مقتل 68 شخص على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة في السودان
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أغسطس 14, 2024آخر تحديث: أغسطس 14, 2024
المستقلة/- تسببت الأمطار الغزيرة في السودان في مقتل العشرات من الأشخاص، مما أدى إلى تفاقم الصعوبات في بلد يواجه بالفعل أزمات متعددة.
وقالت وزارة الداخلية إن 68 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في السودان نتيجة للأمطار التي اجتاحت أجزاء مختلفة من البلاد هذا العام.
أثرت الأمطار الغزيرة، وهي الأشد منذ عام 2019، على الأجزاء الغربية والشمالية والشرقية من البلاد، مما أدى إلى فيضانات الأحياء وتدمير المنازل والمزارع والبنية التحتية.
وفي بلدة روكيرو في منطقة جبل مرة بولاية غرب دارفور، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا.
وقال عبد الله حسين آدم، أحد الزعماء في المنطقة: “عادةً في جبل مرة لا تحدث فيضانات. تمطر كثيرًا لكن المياه تمر. هذا العام الأمر مختلف”.
وقال لصحيفة الغارديان إنهم عثروا على جثث تسعة أشخاص، لكن ثلاثة ما زالوا في عداد المفقودين.
جبل مرة منطقة زراعية، وقال آدم إنه قلق من أن الفيضانات قد تقلل الإنتاج.
و قال: “في العام الماضي لم ننتج الكثير نتيجة لنقص الأمطار و[بسبب] القتال، ولكن هذا العام أيضًا لا يمكننا الإنتاج نتيجة للفيضانات. سيؤدي ذلك إلى المجاعة؛ ارتفعت أسعار كل شيء ثلاث مرات”.
يعيش ما يقرب من 50 ألف أسرة في جبل مرة، من بينهم آلاف النازحين الذين انتقلوا من مناطق أخرى بسبب القتال الذي بدأ العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية والذي كان له آثار مدمرة.
و قُتل حوالي 16 ألف شخص في الحرب الأهلية، والتي خلقت أكبر أزمة نزوح في العالم، مع نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان الدولية الأطراف المتحاربة بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وفظائع أخرى.
كما ترك الصراع نصف السكان في حالة من انعدام الأمن الغذائي ودفع العديد منهم إلى المجاعة. وقد أدت الأمطار إلى تفاقم الصعوبات الناجمة عن القتال في توصيل المساعدات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت المنظمات التي تراقب الجوع في العالم المجاعة في مخيم للنازحين خارج الفاشر، عاصمة دارفور.
وقال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة، إن الجمع بين المجاعة والفيضانات والتحديات الأخرى أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان إلى “نقطة انهيار كارثية”.
وقال: “بدون استجابة عالمية فورية وواسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة”.
وتقود الولايات المتحدة جهودا لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من 16 شهرا في السودان من خلال الوساطة، لكن لم يؤكد أي من الطرفين المتحاربين مشاركته في محادثات وقف إطلاق النار المقرر عقدها يوم الأربعاء في سويسرا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی السودان جبل مرة
إقرأ أيضاً:
غزة على شفا المجاعة .. اقتحام مستودع أممي واستشهاد مدنيين وسط فوضى توزيع الغذاء
أفادت تقارير إعلامية بأن حشوداً من الفلسطينيين الجياع اقتحمت مستودعاً تابعاً للأمم المتحدة في قطاع غزة، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، مع اقتراب القطاع المحاصر من حافة المجاعة.
وأكد برنامج الغذاء العالمي، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، أن التقارير الأولية تفيد باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي التابع له في مدينة غزة، جراء التدافع والعنف الناتج عن حالة اليأس الشديدة.
وناشدت الوكالة الأممية المجتمع الدولي بـ"زيادة المساعدات الغذائية فوراً"، محذرة من أن الوضع أصبح خارج السيطرة، ومشيرة إلى ضرورة طمأنة السكان بأنهم "لن يموتوا جوعاً".
وشهدت منطقة غرب رفح، جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة "غزة الإنسانية"، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يعيق دخول المواد الغذائية.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها "مهينة"، تظهر حشوداً من الفلسطينيين محصورين بين حواجز حديدية داخل أحد مراكز توزيع الغذاء، ما أثار موجة غضب واستنكار واسعة، خاصة مع تصاعد التحذيرات من مجاعة حقيقية تهدد مئات الآلاف من المدنيين، خصوصاً الأطفال.
وفي خضم المأساة، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى فرصة قريبة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح التقرير أن البيت الأبيض متفائل بإمكانية نجاح مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، التي تهدف إلى سد الفجوات القائمة بين الجانبين، مضيفاً أن اتفاقاً قد يتم التوصل إليه خلال أيام إذا أبدت كل من إسرائيل وحماس استعداداً لتقديم تنازلات طفيفة.
ويأتي هذا التطور بينما تتعرض إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، بالتوازي مع تحذيرات منظمات الإغاثة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد ما تبقى من سكان القطاع، في ظل دمار شامل للبنية التحتية ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء.