توعية 14 ألف عامل بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة بخطورة تعاطي المخدرات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
دشن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق بالتعاون مع الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية برنامج وقائي لتوعية 14 ألف عامل بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بأضرار تعاطى المخدرات.
والتقى محافظ الغربية والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،العاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ،بحضور المهندس أحمد شاكر رئيس شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ،حيث يستهدف البرنامج الوقائي توعية العاملين بأضرار تعاطي المواد المخدرة من خلال تنظيم لقاءات وندوات توعوية لرفع الوعى بخطورة تعاطي وإدمان المواد المخدرة على مدار 6 أشهر، كذلك التوعية بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي وكيفية التعامل مع الحالات المرضية والتواصل مع الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023" مجانا وفى سرية تامة تجنبا لعقوبة فصل الموظف متعاطي المخدرات .
واكد د عمرو عثمان على تنظيم مثل هذه الأنشطة التوعوية بمختلف المحافظات بالتعاون مع السادة المحافظين في إطار تكثيف جهود التوعية بأضرار تعاطي المواد المخدرة مع توفير كافة الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة لأى مريض إدمان حتى بعد تطبيق قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات ،حيث يحق للموظف التقدم للعلاج طواعية من خلال الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان "16023 "دون وقوعه تحت طائلة القانون ،طالما أنه تقدم للعلاج قبل نزول حملات الكشف مقر عمله وخضوعه للتحليل .
ووجه الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية الشكر للسيدة / نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على جهود الصندوق داخل المحافظة ،كما أن هذه الأنشطة تأتى في إطار قيام محافظة الغربية بالعديد من الفعاليات لبناء الإنسان والتمكين الاقتصادي للعاملين بشركة مصر للغزل والنسيج وأسرهم حيث قامت المحافظة بقوافل طبية شاملة ، ندوات تثقيفية وتوعوية ، عروض ثقافية ، دعم اجتماعي للعمال ، بيع سلع ومواد غذائية بأسعار مدعمة ،توفير فرص لأسر العاملين ، دورات لغات وبرمجة وتنمية مهارات حرفية ويدوية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بأهمية دعم ورعاية قطاع العاملين بالشركات والمصانع وتوفير كافة سبل الرعاية اللازمة لهم وإيمانا من المحافظة بالدور الكبير لعمالها في تحريك وإدارة منظومة الصناعة في ظل اهتمام الدولة بصناعة الغزل والنسيج.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن البرنامج الوقائي يستهدف أيضا تصحيح المفاهيم المغلوطة عن التعاطي لدى الفئات الأكثر عرضة للمخدرات خاصة العمال من كون المخدرات تعمل على تنشيط الذاكرة وتساعد على نسيان الهموم، وأن حبوب التعاطي تعطى قوة تحمل في العمل وأنها تزيدهم أيضا قوة لتطبيق فترتين في العمل وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض وأنه على مدار العام الماضي تم تنفيذ ما يقرب من 500 فعالية على مستوى محافظات الجمهورية ما بين " ندوات وانشطة توعوية " تستهدف وقاية العمال بالمناطق الصناعية من الوقوع في براثن الإدمان"" لافتا الى انه جارى إنشاء مركز لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بمحافظة الغربية داخل احدى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة "،ايضا سيتم تنفيذ انشطة توعوية عن اضرار التعاطى فى 2000 مدرسة بمحافظة الغربية خلال العام الدراسي 2023/2024 وعرض المواد الفيلية للصندوق عن التوعية بأضرار تعاطى المواد المخدرةُ في كل التجمعات الشبابية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيفين القباج وزيرة التضامن صندوق مکافحة وعلاج الإدمان التضامن الاجتماعی المواد المخدرة وزیرة التضامن
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب