دراسة تحذّر: الإفراط في الكافيين يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تعتبر المشروبات التي تحتوي على الكافيين من بين الأكثر انتشارا في العالم. لكن دراسة جديدة حذّرت من أن هذه المشروبات التي تتمتع بشعبية كبيرة يمكن أن تكون ضارة عند الإكثار من تناولها.
وفقا للدراسة، التي قدمت خلال مؤتمر في آسيا نظمته الكلية الأميركية لأمراض القلب (ACC Asia 2024)، فإن شرب أكثر من 400 ملغ من الكافيين يوميا في معظم أيام الأسبوع يمكن أن يزيد من قابلية الأفراد الأصحاء للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت نينسي كاغاتارا، الحاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة، قسم الطب الباطني، كلية ومستشفى زيدوس الطبي، بمدينة داهود في الهند، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "استهلاك الكافيين بانتظام يمكن أن يزعج الجهاز اللاودي (Parasympathetic system)، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب".
وأضافت "سعت دراستنا إلى تحديد آثار الاستهلاك المزمن للكافيين على صحة القلب، وتحديدا استعادة معدل ضربات القلب وضغط الدم".
يعرَّف الاستهلاك المزمن للكافيين على أنه تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين لمدة خمسة أيام في الأسبوع لأكثر من عام واحد.
قيم مؤلفو الدراسة مجموعة عشوائية مكونة من 92 فردًا يتمتعون بضغط دم طبيعي وبصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا. تم قياس ضغط الدم والنبض لجميع المشاركين وخضعوا لاختبار المشي لمدة ثلاث دقائق. تم قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بعد دقيقة واحدة من الاختبار ثم بعد خمس دقائق. سجل المؤلفون معلومات عن البيانات الاجتماعية والديموغرافية لكل مشارك وتناوله اليومي من الكافيين.
وجدت النتائج أن 19.6% من المشاركين استهلكوا أكثر من 400 ملغ من الكافيين يوميًا، وهو ما يترجم إلى حوالي أربعة فناجين من القهوة. تبين أن استهلاك الكافيين المزمن بمقدار 400 ملغ يومياً يؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي الذاتي، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم بمرور الوقت.
وقال الباحثون إن أعلى مستويات تناول الكافيين يوميًا لوحظت لدى المشاركين من الإناث، اللاتي يعملن في شركات ويقمن بأدوار إدارية، ويعشن في المناطق الحضرية.
وجد العلماء أن أولئك الذين يتناولون أعلى الكميات، استهلاكهم يفوق 600 ملغ من الكافيين يوميا، كان لديهم ارتفاع ملحوظ في معدلات ضربات القلب وضغط الدم بعد خمس دقائق من الراحة عقب اختبار المشي.
وقالت كاغاتارا: "نظرا لتأثيره على الجهاز العصبي الذاتي، فإن استهلاك الكافيين بانتظام يمكن أن يعرض الأفراد الأصحاء لخطر ارتفاع ضغط الدم وغيره من أمراض القلب والأوعية الدموية"، مؤكدة أن "زيادة الوعي بهذه المخاطر أمر حيوي لتحسين صحة القلب للجميع".
يرتبط ارتفاع ضغط الدم، بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي وفشل القلب وأمراض الكلى المزمنة والخرف.
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف القلب بمرور الوقت، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى تناول الكافيين، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في ارتفاع ضغط الدم، مثل التدخين، والعمر، والتاريخ الطبي للعائلة، واستهلاك الملح.
إن زيادة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي وجيد وتغييرات أخرى في نمط الحياة يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمراض القلب والشرايين الكافيين ارتفاع ضغط الدم بأمراض القلب من الکافیین ضربات القلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عشبة غير متوقعة تعالج القلق والتوتر وتقوي القلب
يعتقد عدد كبير من الأشخاص أن فائدة الزعتر تقتصر على علاج التهابات الحلق والحنجرة ولكنه يمتلك مزايا مذهلة.
ووفقا لما جاء في موقع tuasaude نكشف لكم تأثير الزعتر في علاج القلق والتوتر والضغط المرتفع.
تعد التربينويدات الموجودة في الزعتر، مثل الثيمول وألفا تيربينول، مركبات عضوية ذات تأثير مضاد لارتفاع ضغط الدم، تعمل على التحكم في ارتفاع ضغط الدم ومنعه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المركبات العضوية الموجودة في الزعتر لها أيضًا تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، مما يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين وتسهيل الدورة الدموية، كما أنها تنظم ضغط الدم.
الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويةتتميز التربينويدات الموجودة في الزعتر بتأثير مضاد للأكسدة قوي، مما يقلل من الضرر الذي قد تسببه الجذور الحرة للخلايا السليمة وهذا يحافظ على صحة الأوعية الدموية ويقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل التربينويدات أيضًا على منع أكسدة الخلايا الدهنية، مما يساعد على التحكم في مستويات الكوليسترول "الضار" (LDL) وزيادة الكوليسترول "الجيد" (HDL) في الدم.
محاربة القلق والتوترتشير بعض الدراسات إلى أن الزيوت العطرية الموجودة في الزعتر، مثل الليمونين والكارفاكرول واللينالول، تساعد في مكافحة القلق والتوتر من خلال زيادة نشاط النواقل العصبية، مثل حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، في الدماغ و هذا يُعزز الاسترخاء والرفاهية والسكينة.