داود أوغلو يوجه رسالة إلى أردوغان وعباس قبل كلمة الأخير أمام البرلمان التركي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، رسالة إلى كل من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يجري زيارة رسمية إلى تركيا تتضمن إلقاء خطاب في البرلمان التركي.
وطالب داود أوغلو، الأربعاء، عباس بإعلان عزمه التوجه إلى قطاع غزة بضمان من مجلس الأمن للوقوف على أحوال الشعب الفلسطيني هناك خلال خطابه المرتقب في البرلمان التركي.
Sayın Mahmud Abbas’a ülkemize hoşgeldiniz diyor, kendisine ve Cumhurbaşkanı Sayın Erdoğan’a çağrıda bulunmak istiyorum!
Sayın Abbas, yarın TBMM kürsüsünden “uluslararası normlara ve BM Genel Kurulu kararına göre bayrağı BM gönderinde dalgalanan Filistin Devletinin Başkanı… pic.twitter.com/CIqyZ9GBqZ — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) August 14, 2024
وقال داود أوغلو في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "ينبغي على السيد عباس أن يقول من على منبر الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا: بوصفي رئيسا لدولة فلسطين، التي يرفرف علمها على علم الأمم المتحدة، وفقا للأعراف الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أريد أن أذهب إلى غزة التي هي جزء أساسي من بلدي، بضمانة مجلس الأمن الدولي، للاطلاع على أحوال أهلي في غزة".
وأضاف أن ينبغي أيضا على رئيس السلطة الفلسطينية "أن يدعو زعماء الدول الإسلامية إلى زيارة قطاع غزة" الذي يشهد حرب إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
في السياق ذاته، قال داود أوغلو إلى على أردوغان أن "يدعو بدوره إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة قضية غزة وأن يعرض الذهاب معا إلى قطاع غزة".
واعتبر السياسي التركي أن "هذين الأمرين سيسهمان في طمأنة أهالي غزة بأنهم لم يتم التخلي عنهم وسيسرعان من الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أن تنتشر الأزمة إلى المستوى الإقليمي".
ومن المقرر أن يلقي عباس في وقت لاحق من اليوم الخميس، كلمة أمام البرلمان التركي الذي يعقد جلسة استثنائية بعد دخوله في عطلته الرسمية بناء على دعوة رئيس البرلمان نعمان كورتولموش من أجل الاستماع لكلمة رئيس السلطة.
والأربعاء، وصل عباس إلى تركيا، في زيارة رسمية، تستمرّ يومين، وتتضمن إلقاء خطاب أمام البرلمان التركي، بناء على دعوة وجهتها أنقرة ردا على خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأمريكي.
وكان خطاب نتنياهو، أمام الكونغرس، والتصفيق الحار الذي قوبل به أثار استياء أنقرة ما دفع الرئيس التركي إلى توجيه انتقادات لاذعة للاحتلال والولايات المتحدة بسبب كلمة رئيس وزراء الاحتلال.
ولليوم الـ314 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان محمود عباس تركيا غزة تركيا محمود عباس أردوغان غزة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرلمان الترکی داود أوغلو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة من عباس إلى ترامب تتضمن استعداده لـاتفاق شامل مع إسرائيل
بعث رئيس السلطة محمود عباس، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأبدى فيها استعداده للعمل من أجل التوصل إلى "اتفاق سلام شامل" مع إسرائيل، يحقق الأمن والاستقرار للجميع.
وبحسب الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد عبّر عباس عن بالغ شكره وتقديره لجهود ترامب الناجحة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مضيفا أن "الاتفاق خطوة ضرورية وهامة لنزع فتيل الأزمات التي يعاني منها العالم، ما ينعكس إيجابا على أمن واستقرار منطقتنا".
وتابعت عباس قائلا: "وقف الحرب على غزة يشكل خطوة إضافية في جهود ترامب المهمة، الساعية لإحلال السلام العادل والشامل بيننا، وبين الإسرائيليين، وفي العالم أجمع، وإعطاء الأمل لشعوب منطقتنا بأن السلام يمكن أن يتحقق، وأن العدالة يمكن أن تسود، إذا ما توفرت الإرادة والقيادة التي تمثلونها".
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
التفاوض فورا
وقال عباس إنه "مستعد بالكامل للعمل عن كثب مع الرئيس ترامب والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، للتفاوض فورا، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل (مع إسرائيل) وتنفيذه، ضمن إطار زمني واضح وملزم ينهي الاحتلال، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع، سلام عادل ودائم، قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية (للعام 2002)".
وأكد عباس في رسالته "استعداد دولة فلسطين للعمل مع الرئيس ترامب والمملكة العربية السعودية، والدول العربية والإسلامية، وشركائنا الأوروبيين والدوليين، من أجل تحقيق وعد السلام، وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للجميع".
صنع تاريخ جديد
وقال: "معكم، يمكننا تحقيق ما كان يبدو مستحيلا: فلسطين معترف بها حرّة ذات سيادة وآمنة، وإسرائيل معترف بها وآمنة، ومنطقة تنعم بالسلام والازدهار والتكامل".
وأردف قائلا: "يحدونا الأمل والثقة بقدرتكم على صنع تاريخ جديد لمنطقتنا يعيد السلام المفقود منذ أجيال طويلة".
وخلال مؤتمر صحفي مقتضب مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، على هامش قمة الحلف المنعقدة بمدينة لاهاي الهولندية أعرب ترامب الأربعاء، عن اعتقاده بأن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بقطاع غزة "بات وشيكا جدا"، على خلفية "القوة" التي أظهرتها واشنطن بضرب منشآت نووية داخل إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وبعد أن هاجمت بدورها منشآت نووية بإيران، أعلنت الولايات المتحدة في 24 يونيو الجاري وقفا لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.