«العمل الوطني الفلسطيني»: الحرب الإسرائيلية على غزة تخطت كل المحرمات الدولية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني، إنه لا يوجد مكان أمن في قطاع غزة، حتى المؤسسات الدولية والأممية لم تعد قادرة على ممارسة عملياتها مع جيش الاحتلال على الأرض نتيجة عجزها، بسبب استهدف طواقمها باستمرار، بالإضافة إلى عدم وجود مناطق آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية، إذ جرى استهدافها بعد دخولها إلى قطاع شمال غزة بعد انقطاع كبير.
وأضافت في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة الاحتلال استهدفت مراكز الإيواء ومراكز تخزين المساعدات، ولم تحترم أي اتفاقية دولية متعلقة بالحروب أو حتى الفئات المحمية بما فيها عمال الإغاثة الدوليين، مشيرةً إلى أنها تستهدف على نطاق منذ بداية الحرب عمال الإغاثة الدولية وطواقم الأونروا وطواقم المرز المركزي وأيضا طواقم طبية بالقطاع.
محرمات دوليةوأكدت أنه لا أمان لأحد من سكان غزة سواء كان السكان أو مراكز الإواء أو طواقم العاملين في الإغاثة الدولية ومخازن ومقرات المؤسسات، إذ كان هناك استهداف لمقر وكالة الغوث، الذي يعتبر من المقرات التي تحتوي النازحين الفلسطينيين وموظفين وكاتب لوكالة الغوث، مشيرة إلى أن الحرب تخطت كل المحرمات الدولية التي تتعلق بالعمل الدولي.
وأوضحت أن المواطنين في قطاع عزة بحاجة إلى متطلبات لا يمكن حصرها سواء كانت مياه صالحة للشرب أو أدوية وتحصينات للأطفال، التي بدأت تنتشر بينهم الأمراض أو المواد الغذائية، مضيفة أن إسرائيل تستخدم المواطنين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء البحث على بما يدعون على الأنفاق لحماس، وأيضا الأطفال وكبار السن، ووضعهم في مقدمة الهجوم العسكري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة طواقم الأونروا
إقرأ أيضاً:
66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت
أفادت مصادر طبية باستشهاد 66 فلسطينيا اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات.
كما أفادت المصادر بإصابة 50 آخرين في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة.
وقتلت قوات الاحتلال 27 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرتين وسط قطاع غزة وشماله، في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الحصار وإغلاق تل أبيب المشدد للمعابر منذ أكثر من 3 أشهر.
وفي وقت سابق اليوم، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بإطلاق النار على أكثر من 15 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات وسط قطاع غزة.
وقالت الحركة إن هذه المجزرة "تكشف الوجه الإجرامي القبيح لهذا الاحتلال، وتؤكد أنه يوظف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصايد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء".
وقال شهود عيان إن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز توزيع أميركي إسرائيلي في منطقة محور نتساريم.
وقال شهود إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
إعلانوفي شرق مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني باستشهاد 4 أشخاص جراء قصف شنّته طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة الشعف في حي التفاح.
وذكر مراسل الأناضول أن عشرات الفلسطينيين تجمعوا في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن جيش الاحتلال سرعان ما استهدفهم.
يأتي ذلك في ظل انقطاع تام للاتصالات والإنترنت لليوم الرابع على التوالي جراء قصف إسرائيلي للبنية التحتية، مما يدفع صحفيين فلسطينيين إلى المخاطرة بأنفسهم في مناطق مكشوفة أو قرب الميناء وذلك في محاولة لالتقاط إشارة ضعيفة من شرائح إلكترونية تتيح لهم إرسال الصور والتقارير إلى العالم الخارجي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ولم تسمح إسرائيل منذ 2 مارس/آذار إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
إعلانوبعد المواجهة المباشرة مع طهران، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري تأكيده أن جبهة غزة أصبحت ثانوية، وأن إيران باتت الساحة الرئيسية للصراع بالنسبة لتل أبيب.