شبكة انباء العراق:
2025-07-05@00:38:19 GMT

بين “سيّد المقاومة” و “سيد الإبداع”..

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

استمعت الى عمل أوبرالي مدهش، كتبه ولحنه ووزعه موسيقياً وإنشادياً، الفنان اللبناني الشيوعي الكبير زياد الرحباني..

والعمل الذي حمل عنوان “ هذا السيد” ، يتغنى بالسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

وللحق، فإن “ هذا السيد” لم يكن عملاً اوبرالياً إنشادياً موسيقياً رائعاً فحسب، إنما كان آية من آيات الجمال، وسمفونية من سمفونيات الوفاء، ولوحة من لوحات الوطنية، والنضال، والإخلاص للقضية الإنسانية، وهو أيضاً راية من رايات الحرية التي رفعها زياد الرحباني بفخر فوق سطوح الزمان العالية، ليراها كل العالم .

.

إن “هذا السيد”، ليست أنشودة أبكت الحاضرين في لبنان حين قدمها الفنان زياد الرحباني بصورة فنية رائعة، وأدهشت ببهائها ملايين المشاهدين والمستمعين، والمستمتعين العرب وغير العرب فحسب، إنما هي أيضاً عقد حب ووفاء، ووثيقة انتماء لعالم الجمال، والقيم، والفروسية، والتعالي على كل ما يفرق الإنسان عن اخيه الإنسان. “، لقد أبهر العالم هذا الفتى المجنون بهذا العمل “ العاقل”، ولا غرابة في ذلك، فهذا المجنون هو ابن فيروز” ونجل الرَّحَابنة الكبار.

وكي أكون أكثر صدقاً في الموضوع، فإني لم أرغب في أن أتناول هذا العمل الساحر الجميل من بابه الفني المحض، باعتباري شاعراً غنائياً – رغم روعة العمل فنياً -، إنما أردت تناوله من زاوية مختلفة، زاوية حرجة، لكنها مضاءة بسؤال كبير وعلامة استفهام أكبر:- لماذا يكتب ويلحن وينشد هذا الشيوعي- الملحد – بنظر الكثير من اصحاب العمائم البيض والسود، وهو المسيحي النصراني (الكافر)، بنظر الكثير من أصحاب الفتاوى الداعشية والقاعدوية و(الإخوانچية) وغيرهم من شيوخ وزعماء (الرايات البيض والسود)، ولماذا يجازف هذا الفنان الجميل بكل رصيده الفني، ورصيد أمه الفني والمادي الهائل، وبتاريخ العائلة الرحبانية الكبير في لبنان وغير لبنان، فيقدم عملاً منحازاً للحرية في هذا الزمن (الاستعبادي) الخطير، الملغوم بالفتاوى والتحريض والإعلام المناوئ، والمزدحم بالقنوات الفضائية البترودولارية الكثيرة، التي تملكها حكومات النفط والغاز، وزعامات سياسية فاسدة، وشركات وهيئات ومنظمات وبنوك طائفية تعادي السيد حسن نصر الله من الوريد الى الوريد، لا سيما في هذا الزمن الإرتدادي والمرتد؟!

والسؤال: كيف انتفض هذا الفتى الشيوعي لوحده -وهو الذي لايملك غير موهبته الكبيرة- فيقدم عملاً ناصعاً، يكسر به المألوف والتقليدي والسائد في الساحة العربية.. يقدم عملاً – أعتبره – أشجع عمل فني يقدم في هذه المرحلة العربية (الجبانة)، بينما يركض الكثير من الزعماء والشيوخ (والسادة) والمطارنة، والشعراء، والفنانين والإعلاميين نحو آبار النفط والغاز، يستجدون هذا الطاغية الصغير، ويقبلون يد ذلك ( الأمير) ، ويتملقون لتجار الحروب المجرمين، فيمجدونهم ويعظمونهم، وهم يعرفون تماماً أن أفضل هؤلاء الممدوحين والممجَّدين، لا يساوي ( ضر … ط… ة ) في سوق الصفارين ..!

إن “ هذا السيد” عمل فني كبير دون شك، لكنه ايضاً صفعة كبيرة للطائفية ( الإسلامية والمسيحية ) على حد سواء، وهو صفعة للمال الحرام، بل هو أقوى “راشدي “ يوجهه زياد الرحباني لكل من يسوِّق بعد اليوم شعار المعممين الفاشلين (الشيوعية كفر وإلحاد)!

إن من يتغنى بحسن نصر الله بهكذا عمل فني متكامل، وبهذا البهاء والجمال، وفي هذه الظروف اللبنانية والعربية والإقليمية الحرجة جداً، ودون أن ينتظر أجراً، أو كلمة شكر، لا يمكن أن يكون كافراً، فالكافر برأيي هو من يسرق دم أبناء شعبه، سواء أكان بعمامة بيضاء، أو سوداء لا فرق !

تحيةً لفتى الشيوعية الجميل، وسيد الإبداع والجمال زياد رحباني .. وتحية لـ ( سيد المقاومة ) وأسدها حسن نصر الله ..

وتحيةً كبيرةً لعشاق الثورة والحرية والإنسانية والعدل والمساواة أينما كانوا، ومهما كانت هوياتهم ومرجعياتهم.

شكراً زياد رحباني ..

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات زیاد الرحبانی هذا السید نصر الله

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: الدفاع عن الوطن لايحتاج إلى إذن من أحد ومقاومتنا خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي

الثورة نت/..

أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن ”الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، “نحن جاهزون ان نناقش كل التفاصيل، ولسنا بعيدين عن البحث والتفاهم مع من يدّعي القدرة على الحماية”.

ودعا الشيخ نعيم قاسم، من يطالبوا المقاومة بتسليم سلاحها أن يطالبوا أولا برحيل العدوان، “لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبون فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه”.

وأضاف تعليقًا على من يراهنون على الخارج أو يختبئون خلف القوى المعادية: “أخطأتم التقدير. شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه. الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائمًا”.

وأكد الشيخ قاسم ، خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع)، وفق موقع المنار، على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو إحياءٌ لتعاليم الإسلام بآفاقه الواسعة، ومنهجه الذي يواكب مستقبل الإنسان.

وكما أكد أن الإسلام ليس طقوسًا جامدة، بل مشروع متكامل للإنسان، يقوم على ثوابت ترتبط بالفطرة الإنسانية، ويترك مساحة متغيرة تتفاعل مع الزمن والظروف والتجربة الفردية.

واعتبر الشيخ قاسم أن” ظهور شخصيات رائدة في لبنان تتمسّك بالنهج الإسلامي، وتُجسّد الثوابت، هو ترجمة عملية لما نؤمن به ونلتزم به”.

وقال : “في معركتينا الأخيرتين، ‘أولي البأس’ و ’طوفان الأقصى’، خضنا المواجهة إلى جانب شعب غزة، وقدمنا عددًا كبيرًا من الشهداء، بينهم نساء وأطفال، شاركوا في ساحة المعركة، لأن المقاومة شاملة، لا تميّز في التضحية والعطاء”.

وشدد الشيخ قاسم على أن” الوطنية الحقيقية هي التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبها والانتماء إليها”.

وقال أمين عام حزب الله: “نحن نؤمن ببلدنا، وننتمي إلى أرضنا، ولا تعارض بين الإسلام والوطن، بل الإسلام يحثّ على حب الوطن والدفاع عنه، والتمسك بأرض الآباء والأجداد، والعيش بنموذج طاهر وصادق في رحابه”.

وأشار إلى أن خيار المقاومة في لبنان مستمد من الإسلام، ومن نهج الإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع).

وختم الأمين العام لحزب الله، بالقول: “مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعبث بأرضنا. لا بد أن يرحل، ولا خيار أمامنا سوى مقاومته ومواجهته حتى يخرج”.

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: الدفاع عن الوطن لايحتاج إلى إذن من أحد ومقاومتنا خيارٌ راسخ في مواجهة العدو الإسرائيلي
  • قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن ويجب مقاومة إسرائيل لإخراجها من لبنان
  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • خلال أسبوع..59 عملاً مقاوماً نوعياً وشعبياً في الضفة والقدس المحتلة
  • حرب الإعلام الخليجي على محور المقاومة: تضليل ممنهج أم صناعة وهمية للانتصار؟
  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • «درع السيد» أبو علي ... إلى المثوى الأخير
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • عون وبري يعزيان السيد علي فضل الله بوفاة والدته