استقالت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، بعد فترة قصيرة من الاضطرابات التي شهدها الحرم الجامعي بسبب الاحتجاجات الطلابية على العدوان الإسرائيلي على غزة. 

جاءت استقالة شفيق في توقيت حساس، حيث كانت الجامعة تستعد لبدء الفصل الدراسي الجديد، مما يعكس التأثير الكبير للأحداث على إدارتها وعلى مجتمع الجامعة.

خلفية الاستقالة

تولى مينوش شفيق منصب رئاسة جامعة كولومبيا في يوليو 2023، ولكن فترة ولايتها شهدت تحديات كبيرة على خلفية الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل. 

في رسالتها التي أرسلتها عبر البريد الإلكتروني إلى مجلس الجامعة، أعربت شفيق عن أسفها للاضطرابات التي نشأت خلال فترة ولايتها، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات أثرت بشكل كبير على عائلتها وعلى مجتمع الجامعة. 

أكدت شفيق أنها قررت الاستقالة لتتيح للجامعة فرصة التغلب على التحديات التي تواجهها، وأعلنت أنها ستعود إلى المملكة المتحدة لتولي قيادة جهود مكتب وزير الخارجية في مراجعة النهج الحكومي تجاه التنمية الدولية.

ردود الفعل على الاستقالة

أثار قرار استقالة شفيق ردود فعل متباينة. حيث رحب منتقدوها بنهاية فترة ولايتها، واعتبروا أنها كانت واحدة من أقصر الفترات الرئاسية في تاريخ الجامعة. 

من جهته، وصف جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، استقالتها بأنها "متأخرة منذ فترة طويلة"، مضيفًا أنها يجب أن تكون درسًا للمسؤولين في الجامعات الأخرى حول عدم قبول معاداة السامية.

في المقابل، أعربت مجموعة طلاب جامعة كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين عن استيائها من استقالة شفيق، مشيرة إلى أن التغيير في القيادة لن يحل القضايا المتبقية في الحرم الجامعي.

 كما أعربت منظمة صوت اليهود من أجل السلام عن عدم رضاها عن استقالة شفيق، وأكدت أنها ستواصل الدعوة للتغيير في السياسات الجامعية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية.

الوضع في الحرم الجامعي

خلال فترة الاحتجاجات، شهد الحرم الجامعي مظاهرات كبيرة وأعمال شغب أدت إلى تدخل الشرطة واحتجاجات واسعة النطاق في مختلف الجامعات الأمريكية.

تضمنت الاحتجاجات إقحام عناصر الأمن في المباني التي احتلها الطلاب، مما أثار انتقادات واسعة وأدى إلى ارتفاع التوترات بين الطلاب والإدارة. 

وفي ختام الاحتجاجات، قررت الجامعة إلغاء حفل التخرج الكبير واستبداله بسلسلة من الاحتفالات الأصغر.

القيادة المؤقتة

في أعقاب استقالة شفيق، أعلن مجلس أمناء جامعة كولومبيا أن كاترينا أرمسترونغ، الرئيسة التنفيذية لمركز "إيرفينج" الطبي التابع للجامعة، ستتولى منصب الرئيس المؤقت. 

أعربت أرمسترونغ عن وعيها بالتحديات التي تواجه الجامعة، مؤكدةً أنها ستعمل على مواجهة الأوقات الصعبة التي مر بها المجتمع الجامعي.

خلفية شفيق المهنية

مينوش شفيق، الخبيرة الاقتصادية المولودة في مصر، شغلت سابقًا منصب رئيسة كلية لندن للاقتصاد، ولها تاريخ طويل في المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك إنجلترا. 

عند تعيينها في جامعة كولومبيا، وصفها رئيس مجلس الأمناء، جوناثان لافين، بأنها قائدة مؤثرة في حل المشكلات العالمية.

تأتي استقالة شفيق في وقت يتزايد فيه الضغط على قادة الجامعات الأمريكية، حيث شهدت الفترة الماضية استقالات مماثلة من قادة جامعات أخرى مثل جامعة بنسلفانيا وجامعة هارفارد بسبب ضغوط سياسية وانتقادات مرتبطة بمعالجة القضايا الحساسة داخل الحرم الجامعي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استقالة مينوش شفيق جامعة كولومبيا احتجاجات الطلاب العدوان الإسرائيلي على غزة القيادة الجامعية جامعة کولومبیا الحرم الجامعی استقالة شفیق

إقرأ أيضاً:

جامعة الإسكندرية تحقق 44 مركزًا عالميًا في تصنيف Webometrics

أعلنت جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة، عن تحقيق تقدم ملحوظ في تصنيف "Webometrics" العالمي، بحسب نتائج الإصدار الصادر في يوليو 2025، حيث تقدمت الجامعة بـ 44 مركزًا لتصل إلى المرتبة 634 عالميًا، مقارنة بالمركز 677 في إصدار يناير الماضي ويأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية الجامعة الهادفة إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية على المستويين الإقليمي والدولي، مع احتفاظها بالمركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية، في مؤشر يعكس التحسن المستمر في أدائها المؤسسي والتقني والبحثي.

ومن جانبه أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، عن فخره بالتقدم الذي أحرزته الجامعة في التصنيف الدولي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز هو ثمرة لجهود جماعية متواصلة يبذلها أعضاء هيئة التدريس والباحثون والطلاب، إلى جانب الدعم الإداري والفني من كافة العاملين بالجامعة موضحاً أن هذا التقدم يأتي في سياق تنفيذ استراتيجية الجامعة الهادفة إلى تعزيز منظومة البحث العلمي، وتوسيع نطاق النشر الأكاديمي والحضور الرقمي، والانفتاح على الشراكات والتعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية العالمية.

وأضاف قنصوة أن جامعة الإسكندرية تمضي قدمًا وفق رؤية طموحة تضع في مقدمة أولوياتها التميز الأكاديمي، وتشجيع الابتكار، وتدويل التعليم، بما يسهم في رفع كفاءة المنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة مؤكداً أن هذه الرؤية تتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو بناء جامعات ذكية قادرة على المنافسة عالميًا، وفاعلة في دعم أهداف التنمية المستدامة، بما يعزز دور الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة على المستويين المحلي والدولي.

وأشار إلى أن جامعة الإسكندرية تواصل في السنوات الأخيرة جهودها الحثيثة لتحديث بنيتها التحتية الرقمية، بما يسهم في تعزيز كفاءة العملية التعليمية والبحثية، إلى جانب تشجيع أعضاء هيئة التدريس على النشر العلمي في الدوريات الدولية المصنفة، وتطوير السياسات الداعمة للانفتاح الأكاديمي والتعاون البحثي، في إطار سعيها المستمر للارتقاء بتصنيفها العالمي وتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية وبحثية رائدة.

يُذكر أن تصنيف Webometrics يُعد من أبرز التصنيفات الدولية التي تُقيِّم أداء الجامعات و المؤسسات الأكاديمية حول العالم، استنادًا إلى مجموعة من المؤشرات الرقمية، من بينها مدى الحضور الإلكتروني، والانفتاح الأكاديمي، وحجم وجودة الأبحاث المنشورة، ما يُعطي صورة شاملة عن التأثير الرقمي والمعرفي للمؤسسات في الفضاء العالمي، ويعكس مدى قدرتها على مواكبة متطلبات التعليم والبحث العلمي في العصر الرقمي.

مقالات مشابهة

  • جامعة الخرطوم تتصدر
  • عاجل| خبر سار… مجلس الوزراء يخصص عوائد الأرقام المميزة لدعم صندوق الطالب الجامعي
  • جامعة الوادي الجديد: بدء الدراسة بكلية التمريض للعام الجامعي 2025-2026
  • وزير التعليم العالي يكرم الدكتور منصور حسن لمجهوداته خلال فترة رئاسته لجامعة بني سويف
  • لتعزيز الإعلام الجامعي.. حلوان الأهلية تطلق مشروعها الإعلامى الرقمى
  • تفقد اختبارات القبول في جامعة الضالع
  • جامعة الأزهر تحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق
  • جامعة الإسكندرية تحقق 44 مركزًا عالميًا في تصنيف Webometrics
  • جامعة عين شمس تحصد جائزتين لأفضل رسائل دكتوراة 2025
  • جامعة كولومبيا تبرر تسوية مع إدارة ترامب بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين