شبكة اخبار العراق:
2025-06-12@01:16:20 GMT

سوق الإعلام يشكو الكساد

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

سوق الإعلام يشكو الكساد

آخر تحديث: 14 غشت 2024 - 10:12 صبقلم: أحمد صبري كثير من السياسيِّين ورجال الأعمال يلجؤون إلى الإعلام بكافَّة منصَّاته في محاولة لاستخدامه لتلميعِ صورتهم تارةً، والترويج لبرامجهم السياسيَّة تارةً أخرى على الرغم من أنَّ هذا السَّعيَ محفوف بالمخاطر، غير أنَّ الكثير مِنْهم دخلَ في معمعان السياسة عَبْرَ نافذة الإعلام، فيما حاول الكثير من رجال الأعمال قلْبَ المعادلة، الَّتي كان السياسيون يتصدَّرونها ويقودون المشهد السياسي بأموال ودعم رجال الأعمال، في محاولة لتوأمة طرفي المعادلة في سابقة غير مسبوقة في الحياة السياسيَّة في العراق؛ لإعادة صياغتها وبما يُعزِّز دَوْر رجال الأعمال في الحياة السياسيَّة.

وتعرَّضت العديد من هذه المحاولات إلى التعثُّر وأيضًا من الفشل؛ لأنَّ سُوق الإعلام يضجُّ بمئات الفضائيَّات والصحف والإذاعات ومنصَّات رقميَّة تضع مَن يرغب بالرِّهان على مشروعه من غير أن يدركَ أنَّ هذا السُّوق مخترق وتنتابه عمليَّات المساومة والشراء والبيع، فضلًا عن استخدامه لغير مقاصده النَّبيلة. وتُشير المعلومات إلى أنَّ أكثر من خمسين فضائيَّة عراقيَّة تسبح في فضاء الإعلام، ناهيك عن مئات الصحف والمجلَّات والإذاعات ومنصَّات إعلاميَّة ذات توجُّهات مختلفة. وحتَّى يأخذَ المشروع الإعلامي مدياته وتأثيره بالشَّارع، ينبغي أن لا يكُونَ مناطقيًّا وطائفيًّا ومصلحيًّا، ولا يحدِّده الاسم، لتغطية كُلِّ ما يتَّصل بالشَّارع العراقي بكُلِّ أطيافه وتوجُّهاته من أحداث تهمُّ الغالبيَّة السَّاحقة لجمهور مشاهدي التلفزيون، بحيادٍ ومصداقيَّة وبهدف التفاعل وتداول المعلومات كجزءٍ أساسي من الصناعة التلفزيونيَّة الحديثة. بهذا المعنى فإنَّ النظرة العامَّة تفرض على العاملين في وسائل الإعلام نمطًا خاصًّا من العمل، وأسلوبًا مختلفًا في البحث عن القصص والأخبار، ستفرض عَلَيْهم مغادرة كُلِّ الأُطر التقليديَّة الَّتي واضبت عَلَيْها التلفزة المحليَّة الَّتي تزدحم بالتكرار والتغطيات الَّتي تطير فوق الأحداث دُونَ أن تفتشَ في تفاصيلها، ناهيك عن تكريس المشروع الإعلامي لخدمة صاحبه والترويج له. إنَّ الصناعة المرئيَّة باتتْ مهدَّدةً بالانقراض بفعل «السوشيال ميديا»؛ لأنَّ الجمهور في عالَمنا اليوم يريد أن يرى نَفْسَه وحياته وقصصه اليوميَّة، وألَّا تتأخرَ عَنْه. على هذا الأساس نتساءل: مَن المراسِل الَّذي يبحث عن الحقيقة ويعبِّر عن نبض الشَّارع وهمومه؟ نقول: هو الصحفي دائم البحث والتنقيب المتَّصل بحياة المُجتمع من حوله. مِن هُنَا تكمن أهميَّة المشروع الإعلامي أيًّا كانت تسميته الَّذي يأخذ بنظر الاعتبار الصِّدق والحياديَّة وقُربه من الواقع ونبض الشَّارع وهمومه من دُونِ التَّماهي مع صاحب المشروع وأهدافه ومشاريعه، وهي في الأحوال كافَّة معادلة صعبة المقاربة للعاملين في هذه المِهنة. وعندما نتوقَّف عند تجارب لجوء السياسيِّين ورجال الأعمال وخواتيم انشغالهم بهذه المهنة، نستطيع القول إنَّها كانت فاشلة، ولم تُحقِّق ما كان يصبو إِلَيْه هؤلاء، والسَّبب يعُودُ إلى أنَّ هذا الانشغال وضع أصحابه في خانة الانتظار والمراهنة على المطاولة في إيجاد موطئ قدَمٍ بَيْنَ هذا السُّوق الَّذي تنتابُه عمليَّات الفساد والابتزاز والطائفيَّة، فضلًا عن قلَّة خبرة مَن يقودونَ هذه المشاريع الَّتي أوقعتهم بالمحظور الَّذي أدَّى بالنِّهاية إلى تراجع اهتمام الجمهور برسالة المشروع الإعلامي الَّذي ولدَ مُشوّهًا، إلَّا أنَّ البعض مِنْه كان ناجحًا واستطاع أن يؤسِّسَ أرضيَّة لمشروعٍ واعد وناجح رغم المصاعب والتحدِّيات.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: المشروع الإعلامی

إقرأ أيضاً:

“الإعلامي الحكومي” في غزة: مؤسسة GHF ذراع للاحتلال “الإسرائيلي” تسببت باستشهاد أكثر من 130 شخصا

الثورة نت /..

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن مؤسسة GHF ذراع للاحتلال “الإسرائيلي” وليست جهة إنسانية وقد تسببت باستشهاد أكثر من 130 شخصا و1000 جريح من المُجوَّعين في أسبوعين، وتبث أكاذيب رخيصة.

وقال في بيان : تواصل ما تُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)” ترويج الأكاذيب المعلّبة، وتدّعي زيفاً أن المقاومة الفلسطينية تهدد طواقمها وتمنعها من توزيع المساعدات، بينما الحقيقة الصارخة أن هذه المؤسسة نفسها ليست سوى واجهة دعائية لجيش الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأضاف أن هذه المؤسسة يقودها ضباط ومجندون أمريكان و”إسرائيليون” من خارج قطاع غزة، بتمويل أمريكي مباشر، وبتنسيق عملياتي مع الجيش “الإسرائيلي” الذي يرتكب جريمة إبادة جماعية متواصلة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

وقال “إن الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني هي أن الاحتلال “الإسرائيلي” هو الطرف الوحيد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ قرابة 100 يوم متواصل، بإغلاقه المتعمد لكل المعابر في قطاع غزة، ومنعه أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من الوصول إلى العائلات المنكوبة على مدار المائة يوم الماضية، وتقييده حركة عشرات المؤسسات والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي.

وأردف البيان : لقد أكدت ذلك صراحة الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة أوتشا، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها، بأن الاحتلال هو المعيق الأول والأخير للمساعدات، وهو الذي يمنع وصولها إلى المجوعين والسكان المدنيين في قطاع غزة.

وقال “لقد كانت “GHF” وما زالت شريكة في جريمة منظمة تستهدف المدنيين عبر طُعْم المساعدات: حيث توثق الوقائع الميدانية أن هذه المؤسسة، عبر فرقها التي ترعاها قوات الاحتلال، تسببت -خلال أسبوعين فقط من عملها- في استشهاد أكثر من 130 شهيداً من المدنيين برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وأصيب قرابة 1000 مدني آخر، بينما لا يزال 9 فلسطينيين مفقودين بعد أن اجتذبتهم هذه المؤسسة “الإسرائيلية” الأمريكية لمناطق يُتحكم بها عسكرياً جيش الاحتلال. هذه جرائم مكتملة الأركان يُحاسب عليها القانون الدولي.

وأكد ان مؤسسة GHF تفتقر بشكل تام لمبادئ العمل الإنساني ممثلة في الحياد حيث تتعاون ميدانياً مع جيش الاحتلال، وتنفّذ توجيهاته، وهو الذي يقوم بإصدار الإعلانات للمُجوَّعين من السكان. كما تفتقر إلى عدم الانحياز حيث تعمل ضمن أجندة أمنية “إسرائيلية” واضحة، وتخدم أهداف الاحتلال “الإسرائيلي” في إخضاع السكان. وتفتقر أيضا إلى الاستقلالية حيث تتلقى تعليماتها وتمويلها من مصادر حكومية أجنبية ومن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، كما تفتقر إلى الإنسانية حيث لم تكن يوماً في صف الإنسان، بل كانت أداة ضغط وتجويع وقتل ضد السكان المدنيين.

كما أكد أن أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية بينما تنفذ مخططات عسكرية وتدير نقاط توزيع ضمن مناطق “عازلة” تشرف عليها دبابات الاحتلال، لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية، بل هي جزء من أدوات الإبادة الجماعية، وشريك فعلي في جريمة الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي “كل العالم بألا يخضعوا لتضليل هذه المؤسسة التي تمارس الإجرام المنظم والممنهج، فالمقاومة الفلسطينية لا تهدد أحداً، بل تحمي حق شعبها في البقاء، في وجه مؤسسات زائفة تمارس القتل تحت لافتات مزيفة، وعلى المجتمع الدولي أن يكف عن الانحياز الأعمى، وأن يُنهي فصول هذه المأساة الأخلاقية، وأن يسمح بإدخال عشرات آلاف الشاحنات لمؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل منذ عقود في إغاثة اللاجئين والسكان المدنيين، والتي تتمتع بالكفاءة وتلتزم بمبادئ العمل الإنساني”.

مقالات مشابهة

  • "أشغال" تعلن اكتمال الحزمة الثالثة من مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في الخريطيات وإزغوى
  • الورفلي: القوات المسلحة تدافع عن تراب الوطن يا “قنوات العهر الإعلامي”
  • أحاديث نبوية أهملها الفقه السياسي الإسلامي (1)
  • السياسي الحقيقي والسياسي الوهمي.. مشاتل التغيير (22)
  • “الإعلامي الحكومي” في غزة: ارتفاع ضحايا كمائن الموت بمراكز المساعدات إلى 163 شهيدا
  • «مشغل البحراوية».. مبادرة جديدة لتمكين المرأة الريفية بزاوية صقر في البحيرة
  • “الإعلامي الحكومي” في غزة: ارتفاع ضحايا “مراكز المساعدات الإسرائيلية ” إلى 36 شهيداً
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • “الإعلامي الحكومي” في غزة: مؤسسة GHF ذراع للاحتلال “الإسرائيلي” تسببت باستشهاد أكثر من 130 شخصا
  • تطور الأعمال في مشروع مبنى الغدير في شمال الرياض .. صور