سيف سليمان يتسبب بإيقاف عداء فرنسي شارك في الأولمبياد
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قالت وزيرة الرياضة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن اتحاد ألعاب القوى في البلاد أوقف العداء محمد عبد الله كونتا الذي شارك في سباق 400 متر بأولمبياد باريس، بعدما كشف حساب على منصة إكس للتواصل الاجتماعي عن خطاب كراهية سابق نشره الرياضي.
وقالت إميلي أوديا كاستيرا عبر حسابها على إكس "أكد رئيس الاتحاد أنه أوقف الرياضي وأحال الأمر إلى النيابة العامة ولجنة الانضباط بالاتحاد".
???????? SIGNALEMENT: Muhammad Abdallah Kounta (@misryyy), athlète de l’Équipe de France ???????? @FFAthletisme aux #JOParis2024, a fait l’apologie des terroristes du Hamas dès le 7/10, a incité à la haine d’Israel, a banalisé la Shoah et a cité une sourate du Coran considérant les Juifs… pic.twitter.com/ESUebdSS6D
— SwordOfSalomon (@SwordOfSalomon) August 13, 2024وأشار حساب "سورد أوف سولومون" أو "سيف سليمان" عبر منصة إكس أمس الثلاثاء إلى بعض التغريدات التي نشرها كونتا بين عامي 2021 و2024 وأعلن خلالها كراهيته لإسرائيل من بين أمور أخرى.
وبعد الكشف عن ذلك، نشر الرياضي صورة لنفسه ملفوفا بالعلم الفرنسي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنه آسف إذا كان قد أساء إلى الناس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي زار غزة يؤكد أن ما رآه يفوق الوصف
جان بيير فيليو، أكاديمي فرنسي ومؤرخ متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أمضى 32 يوما في قطاع غزة بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025 مع منظمة "أطباء بلا حدود" ويقدم في كتاب "مؤرخ في غزة" شهادة نادرة عن معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والتعتيم على المأساة من خلال حرمان الصحافة الأجنبية من الوصول إلى القطاع.
وتقدم روايته المباشرة، التي نشرت صحيفة لوموند الفرنسية مقتطفات منها، نظرة نادرة ومؤلمة عن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في تلك المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرهاlist 2 of 2لماذا لا يمكن إنشاء "القبة الذهبية" كما يرغب ترامب؟end of list
ويبدأ المؤلِف بالتأكيد على أنه لم ير بل لم يتصور أن يرى ما شاهده في غزة "لا شيء على الإطلاق" كان سيهيئه لتلك الصدمة المروعة، وذلك الدمار الهائل والأطلال اللامتناهية من مستشفيات مدمرة وأحياء تم محوها بالكامل من الخريطة.
ويرسم الكتاب، الذي سينشر يوم 28 مايو/أيار الحالي، صورة قاتمة للحياة اليومية بهذا القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل: مكبات نفايات مكشوفة تعج بالأطفال حفاة الأقدام، وخيام بلاستيكية بالكاد تصمد في وجه العوامل الجوية، وصرف صحي مؤقت، وتتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في المياه.
إعلانويقول فيليو إن المعاناة الإنسانية هائلة، فثلث سكان غزة، وهم صغارها الواعدون، خارج المدرسة، ويضطرون للبحث عن الطعام في مكبات النفايات والتسول في الشوارع، واحتياجات الصحة النفسية هائلة، حيث لا يخدم القطاع بأكمله سوى 4 أطباء نفسيين.
كما تواجه النساء صعوبات بالغة، مع ارتفاع معدلات التهابات الجلد وأمراض الجهاز الهضمي، ونقص حاد في مستلزمات النظافة. وقد دفعت هذه الظروف الصعبة بعض العائلات إلى تزويج بناتها مبكرا كنوع من الحماية النفسية.
ويمكن تلخيص ما جاء في هذه المقتطفات فيما يلي:
أرقام مذهلة– 87% من المباني السكنية مدمرة (كليا أو جزئيا) و1.9 مليون نازح، و80% من الشركات و2/3 من الطرق غير صالحة للاستخدام.
– 700 ألف امرأة محرومة من الحماية الصحية.
– انخفاض معدل الحصة اليومية من المياه من 80 لترا للفرد قبل الصراع مع إسرائيل إلى 9 لترات فقط، مع لترين فقط من مياه الشرب.
حياة المخيمات في ظروف معيشية غير إنسانية:خيام مؤقتة، آبار محفورة يدويا، سوء النظافة، نقص المياه والغذاء، البرد والجوع والمرض والاكتظاظ مما يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال الذين يحتاجون جميعهم تقريبا إلى الدعم النفسي.
أما حركة حماس، التي أضعفتها الحرب واغتيالات قادتها، فهي تحتفظ بالسلطة، إذ إن مقتل يحيى السنوار وإسماعيل هنية لم يفت في عضد هذه الحركة، فما فتئت تعوض خسائرها بمجندين جدد، بحسب الكاتب.
وقد انتشر النهب والجريمة المنظمة وقانون الأقوى، وتم نهب قوافل إنسانية، بما فيها التي كانت تحت الحماية الإسرائيلية، كما يتابع الأكاديمي الفرنسي.
الصمت الإعلامي والعقاب المزدوج
يرى فيليو أن إسرائيل انتصرت في الحرب الإعلامية، في ظل حرمانها للصحافة الدولية من الوصول إلى غزة، مما ساهم في إزالة الطابع الإنساني عن الفلسطينيين، وهو ما يعني أن الضحايا قتلوا مرتين: جسديا بالقنابل، ورمزيا من خلال محو أصواتهم.
إعلانوتم حظر عمل الأونروا في غزة منذ يناير/كانون الثاني 2025، مما أدى إلى تفاقم مشكلة التسرب من المدارس.
3 طرق مسدودة تقتل غزة– المأزق الإسرائيلي: الهوس الأمني ورفض أي رؤية سياسية.
– المأزق الفلسطيني: التنافسات الداخلية، وغياب القيادة الديمقراطية.
– المأزق الإنساني: المساعدات الدولية تصبح بلا جدوى في غياب حل سياسي.
ويخلص فيليو إلى أن غزة ليست مجرد مأساة إنسانية، بل هي انهيار أخلاقي عالمي، فصمت العالم الديمقراطي أو تقاعسه في مواجهة الدمار الشامل يشكل نقطة تحول، وغزة -بذلك- تكشف عن عالم ترك لمنطق العنف واللامبالاة والوقاحة.