصحفي أبو بكر حميدشي

قدم وزير الاتصال زهير بوعمامة، تعازيه الخالصة لأسرة الإعلامي القدير والكاتب الصحفي أبو بكر حميدشي الذي وافته المنية صباح اليوم الاحد عن عمر ناهز 82 سنة. حسب ما جاء في بيان تعزية لوزارة الإتصال.

وجاء في البيان، أنه “ببالغ الحزن وعميق الأسى، تلقّى وزير الاتصال زهير بوعمامة، نبأ وفاة الإعلامي القدير والكاتب الصحفي أبو بكر حميدشي، أحد الوجوه البارزة في الساحة الإعلامية الوطنية، والذي وافته المنية صباح اليوم الاحد عن عمر ناهز 82 سنة، بعد مسيرة مهنية حافلة في خدمة الصحافة الجزائرية.”
ويُعدّ الفقيد من روّاد الصحافة الوطنية بعد الاستقلال، حيث اشتغل وتعاون مع عدة عناوين إخبارية ومؤسسات إعلامية، تاركا بصمة بارزة في الساحة الإعلامية من خلال مقالاته وتحليلاته الرصينة، كما أصدر كتابا جمع فيه أبرز أعمدته الصحفية، موثقا تجربة غنية امتدت لأكثر من خمسة عقود في خدمة الكلمة الحرة والإعلام المسؤول، ونال خلال مسيرته عدة تكريمات عرفانًا بإسهاماته القيّمة في تطوير المشهد الإعلامي الوطني.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدّم وزير الاتصال، بأصدق عبارات التعازي وأسمى مشاعر المواساة إلى عائلة الفقيد خاصة، وللأسرة الإعلامية كافة، راجيًا من الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • الإعلامي الحكومي: 173 شاحنة مساعدات دخلت غزة الأحد بينها 3 شاحنات غاز طهي
  • بث مباشر| الإعلامي أحمد موسى يقدم حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي
  • وزير الاتصال يعزي في وفاة الإعلامي والكاتب الصحفي أبو بكر حميدشي
  • فرنسا بين الانفجار والانفراج السياسي
  • لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بعد غارات المصيلح
  • أكثر من 550 حكم.. الإعدام السياسي ممارسةً راسخة في نهج الحوثيين
  • “التحالف الإسلامي” يطلق البرنامج الإعلامي “إعلاميو السلام” بمشاركة 13 مرشحًا من دولة فلسطين
  • المندوه: بيزيرا لن يشكو الزمالك.. واللاعب ليس لديه أزمة في شقته
  • القبض على سارق هاتف حارس منزل الإعلامي محمود سعد
  • المالكي يحذر من المال السياسي ويهاجم توظيف الدولة في التنافس الانتخابي