بوابة الفجر:
2025-12-01@11:18:35 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "إفتقادنا" لثقافة الأمان !!

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

 

نفتقر فى بلادنا المحروسة لثقافة الأمان – الأمان فى مصانعنا -الأمان فى مزارعنا وقرانا – الأمان فى منازلنا – الأمان فى شارعنا المصرى – نفتقر لثقافة الأمان الذى يجب أن تحيط الشعوب نفسها بكل عناصره – وفى البلاد المتحضره والتى تصبو للتقدم والأزدهار – تعتنى تلك الشعوب بعناصر الأمان – فى حين أن بلدنا قد إختصها كتاب الله المقدس 
( القران الكريم ) بعبارة "أدخلوها بسلام أمنين "صدق الله العظيم.

الأمان هو العنصر الوحيد الذى يبحث عنه أى إنسان يرغب فى إقامة منزله ووسيلة معيشته – فالأمان هو ما نتطلع إلى أن نحيط به أنفسنا وأولادنا – حتى نطمأن لننام ولنعمل – والأمان هو ظل نطمح للتظلل به فى الحاضر والمستقبل -والأمان ليس فقط بأمن الداخلية الذى يحمى الممتلكات العامة والخاصة – ويحمى الناس من أصحاب السلوك الشاذ – فى الشارع أو فى  المجتمع !!

ليس المقصود بثقافة الأمان – أن يعلق الشعب أمنه – وأمانه  على الشرطى أو الحارس ولكن الأمان ثقافة يجب أن نتحلى بها وأن نكتسبها – مثل ثقافة التسامح وثقافة      التعايش السلمى – ثقافة التعامل مع الأخر بتحضر وفهم...


ثقافة الأمان هى أهم دافع للنمو وللإستثمار – فليس من المعقول أن تكون عبثية السير فى الطرق بالشكل الذى ينتج عنه هذا الكم من الحوادث اليومية – والنزيف المستمر للقتلى والجرحى – نتيجة أفتقارنا لثقافة الأمان على الطريق.. حتى أننا فى تشريعاتنا نضع حزام الأمان فى السيارة – بند يخالف عليه قائد السيارة – فمن غير المعقول – أن نشرع لأمن الإنسان لنفسه وليس لأخر بجانبه – فمن المعروف أن حزام الأمان – هو جزء هام من مكونات كرسي قائد السيارة ورفاقه من الركاب – وإستخدامه واجب للحماية – ولكن هو أيضًا يدخل ضمن منظومة ثقافة الأمان في الدول التي اكتسبت هذه الثقافة.
كم من مشروعات هربت من وضع لبنات قيامها في مصر – بعد أن تعرضت دراسات جدواها – لعدم توفر ثقافة الأمان لدى شعب مصر – حوادث طرق – إجراءات أحادية وجماعية ضد البيئة، تلوث في الجو نتيجة محروقات فضلات القمامة والزراعة – عبث المرور في كل أرجاء الوطن – إجراءات الإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق المختلفة في بلادنا – طرق غير مطابقة للمواصفات – كباري ارتبطت مداخلها ومخارجها بمطبات تكسر أكبر شاسيه لأكبر أو أصغر سيارة عابرة – تعليم لا ينتج مخرج مناسب لأسواق العمل – عمالة غير مدربة تصبح غالية السعر رغم تدني قيمة الأجر – لكن ما يمكن أن تتسبب فيه من تدمير آلة – أو خرابها لعدم العلم بأدواتها – تصبح من أغلى الأيادي العاملة في العالم ( لجهلها ) !!
كل هذه العناصر وغيرها تندرج تحت بند نقص في ثقافة الأمان..
حرائق في مسارح أو في مصانع أو في سيارات – كلها وغيرها تخضع لأننا لا نحقق في عناصر الأمان – وتنقصنا ثقافة الأمان – ومع ذلك نحن نعيش وننمو بدعاء الطيبون من المصريون وكرم الله علينا  !!
    أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عبدالله النعيمي: أرقى مثال في الانتماء والبذل

أبوظبي (وام) 

أكد معالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، أن شهداء الإمارات قدموا أرقى مثال في الانتماء والبذل، وتركوا في ذاكرة الوطن إرثاً من الشرف والبطولة سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. 
وقال في كلمته بمناسبة يوم الشهيد: «في يوم الشهيد، نقف إجلالاً وعرفاناً لأبناء الوطن الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم بشجاعة وإخلاص. نستذكر تضحياتهم الجليلة التي أرست دعائم الأمن والاستقرار، وصانت كرامة الإنسان، وجسّدت القيم النبيلة التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، رحمهم الله». 
​وأضاف: «لقد قدم شهداؤنا أرقى مثال في الانتماء والبذل، وتركوا في ذاكرة الوطن إرثاً من الشرف والبطولة سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وستبقى تضحياتهم أمانة عظيمة نحملها في قلوبنا وعقولنا، ودافعاً لمواصلة العمل على رفعة هذا الوطن وحماية مكتسباته». 
وختم بالقول: «​رحم الله شهداء الإمارات الأبرار، وأسكنهم فسيح جناته، وحفظ الله قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأدام الله على شعب الإمارات الوفي الخير والازدهار في ظل قيادته الرشيدة».

أخبار ذات صلة محمد بن سلطان بن خليفة: يوم الشهيد مناسبة وطنية  خالدة وفاءً لأبطال الإمارات محمد البادي: مدرسة وطنية للولاء والانتماء

مقالات مشابهة

  • معلومات لا تعرفها عن عبدالله القرشي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم..)
  • عبدالله النعيمي: أرقى مثال في الانتماء والبذل
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)
  • عبد السلام فاروق يكتب: ثقافة القوة وقوة الثقافة
  • د. عادل القليعي يكتب: دعكم من عنصرية الجاهلية !
  • تفاصيل افتتاح الملتقى الـ22 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة ضمن مشروع "أهل مصر"
  • عبدالله: زيارة البابا نافذة رجاء للبنان
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ترامب يحب توقيعه
  • الثقافة دليل نهضة ورقى الشعوب